موقع يهتم بالدراسات السامية، ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودي

موقع يهتم بالدراسات السامية بشقيها اللغوي والفكري. ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودية

إعلان الرئيسية


د.سالي وليم سعيد، كلية الألسن، جامعة عين شمس

تقوم الدراسة على بيان الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة The Subjunctive في اللغة الجعزية في ضوء سياق نصوص العهدين القديم والجديد باللغة الجعزية، بالإضافة إلى سفر هينوك، بهدف إظهار مدى التنوع الزمني للصيغة التي تتعدى الدلالة على الزمن المستقبل Simple-Future tense إلى الدلالة على الزمن الماضي Simple-Past tense ، وزمن ما بعد الماضي After-past tense[1]، وزمن ما بعد المستقبل  After-future tense[2]، لتشمل بذلك الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة أربعة أقسام، مما يجعل التصور عن هذه الصيغة غير مقصور على دلالة الزمن المستقبل فحسب.

هدف الدراسة:

-         بيان الدلالة الزمنية الرئيسة للصيغة المحتملة، وكذلك جهة حدوثها من حيث قرب، أو بعد، أو استمرار، أو انتهاء في ضوء السياق اللغوي.

-         بيان تنوع الدلالات الزمنية للصيغة المحتملة، فقد تخرج هذه الصيغة عن دلالتها الزمنية الأصيلة على الزمن المستقبل لتفيد الدلالة على الزمن الماضي، وعلى زمن ما بعد الماضي، وعلى زمن ما بعد المستقبل؛ مما يزيد من وضوح الدلالة الزمنية للصيغة في ضوء السياق اللغوي.

منهج الدراسة:

لما كان موضوع الدراسة يهدف إلى رصد الصيغة المحتملة، وتحليلها فى ضوء الدلالة الزمنية، فقد أفادت الدراسة من المنهج الوصفي التحليلي الذى يقوم بتحليل البنية الزمنية لهذه الصيغة إلى مكوناتها الأساسية على مستوى الشكل والمضمون.

وبيان النقاط التى يقوم عليها منهج الدراسة فيما يلي:

1-اقتصرت الدراسة على الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة دون الإخباري، حيث انفردت صيغة الإخباري بدراسة وافية لدلالاتها الزمنية.

2-تقسيم الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة إلى أربعة أقسام رئيسة وفقًا للترتيب التالي: الدلالة على الزمن الماضي، تليها الدلالة على زمن ما بعد الماضي، تليها الدلالة على الزمن المستقبل، ثم الدلالة على زمن ما بعد المستقبل.

3-اقتصرت الدراسة على مثالين على الأكثر عند عرض النماذج التطبيقية الخاصة بكل محور، ويُشار فى الهامش إلى نماذج العهد القديم المستمدة من موقع:  https://www.stepbible.org

مادة الدراسة:

النماذج التطبيقية التى تقوم عليها الدراسة تعتمد على:

أولاً: أسفار العهد القديم، وهى مستمدة من جهتين:

1-نسخة ورقية، وتشمل أسفار التكوين، والخروج، واللاويين، والعدد، والتثنية، ويشوع، وقضاة، وراعوث، ترجع إلى عام 1955، وتحمل عنوان:

-          ብሉይ፡ኪዳን፤ተኀትመ፡በትእይንተ፡አሥመራ፡በኮከበ፡ጽባሕ፡ቤተ፡ማኅተም፡ዘማኅበረ፡ሐዋርያት፡ፍሬ፡ሃይማኖት፡እለየኀትሙ፡መጻሕፍተ፡ቅዱሳተ፤

፲ወ፱፻፶ወ፭ ዓ/ም።

2-نسخة إليكترونية تشمل الأسفار السالفة الذكر بالإضافة إلى سفر المزامير، وهى: https://www.stepbible.org ، ويُشار في الهامش إلى الأمثلة المأخوذة منها.

ثانيًا: أسفار العهد الجديد كاملة تعتمد على نسخة ورقية ترجع إلى عام 1996، وتحمل عنوان:

-          ወንጌል፡ቅዱስ፤በትንሣእኤ፡ዘጉባኤ፡ማተሚያ፡ቤት፡ታተመ፤አዲስ፡አበባ፤

፲ወ፱፻፺ወ፮ ዓ/ም።

3-نسخة كتاب سفر هينوك التي نشرها ديلمان عام 1951، وتحمل عنوان:

-         Dillmann , August. Liber Henoch, Aethiopice, ad quinque codicum fidem editus, Lipsiae, Mdcccli. 1851.

وقد أفادت الدراسة من الترجمة التي قدمتها أ. د. منال عبد الفتاح تحت عنوان:

سفر هينوك (أخنوخ)، ترجمة، مكتبة النصر، جامعة القاهرة، 2009.

كذلك قد أفادت الدراسة من موقع الأنبا تكلا هيمانوت:

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations.

في إلقاء الضوء على تفسير نصوص العهدين القديم والجديد.

وتنقسم الدراسة إلى المحاور التالية:

أولا: دلالة الصيغة المحتملة على الزمن الماضي Simple-Past tense .

ثانيًا: دلالة الصيغة المحتملة على زمن ما بعد الماضي After-past tense .

ثالثًا: دلالة الصيغة المحتملة على الزمن المستقبل Simple-Future tense  .

رابعًا: دلالة الصيغة المحتملة على زمن ما بعد المستقبل After-future tense .

وفيما يلى توضيح التقسيم الزمنى الثنائي للصيغ الفعلية يليها بيان بالأقسام الزمنية الأربعة:

التقسيم الزمنى الثنائي للصيغ الفعلية في الجعزية:

          عندما تصدر ديلمان Dillmann فى كتابه Ethiopic Grammar للكتابة عن قواعد اللغة الجعزية، والتى لم تكن لها وقتذاك قواعد مكتوبة مثل اللغة العربية، استعمل التقسيم الثنائى المعروف للصيغ الفعلية فى اللغات الأوروبية قائلاً: "تنبثق الجعزية في تكوينها للأزمنة من التقسيم الثنائي وليس الثلاثي،....فكل حدث يُوصف إما أنه قد تحقق بالفعل، أو لم يتحقق. ومن خلال هذه الرؤية المتباينة للأمور، فقد تم تكوين صيغتين زمنيتين فحسب؛ فأما الأولى فيُطلَق عليها "التام" The Perfect، وتعبر عن حدث قد تم بالفعل، وأما الثانية فيُطلَق عليها "غير التام"  The Imperfect، وتعبر عن حدث غير مكتمل، وتلك الثانية لا تشير إلى ما يحدث في الزمن الحاضر فحسب، بل من شأنها أيضًا أن تعبر عما سيحدث في الزمن المستقبل، سواء أكان محتمل الحدوث أم مؤكد. ووفقًا لذلك فإن الفعل غير التام يعد مصدرًا لما يُعرف باسم "وجهات أو صيغ الفعل" Moods of the Verb  التى يتم من خلالها التعبير عن حالات وجوب حدوث الفعل أو احتمالية حدوثه فى المستقبل"، ويستطرد قائلاً: "تصاغ وجهات الفعل من غير التام فحسب، حيث إن الفعل التام يحمل صيغة واحدة"[3]. ومن الجدير بالذكر أن غير التام يقابل في العربية "الفعل المضارع"، وقد أطلق النحويون العرب عليه هذا المصطلح لأنه يضارع اسم الفاعل؛ أي يماثله فى الحركات والسكنات والوظيفة الإعرابية، وقد ينصرف للمضي والاستقبال دون تحديد زمني لهذين المسميين قربًا وبعدًا عن المتكلم أو الكاتب، ودون تحديد للوقت الذي يستغرقه الفعل ومدته باستعمال الأفعال المساعدة أو الأدوات التي توجه الصيغة الفعلية زمنيًا.   

          وقد صرح أوليرى O’Leary فى كتابه A Comparative Grammar of the Semitic Languages أن الزمن فى اللغات السامية لا ينطلق من الصيغ الزمنية المعروفة التى تدل على حدوث الفعل في زمن الماضي أو الحاضر أو المستقبل، لكنه ينطلق من أمرين؛ توقيت الحدث ومكانه لحظة التكلم[4]. وتوقيت الحدث هو ما يطلق عليه الدلالة الزمنية في الفعل، أما لحظة التكلم فهى التى تميز بين أزمنة الفعل. وقد عدد أوليرى دلالات صيغة غير التام؛ فقد تعبر عن الحدث المستمر، أو المتكرر، وكذلك الاعتيادي، وقد تستعمل فى العبارات الافتراضية غير مؤكدة الحدوث. هذا بالإضافة إلى ما يطلق عليه أوليرى "الاستعمال المهذب لصيغة غير التام" “The Polite Use of The Imperfect” والذى يظهر جليًا فى عبارات الطلب أو الأمر[5].

       وتعبر الجعزية عن غير التام من خلال صيغتين؛ فأما الأولى فيُطلَق عليها صيغة المضارع الإخباري The Imperfect Indicative ، وتعد الصيغة الفعلية الرئيسة المنوط بها التعبير عن حدث يحدث في الزمن الحالي ولم ينته حتى لحظة التكلم؛ سواء أكان ذلك الحدث واجب الحدوث أم مستمرًا أم متكررًا أم عادة كانت دائمة الحدوث في زمن الماضي[6]، ويمثل لها ديلمان بالفعل المتعدي ይነግር "يتحدث"، وبالفعل اللازم ይገብር "يفعل"، حيث يختفى التمييز بين المتعدي واللازم فى التعبير عن هذه الصيغة[7]، وأما الصيغة الثانية -موضوع الدراسة- فيَطْلِق ديلمان عليها الصيغة المحتملة The Subjunctive وتعبر كذلك عن حدث غير مكتمل الحدوث، لكن دلالة هذه الصيغة تختلف عن سابقتها، إذ تختص بالأحداث التى تعبر عن الرغبة أو التمني، وقد تتعلق بحدوث فعل آخر كما هو الحال في الجمل الشرطية[8]. وتميز الجعزية بين المتعدي واللازم فى الصيغة المحتملة، فيُمَثِّل ديلمان للفعل المتعدى بـ  ይንግር "يتحدث" حيث يتحول صائت عين الفعل من الفتح القصير إلى السكون مع تسكين فاء الفعل، بينما يتحول صائت عين الفعل من السكون إلى الفتح القصير مع تسكين فاء الفعل عند صياغة الفعل اللازم ይግበር "يفعل"[9].

وفيما يتعلق بالتقسيم الزمني للصيغ الفعلية فقد وضع يسبرسن Jespersen فى كتابه the philosophy of grammar "فلسفة النحو" تقسيمًا سباعيًا للزمن، وقد بدأه بالزمن الحاضر Simple-Present tense ، وأطلق عليه "نقطة الصفر" zero-point أى لحظة التكلم، وصنف الزمن الذي يسبق لحظة التكلم بالزمن الماضي Simple-Past tense ، والآخر الذى يليه بالزمن المستقبل Simple-Future tense ، ولكنه لم يكتف بهذا التقسيم، وأضاف تقسيمًا فرعيًا للزمن الماضي، هو زمن ما قبل الماضي Before-Past tense ، وزمن ما بعد الماضي After-past tense ، وتقسيمًا آخر للمستقبل، هو زمن ما قبل المستقبل Before-Future tense ، وزمن ما بعد المستقبل After-future tense لينتج عن ذلك سبع دلالات زمنية[10].

ولما كان التقسيم الثنائي للصيغ الفعلية في الجعزية يعكس صورة غير دقيقة عن الدلالات الزمنية المتنوعة، فقد نشأت فكرة التقسيم الزمني للصيغ الفعلية فى الجعزية. وقد اختصت الدراسة بالصيغة المحتملة The Subjunctive -على وجه التحديد- لبيان مدى التنوع الزمني للصيغة مما يكون له الأثر الأكبر فى تحديد الدلالة الزمنية على نحو دقيق.

ومن الجدير بالذكر أن نوع الجملة يلعب دورًا في تحديد الدلالة الزمنية للفعل؛ فالدلالة الزمنية للصيغة المحتملة إنما يتقيد نوع الجملة فيها بالجملتين المركبة والمعقدة، في حين يندر حضور الجملة البسيطة للتعبير عن هذه الدلالة. وفيما يلي بيان بأنواع الجملة في اللغة الجعزية[11]:

الجملة البسيطة simple sentence: تتكون من مركب إسنادي واحد يؤدي فكرة تامة.

الجملة المركبة compound sentence: تتكون من مركبين إسناديين أو أكثر يربطهما العطف.

الجملة المعقدة complex sentence: عدد من الجمل البسيطة التي تندمج مع بعضها لتكوِّن عنصرًا إسناديًا أساسيًا في جملة رئيسة.

وفيما يلى بيان بالدلالات الزمنية الأربعة للصيغة المحتملة:

أولاً: دلالة الصيغة المحتملة على الزمن الماضي Simple-Past tense:

قد خص ديلمان صيغة الإخباري بأنها قد تخرج عن الدلالة على الزمن الحاضر لتحمل دلالة  الزمن الماضي، ويُعزى ذلك إلى رغبة المتكلم أو الراوى في تقدير الفعل الماضي كأنه واقع حال التكلم به، وقد أطلق على هذه الدلالة مصطلح Praesens Historicum "المضارع التاريخي"[12]، ورغم أنه لم يتطرق إلى دلالة الصيغة المحتملة على الزمن الماضي، فقد تبين فى ضوء السياق اللغوي أن للصيغة المحتملة حضور للدلالة على الزمن الماضي، فقد تستعين الجعزية ببعض الأفعال التى تأتى فى صيغة التام، وتُضَام إلى الصيغة المحتملة للدلالة على الزمن الماضي، فأما الحدث الرئيس فيأتى فى الصيغة المحتملة، وأما جهة بدء هذا الحدث فتأتي في صيغة التام، وتقوم بوظيفة التحديد الزمني للصيغة المحتملة.

تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على الزمن الماضي وفق التقسيم التالى:

1-إذا وردت الصيغة المحتملة مقترنة بأحد أفعال الشروع.

2-إذا وردت للدلالة على قرب وقوع الحدث فى الزمن الماضي.

3- إذا وردت مسبوقة بجملة رئيسة فعلها ماضٍ، ولها وجهان:

الأول: أن تٌعَبِّر الصيغة المحتملة عن حال فاعل صيغة التام وقت قيامه بالحدث.

الثانى: أن ترد الصيغة المحتملة بوصفها نتيجة لحدث الجملة الرئيسة فى صيغة التام.

وفيما يلى بيان هذه الدلالات فى ضوء السياق اللغوي بالتفصيل:

1إذا وردت الصيغة المحتملة مقترنة بأحد أفعال الشروع:

          تستعين الجعزية بتراكيب فعلية تنصرف للدلالة على حدث بُدِئَ به في الزمن الماضي وانتهى فيه كذلك، فأما الحدث الأول فيأتي فى صيغة التام، ويعبر عن الشروع في عمل ما، والبدء به حقيقة، ويقوم بوظيفة التحديد الزمني، وأما الحدث الذى يليه فيأتى في الصيغة المحتملة ويمثل الحدث الرئيس فى هذا التركيب. ومن أفعال الشروع التى تُضام إلى الصيغة المحتملة وتخرج به إلى دلالة الزمن الماضي:

1-1-      تركيب አኀዘ፡ይፍዐል/ይፍዕል "أخذ/ شرع + الصيغة المحتملة":

ወአኀዘ፡ካዕበ፡ይምሀሮሙ፡ለአሕዛብ፡እንተ፡መንገለ፡ባሕር[13]

وأخذ أيضًا يعلم الشعب ناحية البحر.

ወአኀዙ፡ይምሐዉ፡ሰዊተ፡ወይጺሑ፡ሎቱ፡ፍኖተ[14]

وأخذوا يقطفون السنابل ويمهدون له الطريق.

ينصرف التركيبان الفعليان አኀዘ፡ይምሀሮሙ "بدأ يعلم" في المثال الأول، و አኀዙ፡ይምሐዉ "ابتدأوا يقطفون" في المثال الثانى–بوصفهما وحدة واحدة لا تتجزأ- إلى الدلالة على حدثين قد بُدِئَ بهما في الزمن الماضي وانتهيا قبل لحظة التكلم.

1-2-         تركيب ወጠነ፡ይፍዐል/ይፍዕል "بدأ + الصيغة المحتملة":

وبدأوا يدخلون إليهنَّ واجتمعوا بهنَّ.   ወወጠኑ፡ይባኡ፡ኀቤሆን፡ወተደመሩ፡ምስሌሆን[15]።  

وبدأوا يخطئون بالطيور وبالحيوانات. ወወጠኑ፡የአብሱ፡በአዕዋፍ፡ወዲበ፡አራዊት[16]።       

يتكون التركيب الفعلي فى المثال الأول ወጠኑ፡ይባኡ "بدأوا يدخلون" من حدث رئيس هو ይባኡ" يدخلون"، وجهة بدء هذا الحدث في الزمن الماضي، متمثلة فى ወጠኑ "بدأوا". كذلك فى المثال الثاني يتكون التركيب الفعلي ወጠኑ፡የአብሱ "بدأوا يخطئون" من حدث رئيس هو የአብሱ "يخطئون"، وجهة بدء هذا الحدث فى الماضي، متمثلة فى ወጠኑ "بدأوا".

2- إذا وردت الصيغة المحتملة مقترنة بالفعل ቀርበ "قرُبَ" للدلالة على قرب وقوع الحدث في الزمن الماضي:

            وهى دلالة صيغة التام من الفعل ቀርበ  بمعنى "قَرُبَ" مركبة مع الصيغة المحتملة بعدها، وهى تقابل دلالة أفعال المقاربة في اللغة العربية، والتي تدل على قرب وقوع الحدث الوارد في الخبر،...ولا يلزم تحقق وقوعه بالضرورة[17]. وتُسبق دائمًا الصيغة المحتملة بأداة الربط ከመ ، نحو:

قرُب إبراهيم أن يدخل مصر.     ቀርበ፡አብራም፡ከመ፡ይባእ፡ውስተ፡ግብጽ[18]።             

قرُب يوم أن يخلصوا.                                   ቀርበት፡ዕለት፡ከመ፡እሙንቱ፡ይድኅኑ[19]

يتكون التركيب الفعلي فى المثال الأول ቀርበ፡ከመ፡ይባእ "قرُب أن يدخل" من حدث رئيس هو ይባእ "يدخل"، وجهة قرب وقوع هذا الحدث في الزمن الماضي؛ متمثلة في ቀርበ "قرب". كذلك فى المثال الثاني يتكون التركيب الفعلي ቀርበት፡ከመ፡ይድኅኑ "قرُب أن يخلصوا" من حدث رئيس هوይድኅኑ "يخلصوا"، وجهة قرب وقوع هذا الحدث في الزمن الماضي، متمثلة في ቀርበ "قرُب"، ولا يلزم تحقق وقوع الحدثين بالضرورة.

3-إذا وردت الصيغة المحتملة مسبوقة بجملة رئيسة فعلها ماضٍ:

يقول ديلمان بشأن هذه الدلالة: "تأتى الصيغة المحتملة في عبارة فرعية، وتلحق فعل الجملة الرئيس بوصفها نتيجة له"[20]. ورغم أنه لم يتطرق إلى دلالة هذا التركيب الزمنية، فإنه قد اتضح فى ضوء السياق اللغوي أن للصيغة المحتملة -في هذا المقام- وجهين:

3-1- أن تُعَبِّر الصيغة المحتملة عن حال فاعل صيغة التام وقت قيامه بالحدث، شريطة أن تشترك الصيغتان في الفاعل،  نحو:

ወበጽሑ፡ቅፍርናሆም፡ይኅሥሥዎ፡ለእግዚእ፡ኢየሱስ[21]

وجاءوا إلى كفرناحوم يطلبون الرب يسوع.

تدل الصيغة المحتملة ይኅሥሥዎ "يطلبونه" على حدث وقع في الماضي، وهذا الحدث مصاحب لحدث فعل الجملة الرئيس؛ وتمثله صيغة التام በጽሑ "جاءوا".

صعد إلى الجبل يصلي.                                              ዐርገ፡ውስተ፡ደብር፡ይጸሊ[22]     

تدل الصيغة المحتملة ይጸሊ "يصلى" على حدث وقع في الماضي، وهذا الحدث مصاحب لحدث فعل الجملة الرئيس؛ وتمثله صيغة التام  ዐርገ "صعد".

3-2- أن ترد الصيغة المحتملة بوصفها نتيجة لحدث الجملة الرئيس:

          تتعلق الصيغة المحتملة بحدث الجملة الرئيس الذى يرد في صيغة التام، بوصفها نتيجة له، وإما أن تلحق به مباشرة أو أن تفصل بينهما أداة ربط[23]. وقد تشترك الصيغة المحتملة وصيغة التام في الفاعل وقد تختلف معها.

          وبيان السياقات التي تأتي عليها هذه الدلالة فيما يلي:

3-2-1- إذا وردت في سياق الطلب[24]:

وأمر أن يحضروا رأسه.                      ወአዘዘ፡ያምጽኡ፡ርእሶ[25]።                        

وقد تتعدى صيغة التام بمساعدة أداة الربط ከመ ، نحو:

ወአዘዞሙ፡ሶቤሃ፡ለአርዳኢሁ፡ከመ፡ይዕርጉ፡ውስተ፡ሐመር[26]

عندئذ أمر تلاميذه أن يصعدوا إلى السفينة.

3-2-2- إذا وردت في سياق الرغبة[27]:

وأرادوا أن يحضروهم إلى الشعب.         ወፈቀዱ፡ያውፅእዎሙ፡ኀበ፡ሕዝብ[28]።          

3-2-3- إذا وردت في سياق المنع[29]:

تتصدر أداة النفي دائمًا الصيغة المحتملة في سياق المنع.

منع الغريب أن يدخل معه.               ከልአ፡ባዕደ፡ኢይባእ፡ምስሌሁ[30]።                                 

3-2-4- إذا وردت في سياق التحذير:

تتصدر أداة النفى دائمًا الصيغة المحتملة في سياق التحذير[31].

وحذروهم أن يتحدثوا.                                                       ወገሠጽዎሙ፡ኢይንግሩ[32]      

وقد تتعدى صيغة التام بمساعدة أداة الربط ከመ  ، نحو:

وحذرهم أن يُظْهِروه.                                                  ወገሠፆሙ፡ከመ፡ኢያግህድዎ[33]

3-2-5- إذا وردت في سياق الهبة:

منحهم الروح القدس أن يتحدثوا.                            ወሀቦሙ፡መንፈስ፡ቅዱስ፡ይንብቡ[34]

3-2-6- إذا وردت في سياق التخصيص:

ከፈሎሙ፡መንፈስ፡ቅዱስ፡ከመ፡ያኅሥርዎሙ፡በእንተ፡ስሙ[35]

خصهم الروح القدس أن يهانوا من أجل اسمه.

3-2-7- إذا وردت في سياق الوعد:

አሰፈዎ፡ከመ፡ይኰንና፡ውእቱ፡ወዘርኡ፡እምድኅሬሁ[36]

ووعده أن يتسلط عليها هو ونسله من بعده.

3-2-8- إذا وردت في سياق التفكير والتأمل:

فكر في داخله أن يزور إخوته.              ሐለየ፡በልቡ፡የሐውጾሙ፡ለአኃዊሁ[37]።         

3-2-9- إذا وردت في سياق الوعظ والنصيحة[38]:

ووعظوهم أن يثبتوا في الإيمان.          ወመሀርዎሙ፡ያጥብዑ፡በሃይማኖት[39]።           

3-2-10- إذا وردت في سياق اتخاذ القرار[40]:

تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على الزمن الماضي فى سياق اتخاذ القرار بعد صيغتي التام: መከረ - አጥብዐ بمعنى "قرر".

ወመከሩ፡ከመ፡ይፈንውዎሙ፡ለጳውሎስ፡ወለበርናባስ፡......፡በእንተዝ፡ነገር[41]

وقرروا أن يرسلوا بولس وبرنابا من أجل هذه المسألة.

وقرر سيلا أن يقيم هناك.                           ወአጥብዐ፡ሲላስ፡ይንበር፡ህየ[42]።                  

وقد تتعدى صيغة التام بمساعدة أداة الربط  ከመ ، نحو:

قرر بولس أن يذهب إلى أفسس.  አጥብዐ፡ጰውሎስ፡ከመ፡ይሑር፡ኤፌሶን[43]።              

3-2-11- إذا وردت في سياق العهد:

ወይትወረሱ፡ምድረ፡እንተ፡መሐልኩ፡ለአበዊሆሙ፡ከመ፡አሀቦሙ[44]

ويرثون الأرض التى أقسمت أن أعطيها لأبائهم.

ثانيًا: دلالة الصيغة المحتملة على زمن ما بعد الماضي After-past tense:

          قد أوضح يسبرسن Jespersen دلالة زمن ما بعد الماضي بأنه إذا وقع حدثان في الزمن الماضي، ووقع أحدهما بعد الآخر، فإن الأخير يدلُّ على ما بعد الماضي[45].

تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على زمن ما بعد الماضي وفق التقسيم التالى:

1- إذا وردت الصيغة المحتملة عقب صيغة التام دون أداة تفصل بينهما.

2-حدث بدأ عقب آخر في الزمن الماضي، تربط بينهما أدوات الربط التالية: እንበለ "قبل أن"، እምቅድመ "قبل أن"، ሶበ "عندما".

3- إذا ربطت ከመ "لكى" بين الصيغة المحتملة وصيغة التام للدلالة على زمن ما بعد الماضي.

4- دلالة تركيب ሀለወ+suffix pronoun+subjunctive "كان+ضمير متصل+ الصيغة المحتملة " بعد صيغة التام على زمن ما بعد الماضي.

وفيما يلي بيان هذه الدلالات في ضوء السياق اللغوي بالتفصيل:

1-إذا وردت الصيغة المحتملة عقب صيغة التام دون أداة ربط تفصل بينهما:

            تتجلى هذه الدلالة عندما تعبر الصيغة المحتملة عن حدث يعد مستقبلاً بالنسبة لحدث آخر في الزمن الماضي، ويقول روسينى Rossini بشأن هذه الدلالة: "وفي هذه الحالة فإن الصيغة المحتملة تلحق صيغة التام دون أداة تفصل بينهما، وترد بوصفها نتيجة للحدث الأول أو سببًا له"[46]، نحو:

ወአምጻኡ፡ኀቤሁ፡ሕፃናተ፡ይግሥሦሙ፡ወገሠፅዎሙ፡አርዳኢሁ[47]

وأحضروا إليه أطفالًا يلمسهم، فانتهرهم تلاميذه.

تدل الصيغة المحتملة  ይግሥሦሙ "يلمسهم" على زمن ما بعد الماضي بالنسبة لصيغة التام አምጻኡ "أحضروا"، فقد قدم جموع الشعب إلى السيد المسيح، وقد أحضروا أطفالهم لكى يباركهم، ولكن التلاميذ انتهروا هذا الحدث[48].

قد أرسل الحكام [إلى الحراس لكى] يُخرجوهم.  ለአኩ፡መኳንንት፡ይኅድግዎሙ[49]።         

تدل الصيغة المحتملة ይኅድግዎሙ "يُخرجوهم" على زمن ما بعد الماضي بالنسبة لصيغة التام ለአኩ"أرسلوا"، فقد أرسل الحكام إلى الحراس لكى يُطلقوا صراح كلاً من بولس وسيلا[50].

2- حدث بدأ عقب آخر في الزمن الماضي، تربط بينهما أداة ربط:

          تستعمل الجعزية بعض أدوات الربط التي تربط بين حدثين متعاقبين قد وقعا قبل لحظة التكلم؛ فأما الأول فيأتي في صيغة التام، وأما الثاني فيأتي في الصيغة المحتملة بوصفه مستقبلاً بالنسبة للحدث الأول، وإن كان هذا يعد استقبالاً نسبيًا لأنه يعبر عن حدثين قد وقعا في الزمن الماضي.

وتوضيح هذه الأدوات فيما يلي:

2-1- እንበለ [51] "قبل أن":

تربط أداة الربط  እንበለ  "قبل" –بوصفها رابطةً زمنيةً- بين حدثين متعاقبين فى زمن سابق للحظة التكلم؛ فأما الحدث الأول فيأتي في صيغة التام، وأما الحدث الثاني الذى يلي مباشرة أداة الربط فقد صرح لامبدن Thomas O. Lambdin أنه يأتي في الصيغة المحتملة[52]، نحو:

እንበለይስክቡ፡ሰብአ፡ለይእቲ፡ሀገር፡ዐገትዋ፡ለቤቶሙ[53]

وقبل أن يضطجعوا أحاط رجال تلك المدينة ببيتهم.

تعبر الصيغة المحتملة  ይስክቡ "يضجعوا" بعد أداة الربط  እንበለ  عن حدث قد وقع عقب آخر في صيغة التام، ويمثله الفعل ዐገተ "أحاط".

سكنوا هناك قبل أن يعبروا.                                    ኀደሩ፡ህየ፡እንበለይዕድዉ[54]       

تعبر الصيغة المحتملة ይዕድዉ "يعبرون" بعد أداة الربط  እንበለ   عن حدث قد وقع عقب آخر في صيغة التام، ويمثله الفعل ኀደሩ "قنطوا".

   وقد تأتي እንበለ  مسبوقةً بضمير الوصل  للمفرد المذكر دون التأثير في دلالتها، نحو:

قبل أن يقترب إليهم خططوا لقتله.  ዘእንበለይቅረብ፡ኀቤሆሙ፡መከሩ፡ለቀቲሎቱ[55]።     

فالصيغة المحتملة ይቅረብ "يقترب" بعد أداة الربط ዘእንበለ تعبر عن حدث قد وقع عقب آخر في صيغة التام، ويمثله الفعل መከሩ "خططوا"، فعندما رأوا أخوة يوسف أنه قادم من بعيد خططوا لقتله قبل أن يقترب منهم[56].

2-2- እምቅድመ "قبل أن":

            قد أشار لامبدن Lambdin إلى شيوع استعمال الصيغة المحتملة بعد እምቅድመ بوصفها أداةً للربط[57]، نحو:

በከመ፡ሰመዮ፡መልአክ፡እምቅድመትፅንሶ፡በከርሣ[58]

كما سماه الملاك قبل أن تَحْمَل به في بطنها.

ወፈጸመ፡እግዚአብሔር፡ግብሮ፡ዘገብረ፡.....፡ወኵሉ፡ሐመልማለ፡ሐቅል፡እምቅድመይኩን፡በምድር፡ወኵሉ፡ሐመልማለ፡ምድር፡እምቅድመይብቍል[59]

وفَرَغَ الرب من عمله الذى عَمِلَ،....وكل عُشْب الحقل قبل أن يكون في الأرض، وكل عُشْب الأرض قبل أن ينمو.

فالصيغة المحتملة فى المثال الأول ትፅንስ "تَحْمَل" بعد أداة الربط እምቅድመ  تعبر عن أن حدث "الحمل" قد وقع بعد حدث "نبوءة الملاك بمجيء الطفل"، كذلك تعبر الصيغة المحتملة ይኩን "يكون"، ومعطوفها ይብቍል "ينمو" في المثال الثاني عن أن حدث "كينونة النبات ونموه" قد وقع بعد أن فرغ الرب من عملية الخلق.

2-3- ሶበ "عندما":

ወእምዝ፡ሶበ፡አተወ፡ነሢኦ፡መንግሥተ፡አዘዘ፡ያምጽእዎሙ[60]

وبعدما رجع آخذًا المملكة أمر أن يُحضروهم.

فالتركيب الفعلي الذى يتكون من الصيغة المحتملة يتصدرها صيغة التام አዘዘ፡ያምጽእዎሙ "أمر أن يحضروهم" يُعد مستقبلاً بالنسبة لحدث الرجوع؛ ويمثلة الفعل አተወ "رجع".

ወሶበ፡ርእይዎ፡አስተብቍዕዎ፡ይኅልፍ፡እምደወሎሙ[61]

وعندما رأوه طلبوا منه أن ينصرف من منطقتهم.

فالتركيب الفعلى الذى يتكون من الصيغة المحتملة يتصدرها صيغة التام አስተብቍዕዎ፡ይኅልፍ"طلبوا منه أن ينصرف" يُعد مستقبلاً بالنسبة لحدث الرؤية؛ ويمثلة الفعل ርእየ "رأى".

3-إذا ربطت ከመ [62]"حتى، أن" بين الصيغة المحتملة وصيغة التام للدلالة على زمن ما بعد الماضي:

            قد تنصرف الصيغة المحتملة بعد أداة الربط ከመ للدلالة على زمن ما بعد الماضي إذا ربطت بين حدثين قد تعلق وقوع أحدهما بوقوع الآخر في الزمن الماضي، وتحمل الصيغة المحتملة بعد ከመ - فى هذا المقام – الدلالة على حدث مؤكد وقوعه بعد تحقق الحدث الأول[63]، غير أن استعمال صيغة الإخباري - فى هذا المقام – إنما يرد للدلالة على حدث مُتَوقَع غير مؤكد وقوعه بعد تحقق الحدث الأول[64]، وبذلك نجد أن الصيغة المحتملة التى يكثر استعمالها للدلالة على حدث غير مؤكد وقوعه قد تبادلت دلالتها مع صيغة الإخباري للتعبير عن زمن ما بعد الماضي. ويميز ديلمان بين الصيغتين من خلال المثالين التاليين:

አእመርነ፡ከመ፡ንሰብሖ፡ወንባርኮ፡ለእግዚአ፡ነገሥት[65]

تعلمنا أنه يجب أن نسبح ونبارك رب الملوك.                                            

تعلمنا أننا قد نسبحه.                                                      አእመርነ፡ከመ፡ንሴብሖ[66]

فالصيغة المحتملة في المثال الأول ንሰብሖ  يُقصد بها التأكيد على أن الحدث قد وقع في الزمن الماضي، بينما يُقْصَد من صيغة الإخباري  ንሴብሖ  في المثال الثانى احتمالية وقوع الحدث دون التأكد منه حقيقة [67].

وفيما يلي نماذج للصيغة المحتملة بعد ከመ للدلالة على زمن ما بعد الماضي:

ተሣየጣ፡አፈወ፡ከመ፡ይምጽኣ፡ወይቅብኣ፡ሥጋሁ[68]

اشْترَيْنَ حنوطًا لكى يَأْتِينَ ويَدْهنَّ جسده.

تنصرف الصيغة المحتملة ይምጽኣ "يَأْتِينَ"- بعد أداة الربط-، ومعطوفها ይቅብኣ "يَدْهنَّ" إلى الدلالة على ما بعد الزمن الماضي بالنسبة لنقطة الحدث التي أتت في صيغة التام ተሣየጣ "اشْترَيْنَ"، فإن حدث مجيء النساء يأتى بوصفه تعليلاً لشرائهن الحنوط وسببًا له.

ወሮጸ፡ቅድሜሁ፡ወዐርገ፡ዲበ፡ሰግላ፡ከመይርአዮ[69]

وركض أمامه وصعد على شجرة التين لكى يراه.

تنصرف الصيغة المحتملة ይርአዮ "يراه" -بعد أداة الربط- للدلالة على زمن ما بعد الماضي بالنسبة لنقطة الحدث التي أتت في صيغة التام ሮጸ "ركض"، ومعطوفها ዐርገ "صعد"، فإن حدث "الرؤية" يأتي بوصفه تعليلاً لحدث "الركض" وسببًا له.

4-دلالة تركيب ሀለወ+suffix pronoun+subjunctive "كان+ضمير متصل+الصيغة المحتملة" بعد صيغة التام على زمن ما بعد الماضي:

إذا أُسند إلى الفعل المساعد ሀለወ "كان" ضمير مفعولية متصل، ولحقت به الصيغة المحتملة، فإن هذا التركيب يعبر عن حدث مؤكد حدوثه في وقت قريب بعد لحظة التكلم[70]، أما إذا سبقته صيغة التام فإن هذا التركيب ينصرف للدلالة على زمن ما بعد الماضي، ويعبر عن حدث قد تأكد بالفعل وقوعه بعد وقوع الحدث الذي سبقه، نحو:

ተነበየ፡ዘንተ፡እስመ፡ሀለዎ፡ለእግዚእ፡ኢየሱስ፡ይሙት[71]

تنبأ هو بهذا "بأن الرب يسوع سيموت".

فالتركيب الذى يتكون من الفعل المساعد  ሀለወ المسند إليه ضمير متصل للمفرد الغائب، يليه الصيغة المحتملة ይሙት  "يموت" يعبر عن حدث مؤكد مُزْمَع حدوثه بعد حدوث الحدث الأول الذى تمثله صيغة التام ተነበየ "تنبأ".

አኀዘ፡ይንግሮሙ፡ለአርዳኢሁ፡ከመ፡ሀለዎይሑር፡ኢየሩሳሌም[72]

أخذ يحدث تلاميذه أنه سيذهب إلى أورشليم.

فالتركيب الذى يتكون من الفعل المساعد ሀለወ المسند إليه ضمير متصل للمفرد الغائب، يليه الصيغة المحتملة ይሑር "يذهب" يعبر عن حدث مؤكد مُزْمَع حدوثه بعد حدوث الحدث الأول الذي يمثله التركيب الفعلي አኀዘ፡ይንግሮሙ "أخذ يحدثهم"، فذهاب السيد المسيح إلى أورشليم قد تم بعدما تحدث إلى تلاميذه.

ثالثًا: دلالة الصيغة المحتملة على الزمن المستقبل Simple-Future tense:

          يقول ديلمان بشأن دلالة الصيغة المحتملة على الزمن المستقبل: "تأتي الصيغة المحتملة إما للتعبير عن حدث مؤكد على وشك الحدوث، أو حدث محتمل حدوثه في الزمن المستقبل، وترد إما في عبارة فرعية أو في جملة بسيطة مباشرة"[73].

تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على الزمن المستقبل وفق التقسيم التالى:

1- الدلالة على حدث مؤكد حدوثه في الزمن المستقبل.

2- دلالة الصيغة المحتملة على وجوب تحقيق الحدث في الزمن المستقبل بعد اسم المفعول ርቱዕ بمعنى "ينبغي أن".

3-الدلالة على احتمالية وقوع الحدث في المستقبل القريب.

4- دلالة تركيب ሀለወ+suffix pronoun+subjunctive "سيكون+ضمير متصل+ الصيغة المحتملة" على الزمن المستقبل.

5- دلالة الصيغة المحتملة في الجمل الإنشائية.

وفيما يلى بيان هذه الدلالات في ضوء السياق اللغوي بالتفصيل:

1- الدلالة على حدث مؤكد حدوثه في الزمن المستقبل:

    تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على زمن المستقبل الواجب الوقوع في السياقات التالية:

1-1-    في سياق الرؤيا:

አእምሮ፡አእምር፡ከመ፡ሀለዎሙ፡ለዘርእከ፡ይኩኑ፡ፈላስያነ”ውስተ፡ምድር፡እንተ፡ኢኮነት፡እንቲአሆሙ[74]

اعْلَم يقينًا أنَّ نسلك سيكون غريبًا في أرض لم تكن لهم.

تنصرف الصيغة المحتملة  ይኩኑ"يكونون" للدلالة على الزمن المستقبل الواجب الوقوع في سياق الرؤيا التي رآها إبرام عندما ظهر له الرب وأخبره عن فترة العبودية التي سيعاني منها بنو اسرائيل وقت إقامتهم في أرض مصر[75].

2- دلالة الصيغة المحتملة على وجوب تحقيق الحدث فى الزمن المستقبل بعد اسم المفعول ርቱዕ  لتصبح دلالة التركيب"ينبغي أن":

تنصرف الصيغة المحتملة بعد اسم المفعول  ርቱዕ  بمعنى"صحيح/مستقيم" للدلالة على وجوب تحقيق الحدث في الزمن المستقبل[76] لتصبح دلالة التركيب "ينبغي أن" :

ወባሕቱ፡ርቱዕ፡ሊተ፡እግበር፡ግብሮ፡ለዘፈነወኒ፡እንዘ፡መዐልት፡ውእቱ[77]

ولكن ينبغى لى أن أعمل أعمال الذى أرسلني ما دام نهار.

ينبغي أن نشكر الله فى كل حين.  ርቱዕናእኵቶ፡ለእግዚአብሔር፡በኵሉ፡ጊዜ[78]።          

3-الدلالة على احتمالية وقوع الحدث في المستقبل القريب:

    تحمل الصيغة المحتملة دلالة المستقبل القريب إذا قُيدت بقرينة لفظية توجه الصيغة زمنيًا، نحو:

ወዕቁበ፡ይኩንክሙ፡እስከ፡፩ወ፬፡ለዝወርኅ[79]

ويكون محفوظًا عندكم حتى الرابع عشر من الشهر.

فالصيغة المحتملة ይኩንክሙ "يكونون" تنصرف للدلالة على المستقبل القريب، لأنها قُيدت بقرينة زمنية محددة هى الرابع عشر من الشهر.

ይንበር፡ብእሲ፡በእሲ፡ውስተ፡ማኅደሩ፡ወኢይፃእ፡እምንባሪሁ፡አመ፡ዕለተ፡ሰንበት[80]

ويجلس كل رجل فى مسكنه، ولا يخرج منه حتى يوم السبت.

فالصيغتان ይንበር "يقيم"، ومعطوفها  ይፃእ "يخرج" تنصرفان للدلالة على المستقبل القريب، لأنهما قُيدتا بقرينة زمنية محددة هى يوم السبت.

4-دلالة تركيب ሀለወ+suffix pronoun+subjunctive "سيكون+ضمير متصل للفاعل +الصيغة المحتملة" على الزمن المستقبل:

          قد سبق الإشارة إلى دلالة هذا التركيب على تأكيد وقوع الحدث في زمن ما بعد الماضي شريطة أن يُسبق هذا التركيب بصيغة التام. أما إذا ورد التركيب نفسه في جملة بسيطة فإنه  ينصرف للدلالة على حدث مؤكد حدوثه في الزمن المستقبل القريب، نحو:

እስመ፡ሀለዎ፡ለሄሮድስ፡ይኅሥሦ፡ለሕፃን፡ከመ፡ይቅትሎ[81]

لأن هيرودس سيبحث عن الطفل لكى يقتله

فالتركيب الذى يتكون من الفعل المساعد ሀለዎ المسند إليه ضمير متصل للمفرد الغائب يعود على هيرودس يليه الصيغة المحتملة، يعبر عن حدث مؤكد مُزْمَع حدوثه في الزمن المستقبل القريب من لحظة التكلم.

ونادرًا ما تتغير رتبة هذا التركيب؛ فقد تتقدم رتبة الصيغة المحتملة على الفعل المساعد[82]:

لن تختبئوا يوم الحساب العظيم. አኮ፡ትትኀብኡሀለወክሙ፡በዕለተ፡ኵነኔ፡ዐቢይ[83]።       

5- دلالة الصيغة المحتملة في الجمل الإنشائية[84]:

5-1- إذا وردت في سياق الأمر:

يقول ديلمان بصدد هذه الدلالة: "صيغة الأمر هى اشتقاق قد انبثق من الصيغة المحتملة، وتطور عنه، ورغم أنها تصاغ من جميع الجذور الفعلية، فإنها تأتي مع ضمائر الخطاب فحسب، كذلك لا ترد مطلقًا في جملة فرعية بل في جملة بسيطة مباشرة بغرض الأمر أو التمني أو الطلب"[85]، نحو:

ታፍቅሩ፡ካልኣኒክሙ፡እንዘ፡ኢትናፍቁ፡በምልአ፡ልብክሙ[86]

فلتحبوا بعضكم بعضًا من كل قلبكم بينما لا تنافقوا.

5-2- إذا وردت في سياق الطلب:

          قد فرق ديلمان بين استعمال كلٍ من imperative "الأمر"، وبين مايُطلق عليه plain command "الطلب الصريح أو المباشر"، فأما الأول فيرد وجوبًا مع ضمائر الخطاب، كذلك يُشترَط أن يرد في جملة بسيطة مباشِرة، وأما الثاني فيرد مع صيغ الغائب، وقد يرد فى عبارة فرعية. وتخلص الصيغة المحتملة للاستقبال إذا اقتضت طلبًا؛ سواء أكان الطلب يُفهم من سياق الجملة أم من خلال مساعدة أداة ربط[87]، نحو:

ብእሲ፡ዘሞተ፡አኊሁ፡እንዘ፡አልቦ፡ውሉድ፡ያውስባ፡ለብእሲተ፡አኊሁ[88]

الرجل الذي مات أخوه وليس لديه أولاد فليتزوج بامرأة أخيه.

*- وقد ترد الصيغة المحتملة مسبوقة بأداة الربط في سياق الطلب[89]:

ليكن الذي نظر إليكِ مباركًا.                                 ቡሩከ፡ለይኩን፡ዘአእመረኪ[90]።      

5-3- إذا وردت في سياق النهي:

            إذا وردت الصيغة المحتملة المسندة إلى ضمير المخاطب مسبوقة بأداة النهي فإنها تنهي عن وقوع الحدث في الزمن المستقبل.

ወሕልያነ፡ኢትንሣእ፡እስመ፡ሕልያን፡ያዐውሮሙ፡አዕይንቶሙ፡ለጠቢባን[91]

ولا تأخذ رشوة لأن الرشوة تعمي أعين الحكماء.

5-4- إذا وردت في سياق الترجي[92]:

تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على الترجي إما بواسطة أداة؛ مثل أداة الربط ، وأداة الشرط እመ ، وأداة الربط   ባሕቱ"فحسب، لكن، بالأحرى"، وأداة الربط ከመ "لكى، كـ"، وإما من خلال السياق اللغوي الذي يقرر هذه الدلالة.

5-4-1-  دلالة الصيغة المحتملة على الترجي بواسطة أداة ربط:

5-4-1-1- :

قد ترد الصيغة المحتملة مسبوقة بأداة الربط  في سياق الترجي[93]:

ለትቅረብ፡መዋዕለ፡ላሁ፡ለአቡየ፡ከመ፡እቅትሎ፡ለያዕቆብ፡እኁየ[94]

فلتقترب أيام الحزن على أبي حتى أقتل يعقوب أخي.

5-4-1-2- እመ :

أداة شرط تسبق دائمًا فعل الشرط، وترد للدلالة على الترجي إذا لحق بها حرف نسب مسند إليه ضمير متصل للمفرد الغائب  ቦ بمعنى "يوجد"، يليه أداة الربط  ከመ لينتج تركيب  እመቦ፡ከመ بمعنى "لعل":

እመቦ፡ከመየሀቦሙ፡እግዚአብሔር፡ይነስሑ፡ወያእምርዋ፡ለጽድቅ[95]

عسى أن يمنحهم الله التوبة [أن يتوبوا] ومعرفة الحق [أن يعرفوا الحق].

5-4-1-3-  ባሕቱ:

          أداة ربط بمعنى"فحسب، لكن، بالأحرى"، وقد تأتى في سياق الترجي، نحو:

ወባሕቱ፡ፈቃደ፡ዚአከ፡ይኩን፡ወአኮ፡ፈቃደ፡ዚአየ[96]

عسى أن تكون مشيئتك وليس مشيئتي.

5-4-1-4- ከመ :

          أداة ربط بمعنى "لكى، كـ"، قد تأتى في سياق الترجي، نحو:

አዐርግ፡ኀበ፡እግዚአብሔር፡ከመአስተስሪ፡ለክሙ፡ኀጢአተክሙ[97]

أصعد إلى الله لعلي أكَفِّر لكم عن خطيئتكم.

5-4-2- دلالة الصيغة المحتملة على الترجي من خلال السياق اللغوي:

[ليت] طريقي يستقيم لكى أحفظ وصيتك. ይርታዕ፡ፍኖትየ፡ከመ፡እዕቀብ፡ኵነኔከ[98]።       

وردت الصيغة المحتملة ይርታዕ "يستقيم" فى سياق الترجي دون أن تقررها قرينة لفظية، وإنما تُفهم من السياق اللغوي.

5-5- إذا وردت في سياق التحضيض:

            ترد الصيغة المحتملة في سياق التحضيض Cohortative [99] بهدف حضّ المخاطب على فعل شيء ما أو تشجيعه عليه؛ لتَخلُص دلالة هذا التركيب إلى الزمن المستقبل. ولا ترد الصيغة المحتملة في هذا السياق إلا مصرفةً مع المتكلم وجمعه فحسب.

وترد هذه الدلالة في وجهين:

5-5-1- دون قرينة لفظية:

          قد تتعين الصيغة المحتملة إلى الدلالة على الزمن المستقبل دون الحاجة إلى قرينة لفظية تقيدها زمنيًا، حيث يلعب السياق - في هذا المقام - الدور الرئيس في تحديد الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة، نحو:

فلنَقُم هنا ولنصنع ثلاث مظال.     ንንበር፡ዝየ፡ወንግበር፡ሠለስተ፡ማኅደረ[100]።             

فالصيغة المحتملة ንንበር "نقيم" ومعطوفها ንግበር "نصنع" تنصرف للدلالة على الزمن المستقبل في سياق التحضيض الذي أقر الدلالة الزمنية للصيغة.

5-5-2- بمساعدة إما اسم الفعل ነዓ "هَلُمَّ"، أو بعض الأفعال المساعدة - في صيغة الأمر- لفعل الجملة الرئيس، مثل صيغتي الأمر አብሕ ، و ኅድግ بمعنى "دع".

ነዓንግኀሥ፡ውስተ፡ሀገረ፡ኢየሩሳሌም፡ዛቲ፡ወንቢት፡ውስቴታ[101]

هَلُمَّ ندخل مدينة أورشليم هذه ونبيت فيها.

فالصيغة المحتملة ንግኀሥ "ندخل" تحمل الدلالة على الزمن المستقبل بعد اسم الفعل ነዓ  "تعال" في سياق التحضيض.

دعنى أتكلم أمامك سيدى.        አብሐኒእንብብ፡ቅድሜከ፡እግዚእየ[102]።                

فالصيغة المحتملة እንብብ "أتكلم" تحمل الدلالة على الزمن المستقبل بعد صيغة الأمر አብሐኒ "دعني" في سياق التحضيض.

دعونا نرى هل يأتى إيليا يخلصه.   ኅድጉንርአይ፡ለእመ፡ይመጽእ፡ኤልያስ፡ያድኀኖ[103]።  

فالصيغة المحتملة ንርአይ "نرى" تحمل الدلالة على الزمن المستقبل بعد صيغة الأمر ኅድጉ "دعوا" في سياق التحضيض.

5-6- إذا وردت في سياق الإجازة والسماح[104]:

ይኩንክሙ፡ለክሙ፡ኵሉ፡ዘይትሐወስ፡ዘሕያው፡ለክሙ፡ይኩንክሙ፡መብልዐ[105]

ويكون لكم كل دابة حية طعامًا.

تنصرف الصيغة المحتملة ይኩንክሙ "يكون لكم" لدلالة الزمن المستقبل في سياق سماح الرب للإنسان بأكل لحوم الحيوانات والطيور والأسماك، فقد كان طعام الإنسان قبل ذلك من العشب الأخضر[106].

5-7- إذا وردت في سياق الاستفهام:

قد خص ديلمان الصيغة المحتملة بالدلالة على الزمن المستقبل بعد أدوات الاستفهام، قائلاً: "تتجلى الصيغة المحتملة في سياق الاستفهام عندما ينطوي الاستفهام على إرادة شخص ما"[107]، وقد حدد روسينى Rossini استعمالات الصيغة المحتملة في سياق الاستفهام، قائلاً فى ذلك: "وقد ترد في جملة الاستفهام، ويراد بها إما الاستفهام عن حدث سيقع فى المستقبل، أو حدث غير مؤكد حدوثه يعتمد على إرادة شخص ما، أو ينطوي على عدم اليقين"[108]. ومن سياقات الاستفهام التي تَتَعَّينُ فيها الصيغة المحتملة:

5-7-1- طلب العلم بشىء:

      يُعد الغرض الرئيس من الاستفهام، ويهدف إلى إثارة المخاطب وتحريك ذهنه، نحو:

وقالت لأمها: ماذا سأطلب منه؟   ወትቤላ፡ለእማ፡ምንተ፡እስአሎ[109]።                             

5-7-2- الاستنكار:

إذا وردت بغرض الاستنكار فإنها تأتي على الصيغة المحتملة إذ أنها تعبر عن احتمال وقوع الحدث، نحو:

እኅድግኑ፡ምጥቀትየ፡ወፍሬየ፡ቡሩከ፡ወእሑር፡እንግሥ፡ለዕፀው[110]?

أأترك حلاوتى وثمرى طيبًا وأذهب لأملك على الأشجار؟

رابعًا: دلالة الصيغة المحتملة على زمن ما بعد المستقبل After-Future tense:

قد أشار يسبرسن Jespersen إلى دلالة زمن ما بعد المستقبل After-Future time بأنه إذا وقع حدثان فى الزمن المستقبل، وترتب وقوع أحدهما على وقوع الآخر، فإن الأخير يدل على ما بعد المستقبل[111].

تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على زمن ما بعد المستقبل وفقًا للتقسيم التالى:

1- وقوع حدث تاليًا لآخر في الزمن المستقبل.

2- دلالة فعل جواب الشرط على زمن ما بعد المستقبل.

3- دلالة فعل جواب الطلب على زمن ما بعد المستقبل.

4- دلالة الصيغة المحتملة على زمن ما بعد المستقبل فى سياق النفي.

وفيما يلى بيان هذه الدلالات في ضوء السياق اللغوي بالتفصيل:

1-  وقوع حدث تاليًا لآخر في الزمن المستقبل:

     تَخْلُص الصيغة المحتملة للدلالة على زمن ما بعد المستقبل  بعد أدوات الربط التالية:

1-1-    "للتعقيب":

يرى ديلمان أن كثيرًا ما تتصدر أداة الربط " " الصيغة المحتملة للتأكيد على نتيجة حدث يسبقها[112]، وترد في السياقات التالية:

1-1-2- في سياق الدعوة:

ወጸውዖሙ፡ያዕቆብ፡ለደቂቁ፡ወይቤሎሙ፡ተጋብኡ፡ወኣይድዕክሙ፡[እንተ፡]ትረክበክሙ፡በደኃሪ፡መዋዕል[113]

ودعا يعقوب أبناءه، وقال لهم: "اجْتَمِعوا فسأخبركم بما يصيبكم في آخر الأيام".

فالصيغة المحتملة من المزيد بالألف ኣይድዕክሙ "أخبركم" -بعد أداة الربط - تنصرف للدلالة على زمن ما بعد المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذى يقع في صيغة الأمر ተጋብኡ اجْتَمِعوا" فى سياق دعوة يعقوب لأبنائه لكى يخبرهم بما سيحدث لهم فى نهاية الأيام[114].

1-1-3- في سياق الأمر:

ሑር፡ኀበ፡አባግዒነ፡ወአምጽእ፡ሊተ፡ክልኤተ፡መሓስአ፡በኩረ፡ሠናያነ፡ወእግበሮሙ፡መብልዐ፡ለአቡከ[115]

اذْهَبْ إلى أغنامنا وأحضر لى جديين بكرين وجيدين فسأعدهما طعامًا لأبيك

فالصيغة المحتملة  እግበሮሙ "أصنعهم" –بعد الواو   بوصفها أداة للربط- تَخْلُص إلى زمن ما بعد المستقبل بوصفها نتيجة لنقطة الحدث الذي يقع في صيغة الأمر ሑር "اذهب" في سياق الأمر؛ بهدف التأكيد على جزاء الأمر ونتيجته.

1-2-    እንበለ "قبل":

تنكرنى ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك.  ሥልሰ፡ትክሕደኒ፡ዘእንበለይንቁ፡ዶርሆ[116]።   

فالصيغة المحتملة ይንቁ "يصيح" –بعد أداة الربط እንበለ - تحمل دلالة زمن ما بعد المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذى يقع فى الصيغة المحتملة ክሕደኒ "تنكرني"، فسوف يتحقق حدث "صياح الديك" بعد تحقق حدث "الإنكار".

1-3-    ከመ "لكى":

    تَخْلُص الصيغة المحتملة للدلالة على زمن ما بعد المستقبل بعد أداة الربط ከመ "لكى" إذا ترتب وقوعها على وقوع حدث آخر يسبقها شريطة أن يرد الحدث المتقدم على أداة الربط إما في الصيغة المحتملة أو فى صيغة الإخباري، وقد لوحظ في ضوء السياق اللغوي أن الصيغة المحتملة -في هذا المقام- دائمًا تتعين إلى زمن ما بعد المستقبل الواجب الوقوع، فقد شاع ورودها في سياقات أُسندت إلى الله تعالى، نحو:

ወይእዜሰ፡ባሕቱ፡እመጽእ፡ኀቤከ፡ወዘንተ፡እነግር፡ውስተ፡ዓለም፡ከመይኩን፡ፍሥሓየ፡ፍጹመ፡በላዕሌሆሙ[117]

وأما الآن فسآتي إليك وأتكلم بهذا في العالم لكى يكون فرحي كاملاً فيهم.


2-   دلالة فعل جواب الشرط على زمن ما بعد المستقبل:

    تربط أداة الشرط بين جملتين تحملان الدلالة على الزمن المستقبل، تعبر إحداهما عن افتراضية تسبق دائمًا جملة جواب الشرط [118]. ولما كانت جملة الشرط بأكملها تحمل الدلالة على الزمن المستقبل فإن فعل جواب الشرط يقع في زمن أبعد من الفعل التالى لأداة الشرط، نحو:

አመ፡ያስተርኢ፡እግዚአ፡ኖሎት፡ትንሥኡ፡አክሊለ፡ስብሐት፡ዘኢይጸመሂ[119]

متى يظهر رئيس الرعاة تنالون أكليل المجد الذي لا يُبلى.

فالصيغة المحتملة  ትንሥኡ "تنالون" تدل على زمن ما بعد المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذى يقع فى الصيغة المحتملة ያስተርኢ "يظهر" في سياق الشرط.

            وقد يأتى فعل جواب الشرط مسبوقًا بأداة الربط  ، نحو:

ወእመሰቦ፡ዘርእዮ፡ለካልኡ፡እንዘ፡ይኤብስ፡አበሳ፡ዘኢኮነ፡ለሞት፡ለይስአሎ፡ለእግዚአብሔር፡ከመ፡ያሕይዎ፡ለዘይኤብስ፡አበሳ፡ዘኢኮነ፡ለሞት[120]

إن رأى أحد غيره يخطئ خطية ليست للموت، يطلب من الرب أن يحي الذى يخطئ خطية ليست للموت.

فالصيغة المحتملة ይስአል "يطلب" المسبوقة بأداة الربط   تدل على زمن ما بعد المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذي يقع فى صيغة التام  ርእየ "رأى" في سياق الشرط.

          وقد يأتى فعل جواب الشرط في سياق النهي، نحو:

ወለዘሂ፡ይፈቅድ፡እምኔከ፡ይትለቃሕ፡ኢትክልኦ[121]

وأيضًا من يريد أن يقترض منك فلا ترفضه.

فالصيغة المحتملة المسبوقة بأداة نهى ኢትክልእ "لا ترفض" تنصرف للدلالة على زمن ما بعد المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذي يقع في صيغة الإخباري  ይፈቅድ "يريد" في سياق الشرط.

3-   دلالة فعل جواب الطلب على زمن ما بعد المستقبل:

ንግረኒ፡ኀበ፡ወሰድኮ፡ከመ፡እሑር፡አነ፡ወእንሥኦ፡ኀቤየ[122]

أخبرنى أين وضعته لكى أذهب أنا وآخذه لى.

فالصيغة المحتملة እሑር "أذهب" -بعد أداة الربط  ከመ - تَخْلُص إلى زمن ما بعد المستقبل بوصفها تعليلًا لنقطة الحدث الذي يقع فى صيغة الأمر ንግረኒ "أخبرني" في سياق الأمر.

ወጸውዖሙ፡ፈርዖን፡ለሙሴ፡ወለአሮን፡ወይቤሎሙ፡ጸልዩ፡ዲቤየ፡ኀበ፡እግዚእ፡ከመ፡ይሰስል፡ቈርነናዓት፡እምኔየ፡ወእምሕዝብየ[123]

ودعا فرعون موسى وهارون، وقال لهم: "صَلِّيَا إلى الرب لأجلي لكي يُبعِد الضفادع عني وعن شعبي".

فالصيغة المحتملة من الفعل المُضَعَّف  ይሰስል "يُبعِد" -بعد أداة الربط ከመ- تَخْلُص إلى زمن ما بعد المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذي يقع في صيغة الأمر ጸልዩ "صلوا" في سياق دعوة فرعون لكلاً من موسى وهارون بإقامة صلاة لأجله لكي يرفع الله تأديبه عنه[124].

4- دلالة الصيغة المحتملة على زمن ما بعد المستقبل في سياق النفي:

تحمل الصيغة المحتملة المصدرة بأداة نفي دلالة زمن ما بعد المستقبل إذا تعلق حدوثها بحدث آخر منفي يسبقها في الزمن المستقبل، نحو:

ወኢይንበሩ፡ውስተ፡ምድርከ፡ከመ፡ኢይግበሩከተአብስ[125]   

لن يسكنوا فى أرضك لكى لا يجعلوك تخطئ.

تحمل الصيغة المركبة التي تتكون من الصيغة المحتملة ይግበሩ "يجعلون" مسبوقة بأداة النفى  يتبعها فعل الجملة الرئيس فى صيغة الإخباري ተአብስ "تخطئ" دلالة زمن ما بعد المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذي يقع في الصيغة المحتملة المسبوقة بأداة نفي ኢይንበሩ "لن يسكنوا"، فلن ينتفى "وقوع الخطيئة" إلا بعد انتفاء تحقق حدث "السكن".

 

خاتمة الدراسة

توصلت دراسة الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة في اللغة الجعزية إلى نتائج عدة، يُصَنَّف أهمها فى النقاط التالية:

-لم تقتصر دلالة الصيغة المحتملة الزمنية على الزمن المستقبل فحسب، إنما خرجت إلى ثلاثة أقسام زمنية أخرى، هى: الدلالة على الزمن الماضي، والدلالة على زمن ما بعد الماضي، والدلالة على زمن ما بعد المستقبل.

-تلعب أدوات الربط دورًا مهمًا في تعيين الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة، فضلاً عن أن حضور صيغتى التام والمضارع الإخباري قد ينقل الصيغة من دلالة زمنية إلى آخرى وفق السياق اللغوي.

فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالدلالة على الزمن الماضي:

1-   تتعين الصيغة المحتملة للدلالة على الزمن الماضي عند اقترانها بأفعال الشروع، مثل: አኀዘ ،  و ወጠነ التي تقوم بوظيفة التحديد الزمني للصيغة المحتملة، وتمثل جهة بدء هذا الحدث في الزمن الماضي، وتفيد البدء بحدث ما في الزمن الماضي قد تحقق في وقت محدد وانتهى.

2-     تتعين الصيغة المحتملة للدلالة على قرب وقوع الحدث في الزمن الماضي إذا وردت مقترنة بصيغة التام من الفعل ቀርበ "قَرُبَ"، شريطة أن تتوسط بينهما أداة الربط  ከመ.

3-   تتعين الصيغة المحتملة للدلالة على الزمن الماضي إذا وردت مسبوقة بجملة رئيسة فعلها ماضٍ، وقد توصلت الدراسة إلى أن هذه الدلالة تأتى في وجهين: إما أن تشترك الصيغتان فى الفاعل، ومن ثم تعبر الصيغة المحتملة عن حال فاعل صيغة التام، أو أن ترد الصيغة المحتملة بوصفها نتيجة لحدث الجملة الرئيس، وفي هذه الحالة فإنها قد تشترك معه في الفاعل، وقد تختلف.

4-   لعبت أداة الربط ከመ دورًا فى تغيير دلالة الصيغة المحتملة إلى الدلالة على القطع بوقوع الحدث فى الزمن الماضي، بينما دلت صيغة الإخباري بعد الأداة نفسها إلى إحتمالية وقوعه دون التأكد من ذلك حقيقة.

فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالدلالة على زمن ما بعد الماضي:

1-     توصلت الدراسة إلى أن الصيغة المحتملة تحمل دلالة زمن ما بعد الماضي إذا كانت تعبر عن حدث يعد مستقبلاً بالنسبة لحدث آخر في الزمن الماضي، وقد تجلت هذه الدلالة إما عقب صيغة التام دون الحاجة إلى أداة ربط، أو بعد أدوات الربط، مثل: እንበለ "قبل"،  እምቅድመ "قبل"، ሶበ "عندما"، ከመ "لكى".

2-     توصلت الدراسة إلى أن التركيب الفعلي ሀለወ+suffix pronoun+subjunctive الذي يحمل دائمًا دلالة الزمن المستقبل، إنما يأتي للدلالة على زمن ما بعد الماضي، معبرًا عن حدث قد تأكد وقوعه بعد وقوع الحدث الذى سبقه في الماضي. 

فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالدلالة على الزمن المستقبل:

1-   تنصرف الصيغة المحتملة للدلالة على المستقبل الواجب الوقوع في سياق الرؤيا.

2-   يحمل التركيب الفعلي ርቱዕ+subjunctive  دلالة وجوب تحقيق الحدث في الزمن المستقبل.

3-   ينصرف التركيب الفعلي ሀለወ+suffix pronoun+subjunctive للدلالة على المستقبل الواجب الوقوع.

4-   تحمل الصيغة المحتملة دلالة المستقبل محتمل الوقوع فى السياقات التالية: الأمر، والطلب، والنهى، والدعاء، والتمني، والتحضيض، والإجازة، والاستفهام.

5-     تحمل الصيغة المحتملة دلالة المستقبل الواجب الوقوع فى سياق النفي بعد أداة النفي አልቦ المتبوعة بضمير وصل، بينما تحمل دلالة المستقبل محتمل الوقوع بعد أداة النفي.

فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالدلالة على زمن ما بعد المستقبل:

1-     تَخْلُص الصيغة المحتملة للدلالة على زمن ما بعد المستقبل إذا ترتب وقوعها على وقوع حدث آخر يسبقها فى الزمن المستقبل، وقد وردت بعد أدوات الربط التالية: " للتعقيب" فى سياقي الدعوة، والأمر، و እንበለ  "قبل"، و ከመ "لكى". 

ثبت المصادر والمراجع:

أولاً: المصادر باللغة الجعزية:

-          ብሉይ፡ኪዳን፤ተኀትመ፡በትእይንተ፡አሥመራ፡በኮከበ፡ጽባሕ፡ቤተ፡ማኅተም፡ዘማኅበረ፡ሐዋርያት፡ፍሬ፡ሃይማኖት፡እለየኀትሙ፡መጻሕፍተ፡ቅዱሳተ፤

፲ወ፱፻፶ወ፭ ዓ/ም።

-          ወንጌል፡ቅዱስ፤በትንሣእኤ፡ዘጉባኤ፡ማተሚያ፡ቤት፡ታተመ፤አዲስ፡አበባ፤

፲ወ፱፻፺ወ፮ ዓ/ም።

-          Dillmann , August. Liber Henoch, Aethiopice, ad quinque codicum fidem editus, Lipsiae, Mdcccli. 1851.

ثانيًا: المراجع باللغة العربية:

-          إبراهيم أنيس: من أسرار اللغة، مكتبة الأنجلو، القاهرة، ط6، 1978.

-          محمد رجب الوزير: الدلالة الزمنية لصيغة الماضي في العربية - دراسة في ضوء السياق اللغوي، دار غريب، مجلة علوم اللغة، العدد الثاني 1998.

-          منال عبد الفتاح: سفر هينوك (أخنوخ)، ترجمة، مكتبة النصر، جامعة القاهرة، 2009.

ثالثًا: المراجع باللغات الأجنبية:

-          Brockelmann, Carl. Grundriss der vergleichenden Grammatik der Semitischen Sprachen, Verlag von Reuther & Reichard, Berlin 1913

-          Comrie, Bernard. Aspect-An Introduction to The Study of Verbal Aspect and related problems, Cambridge university press, 1st published 1976, reprinted 1998.

-          Dillmann , August. Ethiopic grammar, translated by James A. Crichton, London, Williams & Norgate, 1907.

-          Jespersen, Otto. The Philosophy of Grammar. London: Allen and Unwin, 1935.

-          Lambdin, Thomas O. Introduction to Classical Ethiopic, Harvard College,USA, 1978.

-          Leslau, Wolf. Comparative Dictionary of Ge’ez, otto  Harrassowitz, Wiesbaden, 1991.

-          Lyons, john. Introduction to Theoretical Linguistics, Cambridge, London, 1968

-          Nöldeke, Theodor. Zur Grammatik des classischen Arabisch, Wien: Gerold, 1896, E-Edition: Halle (saale): Universitäts- und Landesbibliothek Sachsen-Anhalt, 2010.

-          O’Leary, De Lacy, A Comparative Grammar of the Semitic Languages, Kegan Paul, Trench, Trubner, London, 1923.

-          Rossini, C. Conti, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, Istituto per L'oriente, Roma, 1941.

-          Wright, William. A Grammar of the Arabic Language, Librairie Du Liban, Beirut, 1981.

-          ----------    . Lectures on the comparative Grammar of the Semitic Language, Cambridge, The University Press, 1890.

رابعًا: مواقع إلكترونية:

-         https://www.stepbible.org.

-         https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations

 

المصدر: الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة “The Subjunctive” فى اللغة الجعزية - دراسة في ضوء السياق اللغوي، سالي وليم سعيد، مجلة بحوث كلية الآداب 


الهوامش:

[1] - تحمل الصيغة الفعلية دلالة زمن ما بعد الماضي إذا وقع حدثان فى الزمن الماضي، ووقع أحدهما بعد الآخر، فإن الأخير يدل على ما بعد الماضي. وقد وضع يسبرسن هذا المصطلح ضمن التقسيم السباعى للزمن، كما أشار إليه إبراهيم أنيس بصدد حديثه فى الدلالات الزمنية، ينظر:

Jespersen, Otto. The Philosophy of Grammar. London: Allen and Unwin, 1935, p.256.

إبراهيم أنيس، من أسرار اللغة، مكتبة الأنجلو، القاهرة، ط6، 1978، ص174.

[2] -تحمل الصيغة الفعلية دلالة زمن ما بعد المستقبل إذا ترتب وقوعها على وقوع حدث آخر يسبقها في الزمن المستقبل.

See: Jespersen, Otto. The Philosophy of Grammar, pp.256-257.

[3]- Dillmann , August. Ethiopic grammar, translated by James A. Crichton, London, Williams & Norgate , 1907, p.166,167.

[4]- O’Leary, De Lacy. A Comparative Grammar of the Semitic Languages, Kegan Paul, Trench, Trubner, London, 1923, pp.234-235.

[5]- Ibid, p. 237.

[6]- Dillmann, Ethiopic grammar, p.171.

[7]- Ibid., p.177.

[8]- Ibid., p.173.

[9]- Ibid., p.177.

[10]-Jespersen, Otto. The Philosophy of Grammar, pp.255-257.

[11]-Lyons, J. Introduction to Theoretical Linguistics, Cambridge, London, 1968. P. 178.

[12]- Dillmann, Ethiopic grammar, p.172.

[13]-ማርቆስ 41

[14]-ማርቆስ 223

[15]-ሄኖክ  71

[16]-ሄኖክ  75

[17] -محمد رجب الوزير، الدلالة الزمنية لصيغة الماضي في العربية-دراسة في ضوء السياق اللغوي، مجلة علوم اللغة، العدد الثاني 1998، دار غريب، ص112.

[18]-ልደት 1211

[19]-ሄኖክ 512

[20]- Dillmann, Ethiopic grammar, pp.173:174.

[21]-ዮሐንስ 624

[22]-ሉቃስ 612

[23]- Dillmann, Ethiopic grammar, pp.173:174.

[24]- Rossini, C. Conti, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, Istituto per L'oriente, Roma, 1941, p. 142.

[25]-ማርቆስ 627

[26]-ማርቆስ 1622

[27]- Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, p. 142.

[28]-ግብረ፡ሐዋርያት 175

[29]- Rossini, C. Conti, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, p. 142.

[30]-ሉቃስ 851

[31]- Leslau, Wolf. Comparative Dictionary of Ge’ez, Otto  Harrassowitz, Wiesbaden, 1991, p. 78.

[32]-ግብረ፡ሐዋርያት 540

[33]-ማቴዎስ 1216

[34]-ግብረ፡ሐዋርያት 24

[35]-ግብረ፡ሐዋርያት 541

[36]-ግብረ፡ሐዋርያት 75

[37]-ግብረ፡ሐዋርያት 723

[38]- Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, p. 142.

[39]-ግብረ፡ሐዋርያት 1422

[40]- Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, p. 142.

[41]-ግብረ፡ሐዋርያት 152

[42]-ግብረ፡ሐዋርያት 1534

[43]-ግብረ፡ሐዋርያት 2016

[44]-ዳግም  1011

[45]-See: Jespersen, Otto. The Philosophy of Grammar, p. 262.

[46]- Rossini, C. Conti, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, p. 143.

[47]-ማርቆስ  1013

[49]-ግብረ፡ሐዋርያት 1636

[51]-يذكر ديلمان أن እንበለ أداة ربط ترد بمعنى "دون، باستثناء"، وقد أضاف ليسلاو أنها ترد ظرفًا للزمان بمعني "قبل".

See: Dillmann, Ethiopic grammar, pp. 403-404.

Leslau, Wolf. Comparative Dictionary of Ge’ez, p. 27.

[52]- Lambdin, Thomas O. Introduction to Classical Ethiopic, Harvard College, 1978, p.151.

[53]-ልደት  194

[54]-ኢያሱ 31

[55]-ልደት  3718

[57]- Lambdin, Thomas O., Introduction to Classical Ethiopic, p.151.

[58]-ሉቃስ 221

[59]-ልደት 2፡2_5

[60]-ሉቃስ 1915

[61]-ማቴዎስ 833

[62]- ከመ أداة ربط بمعنى حتى، كما، مثل، أن، وقد ترد بوصفها حرف نسب، وقد تتصدر الجملة يليها ضمير متصل ከማክሙ مثله.

See: Leslau, Comparative Dictionary of Ge’ez, p. 284.

[63]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

Leslau, Comparative Dictionary of Ge’ez, p. 285.

[64]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

[65]-ሄኖክ  634

[66]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

[67]- Ibid., p. 173.

[68]-ማርቆስ  161

[69]-ሉቃስ 194

[70]- Leslau, Comparative Dictionary of Ge’ez, p. 218.

[71]-ዮሐንስ  1151

[72]-ማቴዎስ 1621

[73]-Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

[74]-ልደት  1513

[76]- Leslau, Comparative Dictionary of Ge’ez, p. 476.

[77]-ዮሐንስ  94

[78]-ልለእክት፡ኀበ፡ሰብእ፡ተሰሎንቄ ፪ 13

[79]-ጸአት 126

[80]-ጸአት 1629

[81]-ማቴዎስ 213

[82]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 171.

[83]-ሄኖክ  1045

[84]-الصيغة المحتملة the subjunctive هى فى الأصل صيغة افتراضية ترد في عدة سياقات لغوية؛ منها التعبير عن الإمكان، أو الشك، أو التعلق بحدوث فعل آخر، وترد في جمل الإنشاء والشك.

[85]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 174.

[86]-መለእክተ፡ጴጥሮስ፡ቀዳሚት  1፡22

[87]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173, 174.

[88]-ማቴዎስ 2224

[89]-Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

[90]-ሩት  219

[91]-ጸአት  238

[92]-Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

[93]-Ibid., p. 173.

[94]-ልደት  2741

[95]-መልእክት፡ኀበ፡ጢሞቴዎስ  2፡26

[96]-ማቴዎስ 2642

[97]-ጸአት  3230

[98]-መዝሙር፡ዘዳዊት  118፡5

[99]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

[100]-ማርቆስ 95

[101]-መሳፍንት  1911

[102]-ልደት 4418

[103]-ማቴዎስ 2749

[104]- Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica,, p. 142.

[105]-ልደት  93_4

[107]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 173.

[108]- Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica,, p. 142.

[109]-ማርቆስ  624

[110]- መሳፍንት  9፡11 

[111]- Jespersen, Otto. The Philosophy of Grammar, p. 263.

[112]- Dillmann, Ethiopic grammar, p. 524.

[113]-ልደት 491     www.stepbible.org.

[115]-ልደት  279

[116]-ማቴዎስ 2634

[117]-ዮሐንስ 1713

[118]- See: Dillmann, Ethiopic grammar, p. 546.

[119]-ጴጥሮስ፡ቀዳሚት  5፡4  

[120]-መልእክተ፡ዮሐንስ ፩ 5፡16

[121]-ማቴዎስ 542

[122]-ዮሐንስ 2015

[123]-ጸአት  84

[125]-ጸአት  2333

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button