د.سالي وليم سعيد، كلية الألسن، جامعة عين شمس
مجموعة اللغات السامية ليست مجموعة منعزلة،
ولكنها تُؤلف جزءًا لا يتجزأ من مجموعة اللغات الأفروأسيوية، والتي تضم مجموعة
كبيرة من اللغات في غرب أسيا وشمال وشرق أفريقيا؛ ومنها اللغات السامية واللغات
المصرية القديمة[1].
وترجع تسمية مصطلح أفروأسيوية إلى "دلافوس" Delafosse عام 1914م، ولكنه لم يشع استعماله إلا بعد قيام "جرينبرج" Greenberg بالتأكيد
علي هذا الاستعمال واعتماده عام 1963م[2].
وتقوم وحدة اللغات الأفروأسيوية على اشتراكها في عدد من الخصائص اللغوية. وقد أُجريت
دراسات عدة تربط بين اللغة القبطية[3] واللغات
السامية؛ إذ قدَّم "ستراس ماير" Strassmaier قائمة بعدد من الكلمات القبطية تُطابِق عدد من الكلمات الأكادية[4]. وقد
حاول "ليبسيوس" Lipsius الرجوع باللغات السامية واللغة المصرية القديمة إلى أصل مشترك
واحد معتمدًا في ذلك على تحليل أبجدية هذه اللغات، وبعض الأعداد والأسماء
والضمائر، ومقابلة بعضها ببعض[5].
تحاول الدراسة التأكيد على وجود علاقة لغوية تربط
بين القبطية وبين أحد فروع اللغات السامية الجنوبية الغربية؛ وهو اللغة الجعزية؛
استكمالاً لمحاولات اللغويين في إيجاد خصائص لغوية مشتركة، واستكمالاً لما بدأه من
قبل د. مراد كامل في محاولته لإثبات وجود علاقة أدبية من خلال دراسته التي حاول فيها ربط الأدب
الجعزى بالأدب القبطي في مقاله المنشور بعنوان "صلة الأدب الحبشي بالأدب
القبطي"[6].
وتركز الدراسة عملها على أحد موضوعات الدرس النحوي؛ وهو الجملة الشرطية لثراء
المادة العلمية المشتركة بينهما على مستوى التركيب.
الجملة الشرطية بطبيعتها جملة مركبة، ينضوي أحد
عناصرها على افتراضٍ، بموجب حدوثه يتحقق العنصر الآخر المتعلق به، ودائمًا ما
يُشار إلى جملة الشرط من خلال أداة تتصدرها تسمى أداة الشرط، تليها جملة تتضمن
نتيجة أو عاقبة تسمى جواب الشرط، ولما كانت الأداة مؤثرة في دلالتها على فعل الشرط
وجوابه الواقعين بعدها فقد انطلقت هذه الدراسة للوقوف على خصائص كل أداة على حدة،
وجمعها في مكان واحد، هذا بالإضافة إلى بيان الأحكام المتعلقة بجملتي الشرط
والجواب، وهما وإن كانتا لا تنفكان عن بعضهما البعض إلا أن لكل منهما خصائص تتميز
بها.
أهداف الدراسة:
-
الوقوف على نقاط الاتفاق والاختلاف بين الجعزية
والقبطية فيما يتعلق بجملة الشرط وأركانها ورتبة تلك الأركان، واستقراء مواضعها من
نصوص العهدين القديم والجديد.
-
بيان الأحكام المتعلقة بجملتي الشرط والجواب في
اللغتين؛ موضوع الدراسة.
-
تحديد الدلالة الزمنية للصيغ الفعلية الدالة على
الشرط والجواب في اللغتين؛ موضوع الدراسة.
منهج الدراسة:
أفادت الدراسة من المنهج الوصفي التحليلي في
بيان مبنى كل أداة، ورصد دلالاتها الشرطية ووظيفتها التي تؤديها في التركيب
اللغوي، كذلك أفادت من المنهج المقارن الذي يتيح الوقوف على أوجه الشبه والاختلاف
بين اللغتين.
المادة العلمية:
تم استقراء المادة العلمية من نصوص العهدين
القديم والجديد، التي امتلأت بأسلوب الشرط، مما سمح بالحصول على أكبر قدر من التطبيق
لأساليب الشرط المختلفة، فكان له الأثر الأكبر في تعميق النظرة إلى الظاهرة
اللغوية محل الدراسة.
الدراسات السابقة:
-
رحلة العائلة المقدسة
إلى جبل الصخرة: دراسة تقابلية بين الأصل القبطى والترجمتين العربية والحبشية
لمخطوط "جبل الطير"، سالي وليم سعيد، رسالة ماجستير منشورة، كلية الألسن،
ج. عين شمس، 2008م.
-
مُكَمِّلات الجملة
الفعلية فى اللغات السامية الغربية وفى اللغة القبطية: دراسة لغوية تقابلية، سالي
وليم سعيد، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الألسن، ج. عين شمس، 2012م.
-
التركيب الشرطي في
اللغة الحبشية: دراسة نحوية دلالية في الترجمة الحبشية (الجعزية) لأسفار موسى
الخمسة، هبه يسري أبو الوفا، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة
المنصورة، 2014م.
-
الضمائر في اللغة
المصرية القديمة واللغة الحبشية (الجعزية): دراسة لغوية مقارنة، مروة ناصر عطية،
رسالة ماجستير غير منشورة، قسم اللغات السامية، كلية الألسن ج. عين شمس، 2018.
-
أنماط النفي في اللغتين
الأمهرية والمصرية القديمة: دراسة مقارنة، نيرمين العطار، رسالة ماجستير غير
منشورة، قسم اللغات الأفريقية، معهد البحوث والدراسات الأفريقية، جامعة القاهرة، 2020.
محاور الدراسة:
1- أدوات الشرط.
2- جملة فعل الشرط وما
يتعلق بها من أحكام.
3- جملة جواب الشرط وما
يتعلق بها من أحكام.
4- الدلالة الزمنية لفعلي
الشرط والجواب.
5- الرتبة في جملة الشرط.
6- الحذف في جملة الشرط.
7- الخاتمة وأهم النتائج.
1- أدوات الشرط:
الركن الأول من أركان جملة الشرط هو أداة
الشرط التي تتصدر جملتي الشرط والجزاء؛ ليتحقق معنى الشرط، وللشرط النحوي أدواته
الخاصة به التي تنقسم في اللغة الجعزية إلى قسمين؛ القسم الأول يُطلَق عليه جملة
الشرط البسيطة Simple Conditional
Sentence،
ويُختص به أداة الشرط እመ "إذا" التي تفيد تعليق حصول
مضمون الجملة الثانية بحصول مضمون الأولى في الزمن المستقبل معنى، أما القسم
الثاني فيُطلَق عليه جملة الشرط غير الحقيقية Unreal Conditional Sentence[7]، ويُختص به أداة الشرط
ሶበ "لو" التي تفيد التعليق في المضي[8]،
وتتفق القبطية مع الجعزية في هذا التقسيم؛ فتختص أدوات الشرط san وeswpe وecje "إذا" بالشرط الحقيقي، والأداة ene "لو" بالشرط غير الحقيقي[9]، غير أنه بالنظر إلى
استعمالات بعض ضمائر الوصل، وأدوات الربط الزمني، والظروف الاستفهامية في كلتا
اللغتين قد تبين تضمنها معنى الشرط إلى جانب المعاني الوظيفية الأصيلة لكل منها،
والتي جعلتها لم تُدرج ضمن أدوات الشرط المستعملة في اللغتين، وهذا إن دلَّ فإنما يدل
على أهمية تخصيص هذه الأدوات بالدراسة.
أما فيما يتعلق بأدوات الربط سواء أكانت تلك
التي تقترن بأداة الشرط أم التي تتصدر جملة جواب الشرط فإنها ترد لإضفاء جهات خاصة
من المعنى إلى جانب المعنى الشرطي للأداة، ومن ثم فقد عُنيت الدراسة بالوقوف عليها
لبيان أثرها في تحقيق المعنى الشرطي.
وتقسم
الدراسة أدوات الشرط على النحو التالي:
-
أدوات الشرط الأصيلة، وما يقترن بها من أدوات
ربط.
-
الأدوات التي تضمنت معنى الشرط إلى جانب المعنى
الوظيفي الأصيل لها.
وبيان ذلك تفصيلاً على النحو الآتي:
1-1
أدوات
الشرط الأصيلة، وما يقترن بها من أدوات ربط:
تنقسم هذه الأدوات -كما ذكر سابقًا- إلى
قسمين؛ أدوات تعبر عن الشرط الحقيقي، وأخرى تعبر عن الشرط غير الحقيقي،
وبيانهما على النحو الآتي:
1-1-1 الأدوات
التي تُعَبِّر عن الشرط الحقيقي:
1-1-1-1 في
الجعزية
እመ ، وفي القبطية
icje-eswpe-san "إذا":
تعبر الجعزية عن الشرط الحقيقي من خلال أداة
الشرط እመ "إذا" التي تتكوَّن من الجذر الاستفهامي መ -الذي يتصل بالكلمة أو بالحرف بغرض التوكيد[10]-
مسبوقًا بحرف حلقي؛ فتتكون أداة الشرط እመ، وتطرح افتراضًا بصرف النظر عن إمكانية حدوثه حقيقة[11]،
وبالنظر إلى المعاني الوظيفية لأدوات الشرط على اختلافها فقد اتضح أن أداة الشرط እመ هي الأداة الوحيدة التي وُضعت للشرط في الأصل، بخلاف الأدوات
الأخرى التي تُستعمل في الشرط وغيره. وتُقسِّم القبطية الشرط الحقيقي قسمين رئيسين؛
أما الأول فيُطلَق عليه الشرط الاحتماليOpen Condition؛ وهو الشرط الذي لا يتضمن أية إشارة حول تحقيق الافتراض أو عدمه؛
وتُمَثِّل له القبطية بالأداتين؛ icje
"إذا" التي تختص بالشرط الافتراضي[12]Possible Fact، وeswpe "إذا" التي
تختص بالجمل الشرطية العامة[13] General Conditional
Clauses،
وأما القسم الثاني فهو الشرط الذي يترجح حدوث افتراضه Prospective Condition؛ وتُمَثِّل له القبطية بالأداة san "إذا".
-
እመሰ፡ነበርክሙ፡ብየ፡ወነበረ፡ቃልየ፡ኀቤክሙ፡ኵሎ፡ዘፈቀድክሙ፡ይከውን፡ለክሙ።[14]
-
إن سكنتم إليَّ واستقر كلامي فيكُم فكل ما
تريدون يكون لكم.
مثال الشرط الافتراضي:
- Icje aretenkw] ncwi ,a nai ebol marouse nwou.[15]
-
إن كنتم طلبتوني فدعوهم يذهبون.
مثال الشرط العام:
- Eswp aretenstemermetanoin tetennatako turou mpair/].[16]
-
إن لم تتوبوا فجميعكم هكذا تَهْلِكونَ.
مثال الشرط المُرجح حدوثه:
- Aresannah] teranau epwou mv].[17]
-
إن آمَنْتِ فسترينَ مَجْدَ الله.
وفيما يلي بيان بأدوات الربط التي تقترن بأدوات الشرط
التي تُعَبِّر عن الشرط الحقيقي لإضفاء نوعٍ أو جهةٍ خاصة من المعنى:
1-1-1-1-1 في الجعزية ሰ ، وفي القبطية
de "أمَّا،
حقًا":
ሰ أداة استفتاح للتنبيه والتوكيد، تتصل بالكلمة بغرض لفت الانتباه إليها، أما
عند اتصالها بأداة الشرط እመ فينتج التركيب እመሰ "إذا حقًا"، ويرى ديلمان أن مثل هذا التركيب يشيع
استعماله أكثر من استعمال أداة الشرط እመ بمفردها[18].
وتتفق القبطية مع الجعزية في استعمال هذه الأداة، وتُمَثِّل لها بـ de "أمَّا، فقد" التي تتصدر الكلمة المراد إبرازها بهدف لفت
الانتباه إليها[19].
- እመሰ፡ከመዝ፡ገበርኩ፡........፡ለያውድቁኒ፡ጸላእትየ።[20]
-
إن كنت حقًا فعلتُ مثل
هذا....فليسقطني
أعدائي.
- Eswp de pekbal oucampethwou pe pekcwma t/rf efeswpi efoi n,aki.[21]
-
إن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلمًا.
1-1-1-1-2 في الجعزية ሁ፤ ኑ ، وفي القبطية
pe "أدوات
توكيد":
الأداتان ሁ፤ ኑ هما في الأصل ظرفان للاستفهام Interrogative Adverbs، يلحقان ببعض الكلمات ليستدل من خلالهما على استفهامية الجملة،
وقد اكتسبا قوتهما الاستفهامية فيما بعد من خلال اقترانهما المباشر بما قبلهما[22]،
أما فيما يتعلق باقترانهما بأدوات الشرط فإنما يأتي بغرض طرح العبارة الشرطية
بوصفها استفهامًا يثير نوعًا من الشك أو التعجب حول حقيقة حدوثه. وتستعمل القبطية
أداة الربط pe[23] التي تقترن إما بأداة
الشرط في الجمل الشرطية أو بأداة الاستفهام في الجمل الاستفهامية لتعبر عن الشك
حول حقيقة تحقيق الحدث[24].
-
ለእመሁ፡ረሰይክሙኒ፡መሃይምተ፡ለእግዚአብሔር፡ባኡ፡ቤትየ፡ወኅድሩ።[25]
-
إن جعلتموني مؤمنة بالله فادخلوا بيتي
وامكثوا.
-
Icje nyok pe
pouro nte
niioudai nahmek.[26]
-
إن كنت أنت ملك اليهود فخلص نفسك.
1-1-1-1-3 في الجعزية ለ ، وفي القبطية
ebol "لـ، لأجل":
يعد ለ أحد حروف
النسب التي يكثُر استعمالها في اللغة الجعزية، حتى أن "ديلمان" يضعه في
المرتبة الثانية -من حيث كثرة وروده- بعد حرف النسب በ[27]، والمعنى الوظيفي
الأصيل له يتمثل في اقترانه بالكلمة التي تليه ليعبر عن الاتجاه نحو الشيء[28]،
أما فيما يتعلق باقترانه بأداة الشرط እመ فإنما يرد ليعبر فعل الشرط عن أحد المعاني الوظيفية لهذا
الحرف. وتُعَبِّر القبطية عن هذا المعنى الوظيفي من خلال ظرف المكان المركب ebol الذي يتكوَّن من ظرف المكان bol بمعنى "خارج" وحرف النسب e بمعنى
"إلى، نحو"، ويدل التركيب على الاتجاه نحو شيء ما[29].
-
ለእመ፡እስከ፡ሰማይ፡ትትሌዐሊ፡ሀለወኪ፡እስከ፡ሲኦል፡ትረዲ።[30]
-
إن ترتفعي إلى السماء فستسقطين إلى
الهاوية.
- Eswp aisan,au ebol epou/i nayouwm cenabwl ebol hi pimwit.[31]
-
إن صرفتهم إلى بيوتهم صائمين فسوف يُغمى عليهم
في الطريق.
1-1-1-1-4 في الجعزية
አኮ ، وفي القبطية mmon "لا، ليس":
يقول "ديلمان" بشأن أداة النفي አኮ: "هى أقوى أدوات النفي والأكثر استقلالاً، وتعني "ليس على
الإطلاق، لا"،.... وتستعمل -في الأساس- في نفي عنصر من عناصر الجملة"[32]،
أما فيما يتعلق باقترانها بأداة الشرط እመ فإنها تَلْحَق بها ليصبح التركيب እመአኮ
"وإلا"، واستعمال هذه الأداة بالتحديد إنما يرد للتأكيد على دلالة
النفي، وبيان التناقض بين الحدث الذي يليها والآخر الذي يسبقها، وتستعمل القبطية
للتعبير عن هذه الدلالة أداة النفي mmon "وإلا" بعد أداة الشرط eswp [33]، وتَتَكوَّن أداة النفي من الأداة m [34] والاسم ouon بمعنى "أحد"[35].
-
ወባሕቱ፡ዑቁ፡ምጽዋተክሙ፡ኢትግበሩ፡ለዐይነ፡ሰብእ፡ከመ፡ታስተርእዩ፡ሎሙ፡ወእመ፡አኮሰ፡ዐስብ፡አልብክሙ፡በኀበ፡አቡክሙ፡ዘበሰማያት።[36]
-
ولكن احذروا ألا تقدموا صدقتكم أمام الناس حتى
تظهرون لهم، وإلا فليس لكم أجر لدى أبيكم الذي في السماوات.
- Ouoh eswp eps/ri nte ]hir/n/ mmau tetenhir/n/ ecemton mmoc her/i ejwf eswp de mmon tetenhir/n/ ecekotc erwten.[37]
-
فإن كان هناك ابن السلام فسيحل سلامكم عليه وإلا
فسيرجع إليكم.
1-1-1-1-5 في الجعزية
ኢ ،
وفي القبطية stem "لا، ليس":
يصف "ديلمان" أداة النفي ኢ بأنها أداة النفي المعتادة التي ترد عند نفي كلمة مفردة أو عبارة كاملة،
ودائمًا ما تتصدر الكلمة المراد نفيها[38]، أما فيما يتعلق باقترانها
بأداة الشرط እመ فإنها تَلْحَق بها إن اقتضى المعنى نفيه، ويعني
التركيب እመ፡ኢ "إذا لم"[39]،
ويليه مباشرة فعل الشرط. وتستعمل القبطية لنفي فعل الشرط أداة النفي stem التي تتركب من أداة النفي tm وأداة الشرط san[40]، وهي أداة النفي
الرئيسة المنوط بها نفي جملة الشرط[41].
-
እመ፡ኢወድቀተ፡ኅጠተ፡ስርናይ፡ውስተ፡ምድር፡ወኢሞተት፡ባሕቲታ፡ትነብር።[42]
-
إن لم تقع حبة القمح على
الأرض ولم تمت فتبقى وحدها.
- Eswp arestem nai ohi hi pijoi mmonsjom mmwten enohem.[43]
-
إن لم يبق هؤلاء في السفينة فلن تستطيعوا أنتم
أن تنجوا.
1-1-1-1-6 في الجعزية እንበለ "بدون، باستثناء"، وفي القبطية
stem "نفي الشرط":
እንበለ أداة ربط تتكوَّن من እን[44]، وأداة النفي من الجذر الساميbal [45]، ترد -في الأساس-
للدلالة على الاستثناء[46]،
أما بالنسبة لوظيفتها داخل الجملة الشرطية فيشترط "ديلمان" أن تكون
مقرونة بأداة الشرط እመ، يليها حدث جديد لم يُذكر في الجملة التي تسبقها ليُصبح التركيب ዘእንበለ፡እመ بمعنى "لولا، ما لم"[47]،
غير أن "لودولف" Ludolf يرى تضمين أداة الربط እንበለ معنى الشرط
من دون الحاجة إلى اقترانها بـእመ[48]. وتستعمل القبطية أداة النفي stem -السابق ذكرها- في نفي فعل الشرط، مُصدرة
بالضمائر المتصلة التي تعبر عن الفاعل، ويليها فعل الشرط.
-
እፎ፡ይክል፡መኑሂ፡በዊአ፡ቤተ፡ኀያል፡ወንዋዮ፡ሀይደ፡ዘእንበለ፡እመ፡ኢቀደመ፡አሢሮቶ፡ለኀያል።[49]
-
كيف يستطيع أحدٌ دخول بيت
القوي ويسرق أمتعته إن لم يكن رابطًا للقوي أولاً.
- Aretenstemnau ehanm/ini
nem hansv/ri tetennah] an.[50]
-
إن لم تروا آيات وعجائب فلا تؤمنون.
1-1-1-1-7 في الجعزية እንከ ، وفي القبطية ie> hara "عندئذ":
እንከ أداة استدلال تعني "عندئذ"، تتكوَّن من الضمير
المتصل للمفرد المخاطب ከ المخفف عن الجذر الاستفهامي ኰ، متصلاً بالجذر እን المكوِّن للضمير الإشاري وضمير الوصل للمفرد المؤنث[51]،
وترد دائمًا في مستهل العبارة، وتَلحَق بأولى كلماتها[52]، ولكنها
غير واجبة الاستعمال في جملة الجواب، أما فيما يتعلق بموقعها داخل الجملة الشرطية
ووظيفتها فإنها تتصدر جملة الجواب التي تطرح استنتاجًا مبنيًا على ما ورد من
معلومات مُسبقة في جملة فعل الشرط. وتتفق القبطية مع الجعزية في هذا المعنى
الوظيفي، وتُمَثِّل له بأداتي ربط؛ أما الأولى فهي أداة الربط ie "إذن" التي تربط بين جملتي الفعل والجواب، وتتصدر -بصفة خاصة-
عبارات الطلب والتعجب[53]،
وأما الثانية فهي أداة الربط hara "بالتأكيد، عندئذ" التي تتصدر جملة الجواب للتأكيد عليها[54]،
وربما هي الأقرب في المعنى لأداة الربط እንከ في الجعزية،
وترد هاتان الأداتان في جمل الشرط المصدرة بأداة الشرط icje "إذا".
-
ወእመሰ፡በሰንበት፡ግዝረተ፡ይነሥእ፡ብእሲ፡ከመ፡ኢይሰዐር፡ሕጉ፡ለሙሴ፡ለምንት፡እንከ፡ትግእዙኒ፡ለእመ፡አሕየውክዎ፡ለብእሲ፡ ኵለንታሁ፡በሰንበት።[55]
-
فإن كان الإنسان يقبل
الختان في السبت لِئَلَّا ينقُض ناموس موسى فلماذا إذًا تلومونني إذا أحييتُ
إنسانًا كاملاً في السبت؟
- Icje de picim nte tkoi fsop mvoou ouoh rac] sauhitf e]yrir v] mpair/] f]hebcw hiwtf ie
au/r mallon nywten na pikouji nnah].[56]
-
إن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرح غدًا
في التَنُّور يُلبسه الله هكذا أفليس بالحري جدًا يُلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟
- Icje ouai afmou ejen ouon niben hara ouon niben aumou.[57]
-
إن مات واحد لأجل الجميع فالجميع إذًا ماتوا.
1-1-2 الأدوات التي تعبر عن الشرط غير
الحقيقي(الامتناعي):
1-1-2-1 في الجعزية ሶበ وفي القبطية ene "لو":
تتكوَّن ሶበ "لو" من المقطع በ "في" مسبوقًا بالصوت الصفيري ሰ -المُخفَّف
إما عن ضمير الإشارة ዝ "هذا"، أو عن الضمير الوصلي ዘ
"الذي"[58]،
ويُنظر إليها بوصفها ظرف زمان وصليًا "عندما"، أو ضميرًا إشاريًا
"ذلك الوقت"[59]،
كذلك يكثُر استعمالها كأداة للتمني، وتعني "ليت، لو"[60]،
ولعل بسبب شيوع ترددها للتعبير عن هذه الدلالة الأخيرة قد تم اعتمادها كإحدى أدوات
الشرط التي تطرح افتراضًا -في صورة تمنٍّ- يعبر عن حدثٍ يبدو مستحيلاً أو صعب
التحقق[61].
وتعبر القبطية عن الشرط غير الحقيقي من خلال الأداة ene "لو" التي تَتَكوَّن من حرف النسبe "لـ"، والفعل المساعد ne "كان"، وتشير
الأداة ene إلى شرط لا يُعتبر تحققه ممكنًا، إنما هو
بالأحرى أمنية[62].
- ወሶበ፡ነገርከኒ፡እምፈነውኩከ፡በትፍሥሕት።[63]
-
لو كنت أخبرتني لكنت سأشيعك بالفرح.
- Ene ouon ouc/fi qen tajij nainaqelqwli pe.[64]
-
لو كان في يَدِي سَيفٌ لكنت قتلتك.
ومن أدوات الربط التي تقترن بالشرط غير الحقيقي لإضفاء
نوعٍ أو جهةٍ خاصة من المعنى:
1-1-2-1-1 في الجعزية ሰ፤ ሁ ، وفي القبطية gar "حقًا":
تقترن كلٌ من أداة
الاستفهام ሁ، وكذلك أداة التوكيد ሰ بأداة الشرط ሶበ "لو" كما هو الحال مع أداة الشرط እመ "إذا". وفي القبطية تقترن أداة التنبيه والتوكيد gar "حقًا" بأداة الشرط ene "لو" لتعزيز
جملة الشرط وتقويتها [65].
-
ሶበሁ፡ነቢይ፡ውእቱ፡ዝንቱ፡እምኢያእመረኑ፡ከመ፡ኃጥአት፡ይእቲ፡ዛቲ፡ብእሲት፡እንተ፡ትገሥሦ።[66]
-
لو كان هذا نبيًا لأعلمنا
أن هذه المرأة التي تلمسه خاطئة.
-
ወሶበሰ፡እምኔነ፡እሙንቱ፡እምነበሩ፡ምስሌነ።[67]
-
لو كان هؤلاء مِنَّا
لبقوا معنا.
-
Ene a I/cou gar
yroumton mmwou nafcaji an pe eybe keehoou menenca nai.[68]
-
لو كان يشوع قد أراحهم
لما تكلَّم بعد ذلك عن يوم آخر.
1-1-2-1-2 في الجعزية አኮ وفي القبطية mpe> eb/l je "لا، ليس":
عند اقتران أداة النفى አኮ بأداة الشرط
ሶበ فإن الأولى تَلْحَق بالثانية، ويصير التركيب ሶበ፡አኮ بمعنى "لولا"، ويفيد امتناع حدوث جواب الشرط في الماضي
بسبب حدوث فعل الشرط في الزمن نفسه، وفي هذا المقام يرد فعلا الشرط والجواب في
صيغة التام؛ وهما بذلك يتفقان والدلالة الزمنية الحقيقية للجملة الشرطية. وفي
القبطية تقترن أداة النفي mpe -المنوط بها نفي صيغة الماضي التام- بأداة الشرط ene "لو" في
الشرط غير الحقيقي[69]،
وبالإضافة إلى ذلك تستعمل القبطية أداة الربط المركبة eb/l je "سوى، إلا" للدلالة على الشرط المنفي، وتتركب من ظرف المكان eb/l "خارجًا"
وأداة الربط je بمعنى "إذًا، لكن"[70]،
وتتميز عن سابقتها بتضمينها معنى الشرط من دون الحاجة إلى أداة شرط تقترن بها[71].
-
ሶበ፡አኮ፡እግዚአብሔር፡ፀባኦት፡ዘአትረፈ፡ለነ፡ዘርአ፡ከመ፡ሰዶም፡እምኮነ።[72]
-
لولا أن رَبَّ الجنود أبقى لنا نسلاً لَصِرنا
مثل سَدوُم.
- Ene mpii pe
ouoh ntacaji nemwou ne mmontou
nobi mmau pe.[73]
-
لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لما كانت لهم خطيئة.
- Eb/l je Vnou] nAbraam paiwt f,/ nem/i nem tho] nIcaak ]nou nakna,at ebol eisouit.[74]
-
إن لم يكن إله أبي إبراهيم موجودًا معي وهيبة
إسحاق لكنت الآن صرفتني فارغًا.
1-1-2-1-3 في الجعزية ኢ ، وفي
القبطية an "لا، ليس":
عند اقتران أداة النفى ኢ بأداة الشرط
ሶበ "لو" فإنها تفيد تعليق الجواب على الشرط في الزمن
المستقبل، وهذا يعني أن أداة النفي ኢ تقلب زمن فعل الشرط وجوابه من الماضي إلى المستقبل معنى، مهما
كانت الصيغة الفعلية لهما[75].
وفي القبطية تقترن أداة النفي an -التي تلحق
دائمًا المسند[76]–
بأداة الشرط ene "لو" لنفي جملة الشرط، وقلب زمنها إلى المستقبل معنى
وليس صيغة، ومن ثم يُصبح الشرط حقيقي يُحتمل حدوثه.
-
ሶበሰ፡ኢተግኅሠት፡እምኔየ፡እምወዳእኩ፡እምቀተልኩከ፡ይእዜ።[77]
-
إن لم تُحِدْ عنِّى لكنت
بالفعل قَتَلْتُك الآن.
-
Ene vai ouebol mv] an
pe nafnasjemjom an pe eer hli.[78]
-
إن لم يكن هذا من عند
الله لما استطاع فعل شيء.
فاقتران أداة النفي ኢ -في الجعزية- بأداة الشرط ሶበ قلب زمن جوابها الذي ورد في صيغة التام እምወዳእኩ፡እምቀተልኩከ፡ይእዜ "بالفعل قتلتك الآن" إلى المستقبل
معنى ليكون معناه الحقيقي " حقًا سأقتلك الآن". واقتران أداة النفي an -في القبطية- بأداة الشرط Ene "لو" قلب زمن جواب الشرط الذي ورد في المستقبل الناقص nafnasjemjom "استطاع" ليكون
معناه الحقيقي "فلن يستطيع فعل شيء".
1-1-2-1-4 في الجعزية እም ، وفي
القبطية ne icynei pe "إذن":
እም هى صيغة
مختصرة من እመ "إذا" بتخفيف صائت الفتح القصير إلى السكون نظرًا
لاتصالها المباشر بالكلمة التي تليها[79]. ترد هذه الأداة في جملة
التمني التي تعبر عن حدث لا يُرجى حدوثه؛ إما لكونه صعب التحقق أو مستحيل[80]،
أما بالنسبة لوظيفتها داخل الجملة الشرطية ورتبتها، فإنها الأداة الاعتيادية التي
تتصدر حدثًا لا يعبر عن حقيقة واقعية، ولذلك نجدها دائمًا تتصدر جملة الجواب التي
تنضوي على فرضية ما يستحيل تحقيقها[81]،
ولما كان موقعها في صدارة جملة جواب الشرط يشير إلى الشك فإن استعمالها مع أداة
الشرط ሶበ "لو" إنما هو الأنسب في هذا المقام. ويذكر
"ديلمان" أنه برغم صعوبة التمييز بين دلالات ሶበ داخل
الجملة، فإن موقع أداة الربط እም في صدارة جواب الشرط إنما يقوم بالتأكيد على المعنى الشرطي،
وعندئذ يتصدر الجواب وجوبًا[82].
وتتفق القبطية مع الجعزية في هذا المعنى الوظيفي، وتُمَثِّل له بأداة الربط ne icynei pe "إذن" التي تفيد التنبيه والتوكيد[83]، وتتكون من الفعل المساعد ne "كان"، وظرف الزمان ic "هاهوذا"، والاسم ynei "زمن"، وتربط أداة الربط ne icynei pe بين الجملة الرئيسة والجملة الشرطية المتعلقة بها، والمصدرة بأداة الشرط ene "لو" بهدف التأكيد على جملة الجواب في
الشرط غير الحقيقي[84].
-
ሶበ፡ፈቀደ፡ይቅትለነ፡እግዚአብሔር፡እምኢተመጠወ፡እምነ፡እዴነ፡መሥዋዕተነ፡ወቍርባነነ፡ወእምኢያለበወነ፡ኵሎ፡ዘንተ።[85]
-
لو أراد الله أن يميتنا
لما قبل من يدنا ذبيحتنا وتقدمتنا، ولما نَبَّهَنا لكل هذا.
- Ene anai
jom swpi qen turoc nem tcidwn etauswpi
qen y/nou ne icynei
pe auermetanion.[86]
-
لو صُنعت في صور وصيدا هذه القوة التي صُنعت
فيكم لتابتا منذ وقت بعيد.
1-2- الأدوات التي تضمنت
معنى الشرط إلى جانب المعنى الوظيفي الأصيل لها:
تنوعت هذه الأدوات في كتب النحو التي عُنيت
بدراسة قواعد اللغتين؛ فمنها ضمائر الوصل، ومنها أدوات الربط التي وُضعت في الأصل
للدلالة على الزمان، ومنها الظروف الاستفهامية، وقد اشتركت جميعها في تضمنها معنى
الشرط الحقيقي، وإفادة تعليق وقوع الشرط على وقوع الجواب، وبيان هذه الأدوات
تفصيلاً فيما يلي:
1-2-1 في
الجعزية ዘ ، وفي القبطية
v/e "الذي،
مَنْ":
ዘ ضمير وصل للمفرد المذكر[87]،
يتَكَّون من الجذر الإشاري ዝ من دون حدوث تغيير في الصامت باستثناء تحريك الصائت إلى الفتح
القصير[88]،
هذا الضمير الذي وُضِع في الأصل للوصل إنما يتضمن معه معنى الشرط، وعندئذ يصير
أداة شرطية للعاقل؛ ليس من خلال معناه المعجمي، وإنما من خلال المعنى الوظيفي
العام له، وهو التعليق الشرطي، ويقول ديلمان في هذا الشأن: "تقترب أحيانًا
عبارات الوصل في تأثيرها من عبارات الشرط"[89]. وتتفق القبطية مع سابقتها
في تضمين ضمائر الوصل الإشاري معنى الشرط[90]، وهي
v/e, v/et, v/ete التي تتكون من ضمير الإشارة للمفرد المذكر البعيد v/ مقترنًا بأحد ضمائر الوصل e, et, ete للمفرد المذكر والمؤنث والجمع[91].
- ዘኀደገ፡ብእሲቶ፡የሀባ፡መጽሐፈ፡ኅድጋቲሃ።[92]
-
مَنْ طلق امرأته فليعطها كتاب طلاقها.
- v/eynaouws e[ihap nemak eel teksy/n ,a pekerswn ebol mvai.[93]
-
مَنْ أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء
أيضًا.
وقد يرد ضمير الوصل مسبوقًا بـ ኵል "كل، جميع" ليصبح التركيب ኵል+suffix pronoun፡ዘ
بمعنى"كُلٌّ مَنْ"، في حين تستعمل القبطية لفظة niben "كُلٌّ"، مسبوقة بالفعل ouon "يُوجد"،
ويليها ضمير الوصل للدلالة الشرطية نفسها.
- ወኵሉ፡ዘይጸልእ፡ቢጾ፡ቀታሌ፡ነፍስ፡ውእቱ።[94]
-
كُلٌّ مَن يبغض أخاه فهو قاتل نفس.
- Ouon niben eynajwnt epefcon hik/ efeswpi efoi neno,oc e]kricic.[95]
-
كُلٌّ مَنْ يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب
الحُكْمِ.
وقد ورد ضمير الوصل مقترنًا بأداة التوكيد ሰ في كثير من المواضع، وكذلك الحال في القبطية تلحق أداة التوكيد de ضمير الوصل v/e ، وهذا إن دل فإنما يدل على أمرين متلازمين؛ هما: الشرط والتوكيد؛ أي تحقق
الجواب، والقطع بأنه سيحدث، نحو:
-
ወዘሰ፡ይብል፡አአምሮ፡ወኢየዐቅብ፡ትእዛዞ፡ሐሳዊ፡ውእቱ፡ወአልቦ፡ጽድቀ።[96]
-
وأما مَنْ قال أعرفه ولا
يتبع وصاياه فهو كاذب وعلى غير حق.
- v/ de eynawteb efeswpi efoi neno,oc e]kricic.[97]
-
وأما مَنْ قتل فيكون
مستوجب الحُكْمِ.
ففي المثالين السابقين نجد أنه بدخول أداتي التوكيد
والتنبيه ሰ و de على الجملة الشرطية المصدرة بضمير الوصل فقد منحت المعنى مزيدًا
من التقوية والقطع بحدوث جواب الشرط في الشرط الحقيقي.
1-2-2 في الجعزية አመ ، وفي القبطية hotan "متى":
አመ أداة ربط
ذات أصل ضميري، تَتَكوَّن من الجذر الاستفهامي መ مسبوقًا
بحرف حلقي[98]،
ترد بوصفها ظرفًا للزمان[99]،
وإن تضمنت معه معنى الشرط تصير أداة شرطية للزمان. ومن أدوات الربط الزمني في
القبطية التي تتضمن معنى الشرط، وتتفق مع سابقتها في هذه الدلالة، أداة الربط
الزمني hotan "عندما، حينما"[100]،
شريطة أن يرد فعل الشرط بعدها في الصيغة الشرطية[101].
-
ወአመ፡ኮነ፡ዝንቱ፡ኵሉ፡ስግዱ፡ወአንሥኡ፡ርእሰክሙ።[102]
-
متى صار هذا كله فاسجدوا
وارفعوا رءوسكم.
-
Hotan de aretensannau eil/m ere hanmatoi kw] eroc tote ariemi je afqwnt nje pecswf.[103]
-
متى رأيتم أورشليم محاطة
بجيوش حينئذ اعلموا أنه قد
اقترب خرابها.
1-2-3 في الجعزية
ኀበ ، وفي القبطية mpima "حيثما،
إذا":
ኀበ "حيثما" ظرف وصلي يتكوَّن من المقطع ኀ وحرف النسب በ[104]"في"، ويرد بوصفه
أداة ربط، ومن معانيه أيضًا "بالقرب من، مع، إلى"، ويكثر استعماله مع
أفعال الذهاب والمضي إلى شخص ما أو إلى مكان ما؛ فهو يعبر بصفة عامة عن الاتجاه[105]،
ولما كانت دلالة المكان من الدلالات الأصيلة لهذا الظرف،
فعند تضمنه معنى الشرط يصير أداة شرطية للمكان. وتتفق القبطية مع سابقتها في تضمين
ظرف المكان
mpima "حيثما، ذلك
المكان" معنى الشرط، ويتركب من حرف النسب m "في، إلى" وأداة التعريف للمفرد المذكر pi والاسم المفرد ma بمعنى "موضع"[106].
-
ወኀበ፡ቦእክሙ፡ቤት፡ቅድመ፡በሉ፡ሰላም፡ለሰብአ፡ዝንቱ፡ቤት።[107]
-
فإذا دَخَلتُم بيتًا
قولوا أولاً: سلام لهذا البيت.
- Pima etetennase eqoun eou/I mmof swpi mmau.[108]
-
إذا دخلتم بيتًا أقيموا هناك.
1-2-4 في الجعزية ማእዜ، وفي القبطية
eta "متى":
ظرف
استفهامي يتكوَّن من ظرفي الزمان እዜ "بينما"، و ይእዜ "الآن" من خلال ربطهما بالمقطع መ[109]، ولما كان هذا الظرف
وُضع في الأصل للزمان، فعند تضمنه معنى الشرط يصير أداة شرطية للزمان، يَخْلُص
بعدها فعل الشرط وجوابه إلى المستقبل بالرغم من أن صورتهما اللفظية تكون دائمًا في
صيغة التام. وتستعمل القبطية أداة الربط الزمني eta "لما، حين، عندما"[110]
التي تربط بين حدثين في زمن الماضي؛ أولهما تم وانتهى قبل حدوث الآخر[111]،
ولذلك نجد أنها تتصدر فعل الشرط في زمن الماضي التام الثاني، في حين يرد الجواب في
زمن الماضي التام الأول[112].
- ማእዜኑ፡ርኢናከ፡ርኁበከ፡ወአብላዕናከ።[113]
-
متى رأيناك جائعًا
أطعمناك.
- Etannau erok nynau
ekoi nsemmo ouoh ansopk eron.[114]
-
متى رأيناك غريبًا
آويناك.
2- جملة فعل الشرط وما
يتعلق بها من أحكام:
جملة فعل الشرط هي الركن الثاني من أركان جملة الشرط، لها شروط يجب
توافرها في التركيب الشرطي، وبيان هذه الشروط على النحو الآتي:
2-1
جملة فعل الشرط يكون مسندها إما فعليًا -وهو
الشائع- أو اسميًا -وهو الأقل شيوعًا-، وتتفق اللغتان في هذا الشأن، ويرد المسند
الاسمي في جملة الشرط المصدرة بأداة الشرط እመ في الجعزية، و eswp في القبطية[115].
-
ወእመሰ፡ዐይንከ፡ፀዋግ፡ውእቱ፡ኵሉ፡ሥጋከ፡ጽልመተ፡ይከውን።[116]
-
وإن [كانت] عينك حقودة فجسدك كله يكون مظلمًا.
- Eswp oun pekbal ouhaplouc pe pekcwma t/rf efeswpi
efoi nouwini.[117]
-
إن [كانت] عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيِّرًا.
2-2 الأصل في التركيب الشرطي أن تلتزم أجزاء جملة فعل الشرط بالرتبة، فلا يتقدم
فعلها، ولا شيء من معمولاتها على أداة الشرط، باستثناء الظرف الوصلي المتضمن معنى
الشرط ኀበ فقد لوحظ تَقَدُّم أحد معمولات جملة فعل الشرط عليه في الرتبة،
وربما يرجع ذلك إلى التأكيد على المكان المزمع الاتجاه إليه. وتتفق القبطية مع
الجعزية في تقديم مفعول جملة فعل الشرط في صدر جملة الشرط يليه أداة التنبيه
والتوكيد
de؛ غير أن القبطية تحذف ظرف المكان المتضمن معنى الشرط
mpima وتكتفي بأداة التوكيد،
وربما يرجع تقديم المفعول وحذف الأداة إلى منح الكلمة المراد لفت الانتباه إليها
مزيدًا من التقوية والتوكيد.
-
ቤተ፡ኀበ፡ቦእክሙ፡ህየ፡ንበሩ፡እስከ፡አመ፡ትወጽኡ፡እምህየ።[118]
-
بيتًا إن دَخَلتُموه فأقيموا هناك حتى
تخرجوا من هناك.
- Pi/I de etetennase nwten eqoun erof ajof nswrp je thir/n/ mpai/i.[119]
-
البيت [إن] دَخَلتُموه فقولوا أولاً: سلام
لهذا البيت.
ففي المثال الأول تقدم مفعول جملة فعل الشرط ቤተ "بيتًا" على أداة الشرط ኀበ، وفي المثال الثاني تقدم مفعول جملة فعل الشرط
pi/i "البيت"، وقد
حُذفت الأداة وعوِّض عنها بأداة التوكيد de.
3- جملة جواب الشرط وما
يتعلق بها من أحكام:
جملة جواب الشرط هي الركن الثالث من أركان
الجملة الشرطية، لها أحكام تخضع لها، هي على النحو الآتي:
3-1 جملة جواب الشرط يكون مسندها إما فعليًا أو اسميًا.
فمثال جواب الشرط ذي المسند الفعلي:
-
ወእመሰ፡ኢኀደግሙ፡ለሰብእ፡አበሳሆሙ፡አቡክሙኒ፡ኢየኀድግ፡አበሳክሙ።[120]
-
وإن لم تغفروا للناس
زلاتهم فلن يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم.
- Icje naretencouwnt eretenecouen pakeiwt.[121]
-
إن كنتم تعرفونني ستعرفون أبي.
ومثال جواب الشرط ذي المسند الاسمي:
- ኵሉ፡ዘይገብራ፡ለጽድቅ፡ጻድቅ፡ውእቱ።[122]
-
كل من يفعل الحق فهو عادل.
- Ouon niben eymoc] mpefcon ouqatebrwmi pe.[123]
-
كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس.
3-2 جملة جواب الشرط لابد من إفادتها معنى جديدًا لا يُفهم من جملة
فعل الشرط، وإن حَدَثَ اشتراك لفظي بين فعل الشرط وجوابه، فإن جواب الشرط لابد من
إفادته مرادًا جديدًا.
-
ወዘሂ፡መሐለ፡በቤተ፡መቅደስ፡መሐለ፡ቦቱ፡ወበኵሉ፡ዘይነብር፡ውስቴቱ።[124]
-
ومَن حَلَفَ بالهيكل فقد حلف به وبجميع الساكنين
فيه.
- Ouoh v/etwrk ntve afwrk mpiyronoc nte v].[125]
-
ومَن حَلَفَ بالسماء فقد حلف بعرش الله.
فبرغم تكرار استعمال الفعل መሐለ
"حلف" في جملتي الفعل والجواب في المثال الأول فإن جملة الجواب تضمنت
معنى جديدًا؛ وهو القسم بالساكنين داخل الهيكل، وليس بالهيكل وحده، وقد تم الربط
بينهما من خلال ወ "الواو"، ومن ثم جاز وقوعها جوابًا، كذلك الحال في
المثال الثاني فبرغم استعمال الفعلwrk "حلف" في
جملتي الفعل والجواب فقد تضمنت جملة الجواب مرادًا جديدًا؛ وهو القسم بعرش الله.
3-3 الأصل في جملة جواب الشرط أن ترد مباشرة من دون
الحاجة إلى أدوات ربط تربط بينها وبين فعل الشرط[126]، يقول "ديلمان"
في هذا الشأن: "غير أن استعمال هذه الأدوات ليس ضروريًّا على الإطلاق؛ فإن
العدد الأكبر من الحالات إنما يتم تقديمها -إلى حد بعيد- من دون الحاجة إلى أية
أداة تميزها"[127]. وتتفق القبطية مع سابقتها
في هذا الشأن، ولكنه يجوز تصدير جملة الجواب
بأدوات ربط في حالات بعينها، ورصدها على النحو الآتي:
3-3-1 جواز ربط جملة الجواب بجملة فعل الشرط بأداة الربط
ወ التي تفيد الربط المحض بينهما، وليست للعطف ولا لغيره –التي تقابل
الفاء التعقيبية فى العربية-، يقول ديلمان في هذا الشأن: "جملة جواب الشرط
التي تلحق دائمًا جملة فعل الشرط من دون الحاجة إلى رابط إنما ترد -أحيانًا-
مُصدرة بأداة الربط ወ؛ مُحْدِثةً تأثير خاص على جملة الجواب التي ترد على رأسها"[128]،
ويرى "لامبدن" Lambdin جواز هذا الاستعمال في الجعزية رغم عدم شيوعه[129].
ورغم أن المراجع التي تناولت قواعد القبطية -على اختلافها- لم تتطرق إلى جواز
تصدير جملة الجواب بأداة الربط ouoh التي تفيد العطف فإن حضورها في نصوص العهدين القديم والجديد -في مواضع
بعينها- إن دل فإنما يؤكد على هذا الاستعمال، ومن السياقات التي ترد فيها ما يلي:
-
تتصدر جملة الجواب المنفية:
-
ወእመኒ፡ይነውሙ፡ጻድቃን፡ንዋመ፡ነዋኀ፡ወአልቦሙ፡ዘይፈርሁ።[130]
-
فإذا نام الأبرار نومًا عميقًا فلا يخيفهم شيء.
- Eswp de eouon ous/ri nte ouai efoi natcwtem……ouoh ntefstemcwtem
ncwou.[131]
-
إن كان لأحد ابن متمرد...فلا يسمع لهم.
-
تتصدر جملة الجواب الواردة مع ظرفي الزمان
المتضمنين معنى الشرط: ማእዜ، وeta:
-
ማእዜኑ፡ርኢናከ፡ርኁበከ፡ወአብላዕናከ።[132]
-
متى رأيناكَ غريبًا
آويناكَ.
- Etannau erok nynau ekswni ie ek,/ qen pisteko ouoh ani sarok.[133]
-
متى رأيناك مريضًا أو موضوعًا في السجن فأتينا
إليك.
3-3-2 أداة الربط እም تتصدر وجوبًا
جملة جواب الشرط -في الجعزية- شريطة أن يكون فعل الشرط مسبوقًا بأداة الشرط ሶበ "لو"، يقول "ديلمان" في هذا الشأن:
"يصعب التمييز ما إذا كانت ሶበ أداة زمنية أو أداة شرط، ولذلك فإن جواب الشرط يتصدَّر وجوبًا
بأداة الربط እም في حالة ورود ሶበ أداة للشرط؛ فهى الأداة الملائمة التي تسبق مباشرة جواب الشرط،
وقد يتم تكرارها في حالة إذا كان جواب الشرط يتضمن أكثر من فعل"[134]،
ويستطرد قائلاً: "إن الاستعمال الأمثل لـእም يتمثل في
اتصالها بجواب الشرط في العبارة الفرعية"[135]. في حين نجد أن أداة الربط ne icynei pe "إذن" في القبطية تتصدر جوازًا
جملة جواب الشرط في الشرط غير الحقيقي، ولذلك قد ترد جملة الجواب من دون الحاجة
إلى أداة ربط.
-
ወሶበ፡ብየ፡መጥባሕት፡ውስተ፡እዴየ፡እምወዳእኩ፡እምረገዝኩኪ።[136]
-
لو كان في يَدِي سيف
لكُنتُ وضعتُ حدًّا وقَتَلتُكِ.
مثال جملة الجواب المُصدرة بأداة
الربط
ne icynei pe "إذن":
- Eb/l gar je anwck ne icynei
annakotten pe ncon 2.[137]
-
لو كنا لم نتأخر لكنا قد رجعنا للمرة الثانية.
مثال جملة الجواب غير المُصدرة
بأداة الربط
ne icynei pe "إذن":
- Ene uprov/tc pe vai nafnaemi je ou te.[138]
-
لو كان هذا نبيًا لعلم من هي المرأة التي تلمسه.
3-3-3 جواز تصدير جملة الجواب بأداة الربط እንከ
"عندئذ" في الجعزية متبوعةً بالرابط ወ لداعٍ
بلاغيّ؛ لتزيدها توكيدًا وتقويةً، وبأداة الربط hara "عندئذ" في القبطية للسبب نفسه، مثل:
-
እመ፡አሰሩኒ፡በሰብዐቱ፡መፃምድ፡እለ፡ኢገብሩ፡ቦሙ፡ግብረ፡እደክም፡እንከ፡ወእከውን፡ከመ፡አሐዱ፡እምነ፡እጓለ፡እምሕያው።[139]
-
إذا أوثقوني بسبعة حبال
لم يفعلوا بها شيئًا عندئذ أصير كواحد من البشر.
- Icje de qen oupna nte v]
anok ]hioui nnidemwn
ebol hara acvoh erwten
nje ]metouro nte
v].[140]
-
إن كنت أنا بروح الله أُخرج الشياطين فقد حلَّ
عليكم ملكوت الله.
4- الدلالة الزمنية لفعلي
الشرط والجواب:
لما كانت الأداة مؤثرة في فعل الشرط وجوابه
الواقعين بعدها فكان لابد من الوقوف على الدلالة الزمنية لهاتين الجملتين، فإن
الصورة اللفظية لهما ربما لا تعبر عن الزمن الحقيقي لأسلوب الشرط.
4-1 الصيغ
الفعلية لفعلي الشرط والجواب عند دلالتهما على الزمن المستقبل:
على الرغم من أن صيغة فعل الشرط وجوابه أو صيغة
أحدهما قد ترد في صيغة التام، فإن زمنهما لابد أن يَخلُص إلى المستقبل في معناه،
عند اقترانهما بأداة الشرط እመ "إذا" في الجعزية،
وبأداة الشرط
Icje "إذا"
في القبطية،
وعند اقترانهما بالأدوات التي تضمنت معنى الشرط مثل ዘ፤
አመ፤ ማእዜ في الجعزية، و v/e> hotan> eta في القبطية، مهما كانت صيغة فعل الشرط أو صيغة جوابه.
وبيان الصيغ الفعلية التي تَخْلُص إلى الزمن
المستقبل على النحو الآتي:
4-1-1 فعل الشرط في صيغة
التام:
تُوَظِّف الجعزية عادة صيغة التام لفعل الشرط المراد به
الاستقبال[141]،
يقول ديلمان: "ترد صيغة التام للتعبير عن أحداث في الزمن المستقبل، ويشيع
استعمالها في المقام الأول في جملة الشرط، وفي عبارات الصلة؛ عندما تتضمن الجملة
حدثين في المستقبل؛ أحدهما يسبق الآخر؛ فإن الأول -فعل الشرط- يرد في صيغة التام
التي تقابل المستقبل التام Futurum Exactum في اللغات الأخرى"[142].
ويصف "ديلمان" الكاتب الذي يستعمل هذه الصياغة في جملة الشرط بأنه ينقل
الحدث الواقع في الزمن المستقبل على نحو يبدو كأنه تم بالفعل[143]،
أما بالنسبة لجواب الشرط فإما أن يتفق وصيغة فعل الشرط، وإما أن يرد في صيغة
الإخباري في حال ورود الشرط في الزمن الحاضر أو في المستقبل[144]،
وإما أن يرد في الصيغة المحتملة إذا كان جواب الشرط في سياق الطلب أو التمني أو
الدعاء.
فمثال فعل الشرط وجوابه في صيغة التام:
-
من قتل يستوجب الحكم. - ወዘሰ፡ቀተለ፡ረስሐ፡ውእቱ፡ለኵነኔ።[145]
ففعل الشرط وجوابه يتفقان في استعمال صيغة التام التي
تَخْلُص إلى المستقبل، وربما يرجع هذا الاستعمال إلى التأكيد على تحقيق حدث جواب
الشرط في المستقبل القريب.
ومثال فعل الشرط في صيغة التام، في حين يكون جوابه
في صيغة غير التام الإخبارية:
-
متى جاء فسيخبرنا بكل
[شيء]. - ወአመ፡መጽአ፡ውእቱ፡ይነግረነ፡ኵሎ።[146]
ومثال فعل الشرط في صيغة التام، في حين يكون جوابه
في الصيغة المحتملة في سياق الدعاء:
-
ወለእመ፡ተአመነ፡በእግዚአብሔር፡ናሁ፡ይእዜ፡ለያድኅኖ፡እመ፡ይፈቅዶ።[147]
-
من آمن بالله فلينقذه الآن إن أراد له.
وتُوظِّف القبطية صيغ الماضي التام الأول،
والثاني، والماضي الناقص[148] لفعل الشرط المراد به
الاستقبال للتعبير عن افتراض يقوم على حقيقة يُفترض أنها وقعت بالفعل[149]،
وترد هذه الصيغ مع أدوات الشرط icje, v/e> hotan, eta ، أما جواب الشرط فإما أن يرد في صيغة المستقبل اليقيني[150] أو
صيغة الأمر أو التمني[151].
فمثال فعل الشرط في صيغة الماضي التام الأول
وجوابه في صيغة الأمر:
- Icje pekbal nouinam erckandalizin mmok vorkf hitf ebolharok.[152]
-
إن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك.
ومثال فعل الشرط في صيغة الماضي الناقص وجوابه في
صيغة المستقبل اليقيني:
- Icje naretencouwnt eretenecouen pakeiwt.[153]
-
إن كنتم تعرفونني فستعرفون أبي أيضًا.
ومثال فعل الشرط في صيغة الماضي التام الثاني
وجوابه في صيغة الماضي التام الأول:
-
إذا رأيناك جائعًا أطعمناك. - Etannau erok nynau ekhoker
ouoh antemmok.[154]
4-1-2 فعل الشرط في صيغة المضارع:
إن كان فعل الشرط يدور في زمن الحاضر فإن
استعمال صيغة غير التام الإخبارية the imperfect indicative ، أو الصيغ الدالة على الحال كاسمي الفاعل والمفعول يكون الأنسب
لفعل الشرط، وفي هذه الحالة فإن جواب الشرط إما أن يتفق وصيغة فعل الشرط، أو أن
يرد في صيغة الأمر، أو الصيغة المحتملة في سياق الطلب[155].
فمثال فعل الشرط وجوابه في صيغة غير التام
الإخبارية:
- ወእመኒ፡ይነውሙ፡ጻድቃን፡ንዋመ፡ነዋኀ፡ወአልቦሙ፡ዘይፈርሁ።[156]
-
فإذا نام الأبرار نومًا عميقًا لن يخيفهم شيء.
ومثال فعل الشرط في صيغة غير التام الإخبارية،
في حين يكون جوابه في صيغة الأمر:
-
ለእመ፡ትገብሩ፡ምሕረተ፡ወጽድቀ፡ለእግዚእየ፡ንግሩኒ።[157]
-
إن تصنعون رحمة ومعروفًا إلى سَيِّدي فأخبروني.
أما في القبطية فإن كانت جملة فعل الشرط تدور في زمن الحاضر فإن استعمال
أداة الشرط eswp مع صيغتي
المضارع الأول أو المضارع المستمر (الحال) يكون الأنسب في هذا المقام[158]،
وفي هذه الحالة فإن جواب
الشرط إما أن يرد في الصيغة الدالة على عادة، أو أن يرد في صيغة الأمر، أو
المستقبل؛ سواء أكان ذلك مستقبل أول أم ثانٍ أم ثالث أم مستقبل يقيني.
فمثال فعل الشرط في صيغة المضارع الأول،
في حين يكون جوابه في صيغة المستقبل الأول:
- Eswp tetenmei mmoi tetennaareh enaentol/.[159]
-
إن [كنتم] تحبونني فستحفظون وصاياي.
ومثال فعل الشرط في صيغة المضارع المستمر،
في حين يكون جوابه في الصيغة الدالة على العادة:
- Eswp eousamse nou] pe ouai ouoh efiri mpefouws vai safcwtem erof.[160]
-
إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع.
4-1-3 فعل الشرط في الصيغة الشرطية:
تتميز
اللغة القبطية بما يُعرف بالصيغة الشرطية، وتتكوَّن هذه الصيغة من الضمير الفعلي
المساعد لزمن المضارع الثاني مقترنًا بأداة الشرط san، ويدل فعل
الشرط بعدها على حدث متوقع حدوث افتراضه في الزمن المستقبل[161]،
أما جواب الشرط فيرد إما في صيغة المستقبل الأول أو المستقبل اليقيني.
- Aisan [inem psta] nte pefhbwc ]nanohem.[162]
-
إن ألمس طرف ثوبه سأشفى.
فورد فعل الشرط [inem "لمس" مسبوقًا بالضمير الفعلي المساعد للمضارع الثاني مع ضمير
المتكلم ai، ومتصلاً
بأداة الشرط san، في حين ورد
الجواب nohem "خلَّص، أنقَذَ" في صيغة المستقبل
الأول؛ متصلاً بضمير المتكلم ]na.
4-2 الصيغ
الفعلية لفعلي الشرط والجواب عند دلالتهما على الزمن الماضي:
لما كانت ሶበ
"لو" -في الجعزية- تدخل على جملة الشرط، وتطرح افتراضًا -في صورة تمنٍّ-
يعبر عن حدثٍ يبدو صعب التحقق أو ممتنع، فقد لوحظ أنها ترد على نوعين: شرط
امتناعي، وآخر إمكاني[163]، وتتفق القبطية مع سابقتها
في دلالة أداة الشرط ene "لو" على كلٍ من الشرط الامتناعي والإمكاني[164].
4-2-1 الشرط غير الحقيقي (الامتناعي):
يفيد امتناع وقوع الحدث في الزمن الماضي لامتناع
غيره؛ فاستعمال أداة الشرط ሶበ "لو" -في هذا المقام- إنما يفيد القطع بأن معناه لم
يتحقق، بخلاف أداة الشرط እመ "إذا" التي يتعين فعلها وجوابها للاستقبال معنى، ويترتب
على امتناع الشرط، وعدم وقوعه امتناع جوابه تبعًا له، لما بينهما من ترابط معنوي،
ومن ثم فإن فعل الشرط وجوابه -في الجعزية- يردان في صيغة التام[165]،
ويرى "لودولف" ludolf أن زمن فعل الشرط الحقيقي هو الماضي التام pluperfect، في حين يعبر جوابه حقيقة عن المستقبل بالنسبة لحدث فعل الشرط[166].
أما في القبطية فيقول "لايتون" Layton بصدد حديثه عن الشرط غير الحقيقي: "تعبر العبارة الشرطية عن
افتراض لا يمكن تحقيقه في الواقع، أو افتراض لم يعد من الممكن تحقيقه"[167]،
ويرد فعل الشرط دائمًا في صيغة الماضي التام الأول، في حين يرد جوابه في صيغة
المستقبل الناقص[168].
- ሶበሰ፡ፈቀድከ፡መሥዋዕተኒ፡እምወሀብኩ።[169]
-
لو أردت ذبيحتي أيضًا لأعطيتُ [لك].
- Ene anerdiakrinin gar mmon nauna]
hap eron an pe.[170]
-
لو كنا فحصنا أنفسنا لما حكموا علينا.
فقد أفادت أداتي الشرط ሶበ و ene في المثالين السابقين امتناع المعنى الشرطي، ولذلك نجد أن الصيغ
الفعلية لفعل الشرط وجوابه تتفق والدلالة الزمنية الحقيقية للجملة الشرطية؛ ففي
المثال الأول ورد فعل الشرط ፈቀደ "أراد"، وجوابه ወሀበ "أعطى" في صيغة التام، وفي المثال
الثاني ورد فعل الشرط anerdiakrinin "فحصنا" في
صيغة الماضي التام الأول، وجوابه nauna] hap "حكموا" في المستقبل الناقص.
4-2-2 الشرط الإمكاني:
الشرط الإمكاني باستعمال أداة الشرط ሶበ "لو" قليل الاستعمال، ويفيد الدلالة على معنى الشرط
الحقيقي الذي يقتضي تعليق حدث على آخر في الزمن المستقبل، يقول ديلمان في هذا
الشأن: "هناك حالات نادرة تظهر فيها صيغة غير التام الإخبارية في فعل الشرط،
بدلاً من صيغة التام، ويتعلق بها جواب الشرط ممثلاً في صيغة التام، ومتصدرًا بأداة
الربط እም، ويرد هذا التركيب عند طرح حقائق صالحة لكل الأزمنة"[171].
أما بالنسبة للقبطية فيشيع استعمال أداة الشرط ene "لو" للدلالة على الشرط الحقيقي، لكن الصيغ الفعلية لفعل
الشرط وجوابه تختلف -في هذا المقام- عن الشرط الامتناعي- إذ يليها فعل الشرط في
صيغة الماضي المستمر[172]، في حين يرد الجواب في صيغة
المستقبل الناقص مثبتًا[173].
-
ሶበሁ፡የአምር፡በዓለ፡ቤት፡ጊዜ፡ይመጽእ፡ሰራቂ፡እምተግሀ፡ወእምሐለወ፡ወእምኢኀደገ፡ይክርዩ፡ቤቶ።[174]
-
إن يعلم رب البيت الوقت
الذي يأتي فيه السارق لحذر وسهر ولم يدعهم ينقبون بيته.
-
Enaretenmei mmoi naretennarasi
pe je ]nase n/I ha viwt.[175]
-
إن كنتم تحبونني فستفرحون لأني ذاهب إلى بيت
الأب.
فقد أفادت أداتي الشرط ሶበ و ene في المثالين الدلالة على الشرط الحقيقي؛ أى أن
تحقيقه لا يمتنع؛ فالمقصود من المثال الأول أنه متى يعلم رب البيت وقت مجيء السارق
سيكون حذرًا وسيسهر لملاحقته، وقد ورد فعل الشرط የአምር
"يعلم" في صيغة المضارع الإخباري، بخلاف فعل الشرط في الشرط الامتناعي
الذي يرد في صيغة التام. والمقصود من المثال الثاني أن الفرح لن يتحقق إلا بعد
تحقق معنى الأول؛ وهو الحب، وقد ورد فعل الشرط naretenmei "تحبون" في صيغة الماضي المستمر،
بخلاف فعل الشرط في الشرط الامتناعي الذي يرد في صيغة الماضي التام الأول.
ويمكن حصر
الاحتمالات التي ترد عليها الصيغ الفعلية لفعلي الشرط والجواب في الجدول الآتي:
|
|
فعل الشرط في صيغة التام |
|
|
|
فعل الشرط |
جواب الشرط |
|
في الجعزية እመ፤ ዘ፤ አመ፤ ማእዜ |
صيغة التام |
صيغة التام/غير
التام الإخبارية/ المحتملة/الأمر. |
|
في القبطية Icje>
v/e> hotan> eta |
صيغة الماضي
التام الأول/الثاني/الماضي الناقص |
صيغة
المستقبل/الأمر/التمني. |
|
|
فعل الشرط في صيغة المضارع |
|
|
في الجعزية እመ፤ ዘ |
صيغة غير التام الإخبارية |
غير التام الإخبارية/الأمر/المحتملة. |
|
في القبطية Eswp |
المضارع أول/المضارع المستمر |
الصيغة الدالة
على عادة/الأمر/المستقبل الأول/الثاني/الثالث/اليقيني. |
|
|
فعل الشرط في الصيغة الشرطية |
|
|
في القبطية San |
المضارع الثاني |
المستقبل
الأول/اليقيني. |
|
|
الشرط الامتناعي بالأداتين ሶበ ,
ene |
|
|
في الجعزية ሶበ |
صيغة التام |
صيغة التام. |
|
في القبطية ene |
صيغة الماضي
التام الأول. |
المستقبل
الناقص. |
|
|
دلالة الأداتين ሶበ , ene على الشرط الإمكاني |
|
|
في الجعزية ሶበ |
صيغة غير التام الإخبارية |
صيغة التام. |
|
في القبطية ene |
الماضي المستمر |
المستقبل
الناقص. |
5- الرتبة في جملة الشرط:
يقول "ديلمان" بشأن رتبة الجملة
الشرطية: "عادة يتم توظيف أدوات الشرط لخدمة جملة الشرط التي تطرح افتراضًا،
بصرف النظر عن واقعية الحدث أو إمكانية حدوثه حقيقة، والذي يترتب عليه حدوث جواب
الشرط، وربما يبدو مستحيلاً أو صعب التحقق"[176]، ويقول "بلملي" Plumley في هذا
الصدد: "بالنظر إلى القواعد العامة لجملة الشرط في القبطية نجد أن جملة فعل
الشرط تسبق الجواب، لكن الاستثناءات التي وردت تعود إلى الرغبة في الحفاظ -قدر
الإمكان- على الرتبة في الأصل اليوناني المُترجم عنه"[177].
ولما كانت الفرضية التي يقوم عليها أسلوب الشرط تقع بعد الأداة مباشرة، فإن جملة
الجواب قد تتقدم على جملة فعل الشرط وأداتها، ويترتب على ذلك فقدان أداة الشرط
لصدارتها.
وقد ورد تقديم جواب الشرط في السياقات المختلفة
لأغراض بلاغية يقتضيها المقام، ودلالة معنوية يثبتها السياق بين طياته، وبيان
الأنماط التي تتغير فيها الرتبة على النحو الآتي:
5-1 جواز تقديم جملة جواب الشرط في سياق التحذير.
-
አሌ፡ለክሙ፡ሶበ፡ሠናየ፡ይብል፡ሰብእ፡ላዕሌክሙ።[178]
-
[يكون] الويل لكم إذا قال الناس حسنًا لكم.
- Pair/] pete paiwt etqen niv/oui
naaif nwten arestem
piouai mmwten ,w ebol mpefcon
qen pefh/t t/rf.[179]
-
هكذا أبي السمائي يفعل بكم إن لم يغفر كل واحد
فيكم لأخيه من قلبه.
فتقديم جملة الجواب ورد في المثال الأول بغرض تحذير
المؤمنين من محبة الناس الزائفة، في حين ورد التحذير في المثال الثاني لبيان أن
الغفران الكامل إن لم يكن نابعًا من القلب فلن ينال صاحبه رحمة من الله.
5-2
جواز تقديم جملة جواب الشرط على فعل الشرط
وأداته في حال مجيئها في صورة الاستفهام التعجبي، نحو:
-
ወምንተ፡ይበቍዖ፡ለሰብእ፡ለእመ፡ኵሎ፡ዓለመ፡ረብኀ፡ወነፍሶ፡ኀጕለ።[180]
-
فماذا سينفع الإنسان
إن ربح العالم كله وخسر نفسه.
- Oumetaynah] te mahap qen y/nou icje
v] natounoc nirefmwout.[181]
-
لماذا يعد عندكم أمرًا لا يُصدَّق إن أقام الله الأموات.
فتقديم جملة الجواب -في المثالين-
ورد بغرض إضفاء مزيد من الإقناع والتأثير على المعنى في صورة الاستفهام التعجبي.
5-3 جواز تغيير رتبة أحد أجزاء
جملة جواب الشرط؛ فيتقدم أحد معمولاتها على فعل الجواب لإفادة القصر والتخصيص.
-
ሶበሁ፡ተውህበ፡ሕግ፡ዘይክል፡አሕይዎ፡በውእቱ፡ሕግ፡እምኮነ፡ጽድቅ።[182]
-
لو أُعْطِيَ ناموس قادر أن يُحيه ففي ذلك
الناموس كان العدل.
- Eswp ausan] nak ebol mpekcon
nhebreoc ie ]hebrea efeerbwk nak n6 nrompi
ouoh qen ]rompi mmah 7 ekeourpf ebol efoi nremhe.[183]
-
إذا بيع لك أخوك العبراني أو أختك العبرانية
وخدمك ست سنوات ففي السنة السابعة تطلقه حرًا.
فتقديم شبه الجملة በውእቱ፡ሕግ "في ذلك الناموس" على فعل الجواب المُصدر بأداة الربط እም في المثال الأول، وتقديم شبه الجملة ouoh qen ]rompi mmah 7 " ففي السنة السابعة" إنما جاء لحكمة
يقتضيها السياق، ويتطلبها المقام، وهى إفادة القصر والتخصيص؛ أي أن العدل لا يكون
إلا في الناموس وليس في غيره، وإطلاق العبد لا يكون إلا في السنة السابعة من
العبودية.
6- الحذف في جملة الشرط:
6-1 دائمًا ما يُشار إلى جملة فعل الشرط من خلال أداة
تتصدرها تُسمى أداة الشرط، ولكنها قد تخلو أحيانًا من هذه الأداة، ويرى
"ديلمان" أن هذا الأسلوب ليس شائعًا في الجعزية[184].
-
فـ[إن] عَدَّدتُهُم فهم يزيدون عن الرمال. - ወእኌልቆሙ፡እምኖፃ፡ይበዝኁ።[185]
ففي هذا المثال قد تم حذف أداة
الشرط ሶበ ، والقرينة اللفظية الدالة عليها تتمثل في أداة الربط እም التي تسبق جواب الشرط وجوبًا.
وقد أشار "لايتون" layton إلى حذف أداة الشرط في القبطية قائلاً: "هناك عبارات تقترب
في معناها من معنى الشرط"[186]، موضحًا أنها تظهر في
عبارات الطلب أو الأمر، والقرينة اللفظية الدالة على الحذف تتمثل في أداة الربط ouoh يليها فعل الجواب في صيغة المستقبل اليقيني.
-
[إن] سألتم سيُعْطى لكم. - Arietin ouoh eue] nwten. [187]
6-2 جواز حذف فعل الشرط، وقد تُحذف جملة الشرط بأكملها
شريطة وجود قرينة لفظية تدل عليها؛ تتمثل في أداتي الربط እም
"إذن" في الجعزية، و gar
"حقًا" في القبطية، وقد تبقى الأداة أو تُحذف مع جملة الشرط المحذوفة،
يقول ديلمان: "في جمل الشرط كثيرًا ما تختفي جملة فعل الشرط، وتكون دلالتها
مفهومة من خلال التعليق [أى تعليق جواب الشرط بها]، والشيء الوحيد الذي يظهر إنما
هو الحدث الذي كان سيحدث في حال تحقق الشرط المحذوف، ومن الضروري -في هذا المقام-
أن يتصدر الحدث الافتراضي المعلن في الجملة بالأداة እም"[188].
من أمثلة حذف كلٍّ من فعل الشرط وأداته:
-
بيع بالكثير، وأُعطوه صدقة للفقراء.- ዘእምተሠይጠ፡በብዙኅ፡ወየሀብዎ፡ምጽዋተ፡ለነዳያን።[189]
وتقدير فعل الشرط وأداته:
ወሶበ፡አኮ፡ሶጠት፡ብረሌ፡ዘምሉእ፡ዕፍረተ፡ዲበ፡ርእሱ፡ዘእምተሠይጠ፡በብዙኅ፡ወየሀብዎ፡ምጽዋተ፡ለነዳያን።
-
لو لم تَسْكُب القارورة المملوءة بالطيب على
رأسه لبيعت بالكثير،
وأعطوها صدقة للفقراء.
- Ne ouonsjom
gar e] mvai ebol
capswi nt ncayeri.[190]
-
لكان يمكن أن يُبَاع هذا بأكثر من ثلاثمئة
دينار.
وتقدير فعل الشرط وأداته:
- Enempec
qomqem mpimoki ne
ouonsjom gar e] mvai ebol
capswi nt ncayeri.
-
لو لم تسكب القارورة لكان يمكن أن تُباع
هذه بأكثر من ثلاثمئة دينار.
فقد حُذف كلٌ من أداة الشرط وجملة فعل الشرط، أما
القرينة اللفظية التي دَلَّت على المحذوف فهي أداة الربط እም "إذن،
عندئذ" التي تسبق جواب الشرط وجوبًا في الجعزية، وأداة الربط gar "حقًا" التي ترد في الشرط الامتناعي في القبطية، أما
بالنسبة لتقدير المحذوف فإنما يرجع إلى السياق اللغوي للفقرة.
6-3 يجوز أن تتوالى أداتان -أو أكثر- من أدوات الشرط؛ فتكون لكل
أداة جملة فعل الشرط التي تليها مباشرة، وجملة الجواب التي تتعلق بها، لكنه قد
يُحذف أحد أجزاء التركيب الشرطي وفق الشروط الآتية:
6-3-1 وجوب حذف فعل الشرط في حال تتابع جملتي
شرط، بحيث تتضمن الثانية فيهما افتراضًا منفيًا، في حين تتضمن الأولى افتراضًا
إيجابيًا، فلا ضرورة لتكرار فعل الشرط في الجملة الثانية، ويُكتفى بالتركيب ወእመ፡አኮ (ወእማእኮ) أو ወእማእኮሰ "إذا لم يكن"
الذي يُغني عن تكرار جملة الشرط في
الجعزية[191]،
وبالتركيب mmon "وإلا-إذا لم
يكن"[192]
الذي يتكون من أداة النفي m والاسم ouon بمعنى "أحد"[193]
ويُغني عن تكرار جملة الشرط في
القبطية، نحو:
-
እመ፡ተኀድግ፡ሎሙ፡ዛተ፡ኀጢአተ፡ኅድግ፡ወእመ፡አኮሰ፡ደምስስ፡ኪያየ፡እመጽሐፍከ፡
ዘጸሐፍከኒ።[194]
إن تغفر لهم هذا الإثم فاغفر، وإذا لم يكن
كذلك فامحني من كتابك الذي دونتني [فيه].
- Ouoh eswp eps/ri n]hir/n/
mmau tetenhir/n/ ecemton mmoc ejwf
eswp mmon
tetenhir/n/ ecekotc erwten.[195]
-
فإن كان يوجد هناك ابن السلام فسيحل سلامكم
عليه، وإذا لم يكن فسيرجع إليكم.
6-3-2 وجوب حذف جملة جواب الشرط في حال تتابع
جملتي شرط؛ شريطة أن يدل دليل عليها، ويتحقق هذا الشرط بأن يسبقها، أو يتأخر عنها
ما يدل على الجواب المحذوف، ومثال ذلك:
- ሶባ፡አኮ፡አምላከ፡አብርሃም፡አቡየ፡ዘሀሎ፡ምስሌየ፡ወሶበ፡አኮ፡በፍርሀተ፡ይስሐቅ፡ዕራቅየ፡እምፈነውከኒ።[196]
-
لو لم يكن إله إبراهيم أبي معي، ولو لم تكن هيبة
إسحاق لصرفتني عُريانًا.
-
Eybe vai nnenerho] afsansyorter nje pkahi ouoh ntououwteb nje nitwou qen pih/t nte niamaiou.[197]
-
لذلك لا نخشى إذا
تزحزحت الأرض، وإذا انقلبت الجبال إلى قلب البحر.
ففي المثال الأول حُذفت جملة الجواب في الجملة الأولى؛
لوجود ما يدل عليها؛ وهو جملة الجواب في الجملة المعطوفة عليها ዕራቅየ፡እምፈነውከኒ "صرفتني عريانًا". وفي المثال الثاني
حُذفت جملة الجواب في الجملة الثانية؛ لوجود ما يدل عليها؛ وهو جملة الجواب في
الجملة الأولى Eybe vai nnenerho] "لذلك لا
نخشى".
7- الخاتمة وأهم النتائج:
يتميز أسلوب الشرط بأنه من الأساليب التي تؤدي
إلى وصول المبتغى إلى المتلقي بشكل بلاغي، ويختلف هذا التأثير وفق السياق الموضوع
فيه، ولذلك نجد أن نصوص العهدين القديم والجديد قد امتلأت به، مما يؤكد أهمية أثر
هذا الأسلوب في تقريب المعنى، ولذلك كان لابد من الوقوف على خصائصه التركيبية في
اللغتين -موضوع الدراسة- التي كان لها الأثر الأكبر في إظهار أوجه التشابه بينهما،
إلى جانب مساحات اختلاف تجعل لكل لغة خصوصيتها على مستوى التركيب.
وقد توصلت دراسة الجملة الشرطية في اللغتين إلى
نتائج عدة، يُذْكَر أهمها فى النقاط الآتية، مرتبة وفق محاور الدراسة:
فيما يتعلق بأدوات الشرط:
- تُوظِّف الجعزية للشرط الحقيقي الأداة እመ، وهي الأداة الوحيدة التي وُضعت للشرط في الأصل، بينما تُقسِّم
القبطية الشرط الحقيقي إلى شرط يُحتمل حدوثه وتُمثِّل له بالأداتين eswpe> icje، وآخر مؤكد
حدوث افتراضه وتُمثِّل له بـsan.
- تستعمل الجعزية للشرط غير المتوقع حدوثه أداتي الربط ሁ፤ ኑ اللتين تلحقان بأداة الشرط እመ، في حين تستعمل القبطية أداة واحدة للربط pe التي تلحق أداة الشرط icje.
- أداة الربط ለ التي تقترن بأداة الشرط في الشرط الحقيقي
لتعبر عن الاتجاه نحو المكان لها الصدارة على أداة الشرط، بينما مثيلتها في
القبطية ebol تلحق دائمًا أداة الشرط.
- تخصص الجعزية أداة الربط እንከ في صدارة جملة الجواب في الشرط الحقيقي؛ وإن
كانت قليلة الاستعمال، في حين تخصص القبطية أداتي الربط ie, hara وإن كانت الثانية هي الأقرب في المعنى لمثيلتها في الجعزية.
- لنفي الشرط الحقيقي في الجعزية ثلاثة أدوات አኮ፤ ኢ፤ እንበለ ، بينما تخصص القبطية أداة واحدة
لنفي جملة الشرط، هي stem ، وقد
تستعين بأداة النفي mmon في مواضع
بعينها.
- تتفق اللغتان في تعيين أداة واحدة للشرط غير الحقيقي
(الامتناعي)؛ هي في الجعزية ሶበ، وفي القبطية ene.
- تستعمل الجعزية أداتي الربط ሰ፤ ሁ لتعزيز جملة الشرط في الشرط غير الحقيقي،
بينما تستعمل القبطية أداة واحدة للربط؛ هي gar.
- لنفي الشرط غير الحقيقي في الجعزية أداة نفي واحدة، هي
አኮ، بينما
تخصص القبطية أداتي النفي mpe> eb/l je للغرض نفسه.
- تشترك اللغتان في تضمين أدوات الربط معنى
التعليق الشرطي إلى جانب المعاني الوظيفية الأصيلة لكل منها، ومن ثم فقد تم
إدراجها ضمن أدوات الشرط، والوقوف على استعمالات كل منها على حدة، ومن هذه الأدوات
ما وضعت في الأصل للزمان مثل ማእዜ ، አመ في الجعزية، وhotan> eta في القبطية، ومنها ما وضعت للمكان مثل ኀበ في الجعزية، وmpima في القبطية، ومنها ضمائر
الوصل مثل ዘ في الجعزية، وv/e في القبطية.
فيما يتعلق بجملتي الفعل والجواب:
- جملة فعل الشرط يكون مسندها إما فعليًا -وهو الشائع- أو اسميًا -وهو الأقل شيوعًا-، وتتفق اللغتان في
هذا الشأن.
- في
الشرط الحقيقي يجوز ربط جملة الجواب بجملة فعل الشرط بأداة الربط ወ التي تفيد الربط المحض، ورغم أن المراجع التي
تناولت قواعد القبطية لم تتطرق إلى جواز تصدير جملة الجواب بأداة الربط ouoh فإن الدراسة أثبتت هذا الاستعمال في مواضع بعينها.
- في الشرط غير الحقيقي تتصدر أداة الربط እም جملة الجواب وجوبًا في الجعزية، في حين تتصدر مثيلتها في
القبطية ne icynei pe جملة الجواب جوازًا؛
فقد ترد من دون الحاجة إلى أداة ربط.
فيما يتعلق بالدلالة الزمنية لفعلي الشرط والجواب:
- في الشرط الحقيقي تُوظِّف الجعزية صيغة واحدة لفعل
الشرط المراد به الاستقبال؛ وهي صيغة التام، بينما تُوظِّف القبطية ثلاثة صيغ من
صيغة التام؛ هي التام الأول، والثاني، والماضي الناقص. أما فعل الشرط الذي يدور في
زمن الحاضر فتُخصِّص له الجعزية صيغة غير التام الإخبارية، في حين تُخصِّص القبطية
صيغتي المضارع الأول، والمضارع المستمر (الحال).
- في الشرط غير الحقيقي تتفق اللغتان في استعمال صيغة
الماضي التام لفعل الشرط.
فيما يتعلق بالرتبة:
- ورد تقديم جواب الشرط على كلٍ من فعل الشرط والأداة في
السياقات المختلفة لأغراض بلاغية يقتضيها السياق ويتطلبها المقام، وقد اتفقت
اللغتان في هذه السياقات.
فيما يتعلق بالحذف:
- تتفق اللغتان في جواز حذف أداة الشرط، شريطة وجود
قرينة لفظية دالة على المحذوف.
- تتفق اللغتان في جواز حذف جملة فعل الشرط في وجهين:
الأول شريطة وجود قرينة تدل عليها وتُفصح عن شرط محذوف، وقد تمثلت القرينة اللفطية
في أداتي الربط እም في الجعزية، و gar في القبطية اللتين تتصدران جملة الجواب. والثاني في حال تتابع
جملتي شرط بحيث ترد جملة الشرط الثانية مسبوقة بالتركيب ወእመ፡አኮ "إذا لم" الذي يُغني عن ذكر فعل
الشرط.
-تتفق اللغتان في وجوب حذف جملة الجواب في حال تتابع جملتي شرط،
شريطة أن يدل دليل عليها، ويتحقق هذا الشرط بأن يسبقها أو يتأخر عنها ما يدل على
الجواب المحذوف، ورغم أن المراجع التي تناولت قواعد اللغة القبطية لم
تتطرق إلى الحديث عن ظاهرة الحذف سوى حذف أداة الشرط؛ فإنه قد اتضح حضور هذه
الظاهرة فيما يتعلق بحذف جملتي الفعل والجواب.
[1] محمود فهمي حجازي، أسس علم اللغة العربية (القاهرة: دار
الثقافة للطباعة والنشر 2003م)، 133-34.
[2] Joseph Greenberg,
The Languages of Africa, International Journal of American Linguistic,
vol. 29 (Bloomington: Indiana University, 1963), 42- 65.
Gerrit J. Dimmendaal, Language Ecology and Linguistic Diversity
on the African Continent, (Cologne: Blackwell pub., 2008), 1. retrieved September 15, 2021, from:
file:///C:/Users/sally/Downloads/Language_Ecology_and_Linguistic_Diversity_on_the_A.pdf
[3] اللغة القبطية: هي اللغة المصرية في تطورها الأخير، وقد تكلم بها وكتبها قدماء المصريين منذ
أكثر من خمسة آلاف سنة، ويبدأ تاريخ الكتابة باللغة القبطية مع تاريخ مخطوطات
الكتاب المقدس الذى يرجع إلى حوالى عام 300م، وبدأ انحسارها بوصفها لغة للتخاطب
حوالى عام 1000م. يُنظر:
Bentley Layton, A Coptic Grammar with Chrestomathy and Glossary,
(Wiesbaden: Harrassowitz Verlag, 2000), 1.
[4] نقلاً عن نبيل
صبرى إسحق، "علاقة اللغة القبطية باللغات السامية"، مجلة راكوتي، السنة
الأولى، العدد الثالث، (سبتمبر 2004م): 4.
[5] Richard Lepsius, Zwei Sprachvergleichende Abhandlungen
(Berlin: bei Ferdinand dummler, 1836), digitized by the internet archive in 2012-08-31
15:50:13, https://archive.org/details/zweisprachvergl00leps/mode/2up, 83-146.
[6] مراد
كامل، "صلة الأدب الحبشي بالأدب القبطي"، مجلة رسالة مارمينا، مطبوعات
جمعية مارمينا، الإسكندرية، العدد الثاني 1947م.
[7] المقصود من المصطلح
simple conditional sentence "جملة
الشرط البسيطة" أنه يعبر عن الدلالة الرئيسة للشرط وهي الاحتمال، وقد اختصّ
به أداة الشرط እመ "إذا" التي وُضعت في
الأصل للشرط، ولذلك أُطلق على هذا القسم في الجعزية مصطلح بسيطة، بينما المصطلح
الآخر unreal conditional sentence "جملة الشرط غير الحقيقية" فهو يعبر عن دلالة أخرى مقترنة بدلالة
الشرط؛ وهى الدلالة على عدم واقعية الأمر المشروط من خلال امتناع وقوع الحدث في
الزمن الماضي لامتناع غيره، ولذلك أُطلق عليه الشرط غير الحقيقي، وقد اختصّ به
أداة الشرط ሶበ "لو".
[8] August Dillmann, Ethiopic grammar, translated by James A.
Crichton (London: Williams & Norgate, 1907) 547-51.
Stephan Procházka, Altäthiopische
Studiengrammatik, (Schweiz: Academic Press Fribourg, 2004) 105-06.
[9] John Martin Plumley, An Introductory Coptic Grammar; Sahidic Dialect,
(London: Home & Van Thal, 1948, photocopied in Jerusalem: the Hebrew
University Library, 1988), 58-9.
[10] መ مقطع من مقاطع الأبجدية الجعزية،
هو في الأصل جذر استفهامي قديم بمعنى ما، ويقابل أداة الاستفهام في العبرية מָה ، لكنه لم
يعُد يُستعمل بالمعنى الاستفهامي، وإنما أصبح يرد بوصفه لاحقة تتصل بالكلمة أو
بالحرف، وبشكل عام لا تضيف شيئًا إلى المعنى، وإنما ترد دائمُا بغرض التوكيد على
الكلمة التي تلحق بها، وقد تُلحق بأدوات الاستفهام لتفيدها تقوية مثل ምንትኑመ ماذا بعد؟، አይትኑመ أين إذا؟.
See: Dillmann, Ethiopic grammar, 382.
Wolf Leslau,
Comparative Dictionary of Ge'ez (Wiesbaden: Otto Harrassowitz, 1991), 323.
[11] Conti Rossini, Grammatica
Elementare Della Lingua Etiopica (Roma: Istituto per L'oriente, 1941), 130.
[12] الشرط الافتراضي: هو افتراض يقوم على حقيقة معطاة؛ أي
افتراض مسبق لحدث كأنه وقع بالفعل، تتصدره أداة شرط، ويُتبع بجملة رئيسة، ولذلك
يرد دائمًا فعل الشرط في صيغة الماضي التام الأول. يُنظر: Layton, A Coptic Grammar, 410
[13] الجمل الشرطية العامة: عبارة
افتراضية شرطية عامة، تتضمن جملة الشرط فيها حدثًا لا يتضمن أية إشارة حول تحقيقه
أو عدمه، وإما أن يرد في صيغة المضارع أو المستقبل بغض النظر عن احتمالية
تحقيقه. يُنظر: Layton, A Coptic Grammar,
410.
[14] ዮሐንስ
15፡7 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[15] iwann/n 18:8
[16] loukan 13:3
[17] iwann/n 11:40
[18] Dillmann, Ethiopic grammar, 549.
[19] هذه الأداة دخلت إلى القبطية من أصل يوناني.
انظر: معوض داود عبد النور، قاموس اللغة القبطية للهجتين البحيرية والصعيدية، ط2، (القاهرة: المركز المصري للطباعة، 2000م)،
29-853.
[20] መዝሙር፡ዘዳዊት 7:3-4 retrieved October 9, 2020, from http://www.aethiopica.org/page/702
[21] matyeon 6:23
[22] Dillmann, Ethiopic
grammar, 378.
تقترن الأداتان ሂ
/ ኒ بالكلمة التي تسبقهما اقترانًا صوتيًا؛ فتنطقان كما
لو كانتا كلمة واحدة ذات نبر واحد. حول مصطلح "الإدماج" Enclisis يُنظر: رمزى منير بعلبكي، معجم المصطلحات اللغوية، ط1، (بيروت:
دار العلم للملايين، 1990)، 171.
[23] أداة ربط لها عدة استعمالات؛ منها: أنها تربط المبتدأ
بالخبر في الجمل الإسمية، كذلك تتبع الفعل في صيغة الماضي المستمر، وتستعمل بوصفها
أداة تعريف للمفرد المذكر. يُنظر:
Bentley Layton, Coptic in 20 Lessons, (Leuven, Paris, Dudley:
Peeters, 2007), 17-26-122.
[24] عبد النور، قاموس اللغة القبطية، 290.
[25] ግብረ፡ሐዋርያት
16፡15 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[26] loukan 23:37
[27] Dillmann, Ethiopic grammar, 391.
[28]
Rossini, Grammatica
Elementare Della Lingua Etiopica, 118.
من المعاني
الوظيفية الأخرى للمقطع ለ الملكية، والتعليل، وانتهاء
الغاية، والظرفية. يُنظر: Dillmann, Ethiopic grammar, 391-92.
[29]Alexis Mallon, Grammaire copte;
bibliographie chrestomathie et vocabulaire, (Beyrouth, imprimerie
catholique, quatrième edition, 1956), 167.
[30] ማቴዎስ 11:23 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[31] markon 8:3
[32] Dillmann, Ethiopic grammar, 509.
[33] Plumley, An Introductory Coptic Grammar, 59. Walter C. Till. Koptische Grammatik;
Saïdischer Dialekt, (Leipzig: Veb Verlag Enzyklopädie, 1966), 225.
[34] m: أداة ربط لها عدة استعمالات؛
منها أنها تتصل بالمفعول به، وتربط بين المضاف والمضاف إليه، وبين الصفة والموصوف،
وترد بوصفها حرفًا بمعنى "في، إلى" ، وتتصدر ظرف الزمان. يُنظر: عبد
النور، قاموس اللغة القبطية، 133.
[35] Mallon, Grammaire
copte, 152.
[36] ማቴዎስ
6፡1 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[37] loukan 10:6
[38] Dillmann, Ethiopic grammar, 380.
[39] Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, 130.
[40] Mallon, Grammaire
copte, 200. Walter, Koptische Grammatik, 218.
[41] ملاك ميخائيل، المرجع في قواعد اللغة القبطية، 228.
[42] ዮሐንስ 12:24 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[43] niprazic 27:31
[44] እን : هذا
الجذر هو المُكوِّن الأساسي لضمير الإشارة للمفرد المؤنث البعيد እንትኩ
"تلك"، وضمير الوصل للمفرد المؤنث እንተ
"التي"، وضمير المتكلم አነ والمخاطب አንተ ، والعديد
من الأدوات مثل እንከ
"لذلك"، እንዘ
"بينما". يُنظر:
Dillmann, Ethiopic grammar, 117.
[45] يرى "ليسلاو"
أن الجذر السامي لأداة النفي يقابل في العبرية בַּל ، وفي الأوجاريتية bal ، وفي الأكادية balu, balì "بدون"، وفي العربية "بل" التي تعبر عن النفي بعد عبارات
الاستفهام، أو العبارات المثبتة.
See: Leslau, Comparative Dictionary of Ge'ez, 27.
[46] Rossini,
Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, 133.
[47] Dillmann, Ethiopic grammar, 550.
[48] Hiob Ludolf, Grammatica
Aethiopica, ed. Burchardt Brentjes and Karl Gallus, Wissenschaftliche
Beiträge, (Halle-Wittenberg: Martin Luther Universität, 1986), 126-161.
[49] ማቴዎስ 12:29 retrieved
October 9, 2020, from http://www.aethiopica.org/page/363
[50] iwann/n 4:48.
[51] Dillmann, Ethiopic grammar, 117-20.
[52] ibid., p. 414.
[53] ملاك ميخائيل وآخرون، المرجع في قواعد اللغة القبطية، (الاسكندرية:
مطبوعات جمعية مارمينا العجايبي، 1969م)، 285.
[54] Plumley, An Introductory Coptic Grammar,
55.
[55] ዮሐንስ 7:23
ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[56] matyeon 6:30
[57] korinyioc 2 5:15
[58] Dillmann, Ethiopic grammar, 116.
[59] Dillmann, Ethiopic grammar, 405.
[60] Samuel, A. B. Mercer, Ethiopic Grammar with Chrestomathy &
Glossary, (New York: Frederick Ungar Publishing co, revised edition 1961),
87.
[61] Rossini,
Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, 132.
[62] ملاك ميخائيل، المرجع في قواعد اللغة القبطية، 313.
[63] ልደት 31፡27 retrieved
October 17, 2020, from http://www.aethiopica.org/page/1271
[64] numbers 22:29
[65] Walter C. till, Koptische Grammatik
(Saïdischer Dialekt), Veb Verlag Enzyklopädie, Leipzig, 1966. 186.
[66] ሉቃስ 7:39 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[67]- መልእክተ፡ዮሐንስ፡ሐዋርያ
፩ 2፡19 ወንጌል፡ቅዱስ 1996
[68] hebreoc 4:8
[69] Layton, Coptic
in 20 Lessons, 172.
[70] Plumley, An Introductory Coptic Grammar, 59.
[71] Walter, Koptische Grammatik, 223
[72] ሮሜ
9፡29 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[73] iwann/n 15:22
[74] genecic 31:42
[75] المقصود من هذه العبارة أن فعلي الشرط والجواب قد يردان
في صيغة التام رغم أن دلالتهما الحقيقية هي المستقبل، وسيرد تفصيلاً الحديث عن
الدلالة الزمنية لفعلي الشرط والجواب مع أداة الشرط ሶበ وتوافقها والصيغ الفعلية لهما
لاحقًا.
[76] Mallon, Grammaire copte ,186.
[77] ኍልቍ 22:33 ብሉይ፡ኪዳን (1962).
[78] iwann/n 9:33.
[79] Dillmann, Ethiopic grammar, 418.
[80] Mercer, Ethiopic Grammar with Chrestomathy & Glossary, 87.
[81] Procházka, Altäthiopische
Studiengrammatik, 105-06.
[82]
Dillmann, Ethiopic grammar, 551.
[83] Mallon, Grammaire
copte, 178-79. Layton, A Coptic Grammar, 383
[84] ملاك ميخائيل، المرجع في قواعد اللغة القبطية، 85.
[85] መሳፍንት
13:23 retrieved
October 30, 2020, from http://www.aethiopica.org/page/1154
[86] matyeon 11:21
[87] يقول ديلمان بشأن استعمال ضمير الوصل ዘ: "أصبح
ضمير الوصل جامدًا، ولم يعد قادرًا على التمييز بين الجنس والعدد، فبالإضافة إلى
دلالته على المفرد المذكر، فإنه يرد كذلك للدلالة على المفرد المؤنث، والجمع بنوعيه، بوصفه
ضميرًا عامًا للوصل".
See:
Dillmann, Ethiopic grammar, 332-33.
[88] ibid., p. 332.
[89] ibid., p. 547.
[90] Layton, A
Coptic Grammar, 415.
[91] Mallon, Grammaire
copte, 46.
[92] ማቴዎስ 5:31 retrieved
November 5, 2020, from http://www.aethiopica.org/page/356
[93] matyeon 5:40.
[94] ዮሐንስ ፩ 3፡14
ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[95] matyeon 5:22.
[96] ዮሐንስ
፩ 2፡4 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[97] ማቴዎስ 5:21 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[98] Dillmann, Ethiopic grammar, 119- 417.
[99] Procházka, Altäthiopische Studiengrammatik, 64.
[100] Layton B. A
Coptic Grammar, 339.
[101] ibid., 273.
الصيغة الشرطية: يوجد في القبطية ما يُعرف بالصيغة
الشرطية، وتُخَصِّص لها أداة الشرط san، ويدل فعل الشرط بعدها على حدث
متوقع حدوث افتراضه، وسيرد تفصيلاً الحديث عن الصيغة الشرطية في الجزء الخاص
بالصيغ الفعلية لفعل الشرط.
[102] ሉቃስ 21:28 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[103] loukan 21:20.
[104] Dillmann, Ethiopic grammar, 380.
[105] ibid., 394-95.
[106] ملاك ميخائيل، المرجع في قواعد اللغة القبطية، 277.
[107] ሉቃስ 10:5 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[108] markon 6:10.
[109] መ: هذا المقطع يتصل بالكلمات لتقويتها
داخل الجملة وتعزيزها، كذلك يستعمل في دلالة الاستفهام. يُنظر:
Leslau, Comparative Dictionary of Ge'ez, 323.
Dillmann, Ethiopic grammar, 118-119-379.
[110] عبد النور، قاموس اللغة القبطية، 44.
[111] Plumley, An Introductory Coptic Grammar, 60.
[112] الماضي التام الأول يدل على حدث مضى وانقضى تمامًا، أما
الماضي التام الثاني فيتفق مع التام الأول في الدلالة على المُضي لكنه يُستعمل في
الجمل الفرعية التي تتبع غيرها وفي جملة الصلة، وفي الجمل الاستفهامية الدالة على
الماضي. وسوف يتم الإشارة لاحقًا إلى الصيغ الفعلية الدالة على الزمن الماضي في
الجزء الخاص بالدلالة الزمنية لفعلي الشرط والجواب. يُنظر:
Mallon, Grammaire copte, 115-16.
[113] ማቴዎስ
25:37 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[114] matyeon 25:38
[115] Plumley, An
Introductory Coptic Grammar, 59.
[116] ማቴዎስ 6:22 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[117] matyeon 6:22.
[118] ማርቆስ 6፡10 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[119] loukan 10:5
[120] ማቴዎስ
6:15 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[121] iwann/n 14:7.
[122] ዮሐንስ ፩ 3፡7 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[123] iwann/c 1 3:15.
[124] ማቴዎስ
23፡21 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[125] matyeon 23:22.
[126] باستثناء أدوات الربط التي ترد مع أداتي الشرط ሶበ፤
ማእዜ في الجعزية، و eta في القبطية؛ فهي تتصدر وجوبًا جملة الجواب.
[127] Dillmann, Ethiopic grammar, 548.
[128] ibid., 523.
[129] Thomas O. Lambdin, Introduction to Classical Ethiopic,
(Cambridge: Harvard College, 1978), 231.
[130] ሄኖኅ
100፡5 Dillmann (1851)
[131] Deuteronomy 21:18
[132] ማቴዎስ
25:38 ወንጌል፡ቅዱስ (2003).
[133] matyeon 25:39
[134] Dillmann, Ethiopic
grammar, 551.
[135] idem.
[136] ኍልቍ 22:29 ብሉይ፡ኪዳን (1962)
[137] genecic 43:10
[138] loukan 7:39.
[139] መሳፍንት 16:11 retrieved
November 19, 2020, from http://www.aethiopica.org/page/1157
[140] matyeon 12:28
[141] Procházka,
Altäthiopische Studiengrammatik, 105.
[142] Dillmann, Ethiopic grammar, 168-69.
[143] ibid., 169.
[144]
Lambdin, Introduction
to Classical Ethiopic, 231.
[145] ማቴዎስ
5:21 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[146] ዮሐንስ 4፡25 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[147] ማቴዎስ
27:43 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[148] تميز القبطية بين ثلاثة صيغ للدلالة على الزمن الماضي؛ فاما
الصيغة الأولى فهي الماضي التام الأول التي تدل على حدث مضى وانقضى تمامًا، وهي
بمثابة الزمن التاريخي، وأما الثانية فهي الماضي التام الثاني التي تدل كذلك على
حدث مضي لكنها تُستعمل في الجمل الاستفهامية والفرعية المتعلقة بفعل رئيس، وأما
الثالثة فهي الماضي الناقص (المستمر) التي تدل على حدث مستمر في الماضي أو حدث لم
يكن قد تم عندما حصل حدث آخر. يُنظر: ملاك ميخائيل، المرجع في قواعد اللغة القبطية، 213-16.
[149] Layton, A
Coptic Grammar, 410.
[150] تميز القبطية بين أربعة صيغ للدلالة على الزمن المستقبل؛ فاما
الصيغة الأولى فهي المستقبل الأول التي تعبر ببساطة عن حدث سيحدث بعد لحظة التكلم، وأما الثانية فترد في الجمل الاستفهامية، وأما الثالثة
فهي المستقبل اللامحدود التي تعبر عن الحال في المستقبل، وأما الرابعة فهي
المستقبل اليقيني التي ترد للتعبير عن اليقين أو الإرادة أو الأمر. يُنظر:
Mallon, Grammaire copte, 112-13.
[151] تتكوَّن صيغة التمني من الضمير الفعلي المساعد mar- يليه المسند إليه ثم المسند، وتعبر عن التمني أو الرغبة
أو الطلب. يُنظر:
Mallon, Grammaire copte, 123.
[152] matyeon 18:9
[153] iwann/n 14:7
[154] matyeon 25:37
[155]
Lambdin, Introduction
to Classical Ethiopic, 231.
[156] ሄኖኅ 100፡5 Dillmann (1851)
[157] ልደት
24፡49 ብሉይ፡ኪዳን (1962)
[158] تميز القبطية بين أربعة صيغ لزمن
المضارع؛ فاما
الصيغة الأولى فهي المضارع الأول التي تدل على واقعة تحدث في لحظة التكلم نفسها،
وأما الثانية فهي المضارع الثاني وتستعمل في الجمل الاستفهامية، وفي الدلالة على معنى العموم والحكم
والأمثال، وأما الثالثة فهي المضارع اللامحدود التي تختص بالتعبير عن الحال، وأما
الرابعة فهي المضارع الدال على العادة التي تدل على حدث يتكرر حدوثه أو عادة دائمة
الحدوث. يُنظر:
Mallon, Grammaire copte, 109-11.
[159] iwann/n 14:15
[160] iwann/n 9:31
[161] Plumley, An Introductory Coptic Grammar, 59.
[162] matyeon 9:21
[163] بالنظر إلى استعمالات "لو" الشرطية في اللغة العربية قد
تبين اشتراك دلالتيها الشرطيتين مع اللغة الجعزية؛ وهي الدلالة الشرطية الامتناعية، وغير الامتناعية. يُنظر: عباس حسن، النحو
الوافي، ط 18 (القاهرة: دار المعارف، 2018)، 491-503.
[164] Layton, Coptic
in 20 Lessons, 171-72.
[165] Lambdin, Introduction to
Classical Ethiopic, 231.
[166] Ludolf, Grammatica
Aethiopica, 161.
[167] Layton, Coptic
in 20 Lessons, 171.
[168] Walter, Koptische Grammatik, 221.
المستقبل
الناقص the future imperfect: يدل هذا الزمن على حدث كان على وشك الحدوث لكنه لم يكتمل في الزمن الماضي،
ولذلك يرد دائمًا في جملة جواب الشرط في الشرط الامتناعي. يُنظر:
Plumley, An Introductory Coptic Grammar, 34.
[169] መዝሙር፡ዘዳዊት 50:17 retrieved
December 3, 2020, from http://www.aethiopica.org/page/834
[170] korinyioc 1 11:31
[171] Dillmann, Ethiopic grammar, 553.
[172] Layton, Coptic
in 20 Lessons, 171.
[173] نظرًا لأن جواب الشرط
المنفي في صيغة المستقبل الناقص يرد في الشرط الامتناعي فحسب. يُنظر:
Walter, Koptische Grammatik, 221.
[174]
ማቴዎስ
24:43 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[175] iwann/n 14:28
[176] Dillmann, Ethiopic
grammar, 547.
[177] Plumley, An Introductory Coptic Grammar, 59.
[178] ሉቃስ
6፡26 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[179] matyeon 18:35
[180] ማቴዎስ 16:26 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[181] niprazic 26:8
[182] መልእክት፡ኀበ፡ሰብአ፡ገላትያ
3፡21 ወንጌል፡ቅዱስ (2003)
[183] Deuteronomy 15:12
[184] Dillmann, Ethiopic grammar, 546.
[185] መዝሙር፡ዘዳዊት 138:17
retrieved
February 4, 2021, from http://www.aethiopica.org/page/1004
[186] Layton, A
Coptic Grammar, 415.
[187] matyeon 7:7
[188] Dillmann, Ethiopic
grammar, 553.
[189] ማቴዎስ
26፡9 retrieved
February 7, 2021, from http://www.aethiopica.org/page/377
[190] markon 14:5
[191] Dillmann, Ethiopic grammar, 550.
[192] عبد النور، قاموس اللغة القبطية، 159.
[193] Mallon, Grammaire
copte, 152.
[194] ጸአት
32፡32 ብሉይ፡ኪዳን (1962).
[195] loukan 10:6
[196] ልደት 31፡42 ብሉይ፡ኪዳን (1962).
[197] ni"almoc 46:2
ثبت المصادر والمراجع:
أولاً: المصادر الجعزية والقبطية:
ብሉይ፡ኪዳን (1962 AD.) ፤ተኀትመ፡በትእይንተ፡አሥመራ፡በኮከበ፡ጽባሕ፡ቤተ፡ማኅተም፡ዘማኅበረ፡ሐዋርያት፡ፍሬ፡ሃይማኖት፡እለየኀትሙ፡መጻሕፍተ፡ቅዱሳተ፤በ ፲ወ፱፻፶ወ፭ ዓ/ም።
ወንጌል፡ቅዱስ (2003 AD.) ፤በትንሣእኤ፡ዘጉባኤ፡ማተሚያ፡ቤት፡ታተመ፤አዲስ፡አበባ፤ በ ፲ወ፱፻፺ወ፮ ዓ/ም።
Dillmann, August. Liber Henoch, Aethiopice, ad quinque codicum fidem
editus. Lipsiae: Mdcccli 1851.
-
Pijwm nte ]diay/k/
mberi> (1934 AD), pijinywou] nremn,/mi noryodoxoc abnaa el kanica qen micr>.
ثانيًا: المراجع باللغة
العربية:
-
إسحق،
نبيل صبرى. "علاقة اللغة القبطية باللغات السامية"، مجلة راكوتي،
السنة الأولى، العدد الثالث، سبتمبر 2004م.
-
بعلبكي،
رمزى منير. معجم المصطلحات اللغوية. ط1. بيروت: دار العلم للملايين، 1990.
-
جرجس،
فخري صادق. قواعد اللغة القبطية. ط2. القاهرة:
الفادي للطباعة، 1999م.
-
حسن،
عباس. النحو الوافي. ط 18. القاهرة: دار المعارف، 2018.
-
عبد النور، معوض داود. قاموس
اللغة القبطية للهجتين البحيرية والصعيدية. ط2، القاهرة:
المركز المصري للطباعة، 2000م.
-
ميخائيل، ملاك وآخرون. المرجع في قواعد اللغة القبطية. الاسكندرية: مطبوعات
جمعية مارمينا العجايبي، 1969م.
ثالثًا: المراجع باللغات الأجنبية:
Dillmann, August. Ethiopic grammar. translated by James A.
Crichton. London: Williams & Norgate, 1907.
Dimmendaal, Gerrit J. Language
Ecology and Linguistic Diversity on the African Continent, Cologne:
Blackwell pub., 2008, from:
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1749-818X.2008.00085.x
Greenberg,
Joseph, The Languages of Africa, International
Journal of American Linguistic, vol. 29, Bloomington:
Indiana University, 1963.
Lambdin, Thomas O. Introduction
to Classical Ethiopic. Cambridge: Harvard College, 1978.
Layton, Bentley. A Coptic Grammar
with Chrestomathy and Glossary. Wiesbaden: Harrassowitz Verlag,
2000.
----------. Coptic in 20 Lessons. Leuven,
Paris, Dudley: Peeters, 2007.
Lepsius,
Richard. Zwei Sprachvergleichende Abhandlungen. Berlin: bei Ferdinand
dummler, 1836. digitized by the internet archive in 2012-08-31 15:50:13, https://archive.org/details/zweisprachvergl00leps/mode/2up
Leslau, Wolf. Comparative Dictionary of Ge’ez. Wiesbaden:
Otto Harrassowitz, 1991.
Ludolf, Hiob. Grammatica
Aethiopica. ed. Burchardt Brentjes and Karl Gallus, Wissenschaftliche
Beiträge, (Halle-Wittenberg: Martin Luther Universität, 1986.
Mallon, Alexis. Grammaire copte;
bibliographie, chrestomathie et vocabulaire. quatrième edition. Beyrouth:
imprimerie catholique, 1956.
Mercer, A.
B., Samuel. Ethiopic Grammar with Chrestomathy & Glossary. New York:
Frederick Ungar Publishing co, revised edition, 1961.
Plumley, J.
Martin. An Introductory Coptic Grammar; Sahidic Dialect. London: Home
& Van Thal, 1948. photocopied in Jerusalem: the Hebrew University Library,
1988.
Procházka, Stephan. Altäthiopische
Studiengrammatik. Schweiz: Academic Press Fribourg, 2004.
-
Rossini, C. Conti. Grammatica
Elementare Della Lingua Etiopica. Roma: Istituto per L'oriente, 1941.
Till, Walter
C. Koptische Grammatik; Saïdischer
Dialekt. Leipzig: Veb Verlag Enzyklopädie, 1966.
