موقع يهتم بالدراسات السامية، ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودي

موقع يهتم بالدراسات السامية بشقيها اللغوي والفكري. ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودية

إعلان الرئيسية


د. سالي وليم سعيد، كلية الألسن، جامعة عين شمس

تعالج هذه الدراسة موضوعًا في الدرس النحوي ألا وهو الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخباريةThe Imperfect Indicative في أحد مصادر اللغة الجعزية، وهو نصوص العهدين القديم والجديد باللغة الجعزية، بهدف دراسة الدلالات الزمنية المتنوعة لهذه الصيغة، وبيان أثر كلٍ من السياق والقرائن اللفظية التي تحيط بها، وما يتبعها من نقل الدلالة الزمنية الرئيسة إلى دلالة أخرى في ضوء السياق اللغوي.

هدف الدراسة:

-   إظهار التنوع الزمني لصيغة غير التام الإخبارية، فقد تتخلى تلك الصيغ عن دلالتها الزمنية الأصيلة لتفيد زمنًا جديدًا؛ مما يزيد من وضوح الدلالة الزمنية للصيغة في ضوء سياقها اللغوى.

-   إثراء المكتبة العربية بدراسة وافية للصيغة -محل الدراسة-، ودلالاتها الزمنية المتنوعة.

منهج الدراسة:

      لما كان موضوع الدراسة يهدف إلى رصد صيغة غير التام الإخبارية وتحليلها في ضوء الدلالة الزمنية، فقد أفادت الدراسة من المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بتحليل البنية الزمنية لهذه الصيغة إلى مكوناتها الأساسية على مستويي الشكل والوظيفة الدلالية.

الدراسات السابقة:

-   سالي وليم سعيد، الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة the subjunvtive دراسة في ضوء السياق اللغوي، مجلة بحوث كلية الآداب، جامعة المنوفية، أكتوبر2020م.

-   إسلام حمدي مصباح، الدلالة الزمنية للصيغ الفعلية، دراسة مقارنة بين الحبشية والعربية والعبرية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الألسن، ج. عين شمس، 2021م.

الدافع لاختيار الموضوع:

   إن دراسة الدلالة الزمنية للصيغ الفعلية فى اللغة الجعزية أمر لم ينل حقه من الدراسة الوافية، ولما كانت نصوص كلٍ من العهدين القديم والجديد تنقل لنا أحداثًا تاريخية وقعت في الزمن الماضي، فإنها أيضًا قد صيغت بأسلوب وُظفت فيه بعض أدواتها توظيفًا يتعلق إما بزمن الحاضر بهدف استحضار المشهد المنصرم أمام المتلقي، وإما بزمن المستقبل للدلالة عما سيقع بعد لحظة التكلم حتى تتوافق وكل الأزمنة، ومن ثم فإن هذا الترابط النحوي والدلالي بين أجزاء تلك النصوص الدينية والتاريخية من شأنه إثراء صيغة غير التام الإخبارية، وتنوع دلالتها الزمنية.

المادة العلمية:

النماذج التطبيقية التي تقوم عليها الدراسة تعتمد على:

أولاً: أسفار العهد القديم، وهى مستمدة من ثلاث جهات:

1- نسخة ورقية، وتشمل أسفار التكوين، والخروج، واللاويين، والعدد، والتثنية، ويشوع، وقضاة، وراعوث، وتحمل عنوان:

-  ብሉይ፡ኪዳን፤ተኀትመ፡በትእይንተ፡አሥመራ፡በኮከበ፡ጽባሕ፡ቤተ፡ማኅተም፡ዘማኅበረ፡ሐዋርያት፡ፍሬ፡ሃይማኖት፡እለየኀትሙ፡መጻሕፍተ፡ቅዱሳተ፤በ ፲ወ፱፻፶ወ፭ /ም።

2- نسخة إليكترونية تشمل الأسفار السالفة الذكر بالإضافة إلى سفر المزامير، وهى:

-  https://eu.stepbible.org/?q=reference=Gen.1|version=Geez&options=VHNUG

ويُشار فى الهامش إلى الأمثلة المأخوذه منها.

3- نسخة إليكترونية تشمل بقية أسفار العهد القديم غير المذكورة في النسختين السابق ذكرهما.

-  http://aethiopica.org/page/426

ثانيًا: أسفار العهد الجديد كاملة تعتمد على نسخة ورقية تحت عنوان:

-  ወንጌል፡ቅዱስ፤በትንሣእኤ፡ዘጉባኤ፡ማተሚያ፡ቤት፡ታተመ፤አዲስ፡አበባ፤በ ፲ወ፱፻፺ወ፮ /ም።

4- نسخة كتاب سفر هينوك التي نشرها ديلمان عام 1951، وتحمل عنوان:

-  Dillmann, A. Liber Henoch, Aethiopice, ad quinque codicum fidem editus. Lipsiae: Mdcccli, 1851.

أقسام الدراسة:

-   تمهيد يتضمن التقسيم الزمني للصيغ الفعلية.

-   دلالة صيغة غير التام الإخبارية على الماضي، وما يتفرع عنها من صيغ صرفية مجردة، وصيغ مقيدة بموجه، وصيغ مركَّبة، كلٌ فى إطار الزمنين المطلق والنسبي.

-    دلالة صيغة غير التام الإخبارية على الحاضر، وما يتفرع عنها من صيغ بسيطة، وصيغ مقيدة بموجه، وصيغ مركَّبة، كلٌ فى إطار الزمنين المطلق والنسبي.

-   دلالة صيغة غير التام الإخبارية على الاستقبال، وما يتفرع عنها من صيغ بسيطة، وصيغ مقيدة بموجه، وصيغ مركَّبة، كلٌ فى إطار الزمنين المطلق والنسبي.

-   دلالة صيغة غير التام الإخبارية على عموم الزمن.

وفيما يلي تمهيد يُوضح التقسيم الزمني للصيغ الفعلية يليه بيان بالأقسام الزمنية الأربعة:

تمهيد:

التقسيم الزمني للصيغ الفعلية:

ذكر "رايت" Wright عند حديثه عن الدلالات الزمنية التي يقوم بها البناء الواحد، أن اللغات السامية لا تمتلك من الأبنية ما تعبر به عن تلك الدلالات قائلاً: "إن الزمن التام السامي أو غير التام ليس له في حد ذاته أية دلالة بالعلاقات الزمنية عند المتكلم....، إن هذه العلاقات [الزمنية] نفسها هى التي تحدد المجال الزمني الذى يقع فيه الفعل التام وغير التام في السامية، سواء أكان ذلك الزمن ماضيًا، أم حاضرًا، أم مستقبلاً[1]. غير أن الزمن في الجعزية لا يقتصر على الصيغ الصرفية المعروفة من ماضٍ ومضارع وأمر فحسب، إنما يتعدى ذلك إلى دلالات أخرى، ومن ثم فإن الدراسة تسعى إلى بيان الدلالات الزمنية لصيغة غير التام التي هي أعم من الزمن الصرفي لها، فقد تتحول عنها إلى دلالات أخرى، وذلك وفقًا للسياق وما يحمله من قرائن لفظية وأخرى معنوية[2] تُعين على تحديد الدلالة الزمنية للفعل.

يقول "ديلمان" Dillmann بشأن التقسيم الزمني للصيغ الفعلية في الجعزية: "تنبثق الجعزية في تكوينها للأزمنة من التقسيم الثنائي وليس الثلاثي، شأنها في ذلك شأن غيرها من اللغات السامية،...فكل حدث يُوصف إما أنه قد تحقق بالفعل، أو لم يتحقق. ومن خلال هذه الرؤية المتباينة للأمور، فقد تم تكوين صيغتين زمنيتين فحسب؛ أما الأولى فيُطلَق عليها "التام" وتعبر عن حدث قد تم وانتهى بالفعل، وأما الثانية فيُطلَق عليها "غير التام" وتعبر عن حدث غير مكتمل، وتلك الثانية لا تشير إلى ما يحدث فى الزمن الحال فحسب، بل من شأنها أيضًا أن تعبر عما سيحدث في الزمن المستقبل"[3].

تعبر الجعزية عن غير التام من خلال صيغتين؛ فأما الأولى -موضوع الدراسة-  فيُطلَق عليها غير التام الإخبارية The Imperfect Indicative، وتعد الصيغة الفعلية الرئيسة المنوط بها التعبير عن حدث يحدث في الزمن الحاضر ولم ينته حتى لحظة التكلم؛ سواء أكان ذلك الحدث واجب الحدوث أم مستمرًا أم متكررًا أم عادة كانت دائمة الحدوث في الزمن الماضي[4]، ويمثل لها ديلمان بالفعل المتعدي ይነግር "يتحدث"، وباللازم ይገብር "يفعل "، حيث يختفى التمييز بين المتعدي واللازم في التعبير عن هذه الصيغة[5]، وأما الصيغة الثانية فيُطْلَق عليها الصيغة المحتملة The Subjunctive وهى تعبر كذلك عن حدث غير مكتمل الحدوث، لكن دلالة هذه الصيغة تختلف عن سابقتها، إذ تختص بالأحداث التى تعبر عن الرغبة أو التمني، وقد تتعلق بحدوث فعل آخر كما هو الحال في الجمل الشرطية[6]، وتميز الجعزية بين المتعدي واللازم في الصيغة المحتملة؛ فيُمَثِّل ديلمان للفعل المتعدي بـ ይንግር حيث يتحول صائت عين الفعل من الفتح القصير إلى السكون مع تسكين فاء الفعل، بينما يتحول صائت عين الفعل من السكون إلى الفتح القصير مع تسكين فاء الفعل عند صياغة الفعل اللازم ይግበር[7].

يرى "برنارد كومري" Bernard Comrie أن تحديد الدلالة الزمنية يتم من خلال ربط وقوع الحدث بالزمن الحاضر[8]. وقد أطلق "يسبرسن" Jespersen على الزمن الحاضر "نقطة الصفر" Zero-point أي لحظة التكلم[9].

قد اتبعت الدراسة التقسيم الزمني عند "كومري" Comrie الذي يُقَسِّم الزمن إلى: زمن مُطْلَق، وآخر نسبي[10]، كلٌ يتضمن الصيغة البسيطة، والصيغة المقيدة بموجه، والصيغة المركبة؛ لبيان مدى التنوع الزمني لها مما يكون له الأثر الأكبر في تحديد الدلالة الزمنية على نحو دقيق.             

وتوضيح المصطلحات الخاصة بقضية الزمن فيما يلي:

زمن مطلق: هو وصف الحدث بالنسبة للحظة التكلم[11].

زمن نسبى: هو وصف الحدث بالنسبة لحدث آخر يتعلق به، وليس بالنسبة للحظة التكلم[12]. وقد تناول "ديلمان" مصطلح الزمن النسبي في موضعين؛ أما الأول ففي معرض حديثه عن دلالة مصطلح "الماضي التام" Pluperfect الذى يقصد به انقضاء حدث قبل حدث آخر في الزمن الماضي[13]، وأما الموضع الثاني ففي معرض حديثه عن "المستقبل النسبي" The Relative Future قائلاً: "يُنظر إلى المستقبل بالنسبة لنقطة حدث أخرى تسبقها في الزمن"[14].

الصيغة البسيطة: يعرفها "بعلبكي" في "معجم المصطلحات اللغوية" بأنها: "صيغةُ الكلمةِ الخاليةُ من الصهر الداخليّ، وفي اللغات السامية خاصةً هى صيغة الكلمة عندما لا تكون مضافةً"[15]، وفي موضع آخر يعرفها بأنها: "صيغة فعلية تخلو من الأفعال المساعدة"[16].

الصيغة المقيدة بموجه: الجهة هى التحديد الزمني الجديد الذي تفيده القرائن في السياق[17]، والقرائن التي تدخل في سياق الجملة في الجعزية وتؤثر فيه زمنيًا وتوجهه هى الأدوات والظروف التي قد ترد في النص فتتعاون مع الصيغة لضبط الزمن وتوجيهه، وقد تتخلى هذه الصيغة عن زمنها الأصلي لتفيد زمنًا جديدًا؛ بفضل القرائن اللفظية التي يحددها سياق الكلام.

الصيغة المركبة: يُقصد بالصيغة المركبة أن تُضَام الصيغة الفعلية إلى أفعال مساعدة لتصير تلك الأفعال بمثابة ضمائم زمنية يُعْتَدُ بمعناها في التركيب وليس فى الإفراد؛ لخلق دلالة زمنية جديدة[18].  وبيان هذه الأقسام بالتفصيل فيما يلي:

1-     دلالة صيغة غير التام الإخبارية على الزمن الماضي:

تعبر صيغة غير التام الإخبارية عن حدث تم قبل لحظة التكلم، وربما يُنظر إليه بوصفه حدثًا تم في لحظة ما من الزمن الماضي؛ لكن من خلال التعبير عنه بصيغة غير التام الإخبارية فإنها تنقل المتلقي إلى وصف دقيق لصورة الحدث. وفيما يلي بيان هذه الدلالات في ضوء السياق اللغوي بالتفصيل:

1-1                        الزمن المطلق:

ينقسم الزمن المُطلق الخاص بدلالة صيغة غير التام الإخبارية على الزمن الماضي إلى صيغة بسيطة، وصيغة مقيدة بموجه، وصيغة مركبة، وبيانهم تفصيلاً على النحو الآتي:

1-1-1              الصيغة البسيطة:

1-1-1-1                في سياق المضارع التاريخي:

أوضح "ديلمان" أن دلالة صيغة غير التام الإخبارية على حدث وقع قبل لحظة التكلم تُعزى إلى رغبة المتكلم أو الراوى في تقدير الفعل الماضي كأنه واقع حال التكلم به؛ فإما أن ينقل المتكلم نفسه إلى ذلك الزمن، وكأن الحدث يحدث أمامه فى اللحظة نفسها، رغبة منه في نقل المتلقي إلى مسرح الأحداث، وإما أن يُقَدِّر ذلك الزمن كأنه يحدث في زمن الحاضر، ومن ثم يستحضر المشهد المنصرم أمام المتلقي رغبة منه في نقل صورة حية للحدث أمامه، وقد أطلق "ديلمان" على هذه الدلالة مصطلح "المضارع التاريخي" Praesens Historicum، ورغم أن هذه الدلالة غير شائعة الاستعمال في الجعزية –وفقًا لما يراه ديلمان- إلا أنه من النادر أن يعبر عنها المتكلم باستعمال صيغة الفعل التام[19].

وتنقسم استعمالات صيغة غير التام الإخبارية الدالة على المضارع التاريخي إلى قسمين، هما:

-   استعمال صيغة غير التام الإخبارية فى "حكاية الحُلْم".

-   استعمال صيغة غير التام الإخبارية ይቤ "يقول" في السرد القصصي.

وتوضيح هذين القسمين فيما يأتي:

 

1-1-1-1-1 استعمال صيغة غير التام الإخبارية في "حكاية الحُلْم":

يُعزى مصطلح Traumberichten[20] "حكاية حُلْم" إلى "بروكلمان" Brockelmann، الذى استعمله في معرض حديثه عن دلالة الفعل المضارع على "حكاية الحال الماضية" في اللغة العربية، ويرجع سبب استعارة المصطلح نفسه في هذا المقام إلى توافق كلٍ من اللغتين الجعزية والعربية في شيوع استعمال صيغة المضارع الدالة على الزمن الماضي، ومن أمثلة ذلك:

-  ወርኢክዎ፡ገዳመ፡ባሕቲቶ፡ወባሕቱ፡ምሉእ፡ዕፀወ፡እምነ፡ዝንቱ፡ዘርእ፡ወማይ፡እምላዕሉ፡ይፈለፍል፡በላዕሉ።[21]

-   ورأيت صحراء منعزلة، ولكن مليئة بالأشجار من هذا الزرع، والمياه تتدفق فوقها من أعلى.

فترد صيغة الإخباري بكثرة في سفر هينوك عند وصفه الرؤيا التى رأها بصحبة الملائكة في السماوات، فصيغة الإخباري ይፈለፍል "يتدفق" تتعين للدلالة على الزمن الماضي في سياق المضارع التاريخي بوصفها "حكاية حُلْم"[22].

1-1-1-1-2 استعمال صيغة غير التام الإخبارية ይቤ "يقول" في السرد القصصي:

يتفق كلٌ من "ديلمان" Dillmann، و"بروكلمان" Brockelmann، و"نولدكه" Nöldeke في استعمال صيغة غير التام الإخبارية ይቤ  "يقول" - من الفعل الماضي ብህለ "قال"- للدلالة على زمن سابق للحظة التكلم، فأما "ديلمان" فيرى أن استعمال هذه الصيغة -في هذا المقام- إنما يتبع الاستعمال العام لصيغة الإخباري ይቤ للدلالة على الماضي في سرد الأحداث[23]، ويتفق "بروكلمان" مع ديلمان، قائلاً: "تشير صيغة المضارع ébḭе إلى حدث فريد وقع فى الماضي كما هو الحال في كلٍ من اللغتين الآرامية والعربية[24]، أما "نولدكه" فيُطْلِق عليه "الماضي القصصي"، قائلاً: "يُلحَق أحيانًا الماضي القصصي بصيغة مضارع تأتي بعده مباشرة، لكن دائمًا ما تعود بعدها صيغة الماضي مرة أخرى بسلاسة"[25]، ويستطرد قائلاً: "....ويقع الفعل "يقول" بصفة خاصة على هذا النحو أحيانًا"[26]، معلقًا في حاشية الصفحة نفسها: "وما يقابله في كلٍ من الآرامية والجعزية"[27].  

-  ይቤሎ፡ነዓ፡ወወረደ፡ጴጥሮስ፡እም፡ዲበ፡ሐመር።[28]

-   فقال له: "تعال"، فنزل بطرس من على السفينة.

-  ወእምዝ፡አውሥአ፡ጵጥሮስ፡ወይቤሎ፡ናሁኬ፡ንሕነ፡ኀደግነ፡ኵሎ፡ወተሎናከ፡ምንተ፡እንከ፡ንረክብ።[29]

-   حينئذ أجاب بطرس وقال له: "ها هوذا نحن قد تركنا كل [شىء] وتبعناك، فماذا نجد عندئذ".

1-1-1-2 في وصف الظواهر الطبيعية في السرد القصصي[30]:

-  ማይ፡የዐርግ፡ባሕቲቱ፡እምድር፡ወይሰቅያ፡ለየብስ።[31]

-   ماء يخرج من تلقاء نفسه من الأرض ويسقي اليابسة.

1-1-1-3                إذا وردت صيغة غير التام الإخبارية مسبوقة بجملة رئيسة فعلها ماضٍ:

تَتَعَيَّن صيغة غير التام الإخبارية -المسبوقة بصيغة التام- للدلالة على حدث بدأ واستمر لفترة زمنية ما سواء أكانت تلك الفترة طويلة أم قصيرة، وانتهى قبل لحظة التكلم، نحو:

-  ወመጻእክሙ፡ወቆምክሙ፡ታሕተ፡ደብር፡ወይነድድ፡ድብሩ፡በእሳት፡እስከ፡ሰማይ፡ወጽልመት፡ወዐውሎ፡ወጣቃ።[32]

-   وأتيتم ووقفتم أسفل الجبل وجبله يشتعل بالنار حتى السماء وظلام وسحاب وضباب.

فصيغة الإخباري ይነድድ "يشتعل" دلت على طول الفترة الزمنية التي استغرقها حدث الاشتعال في زمن سابق للحظة التكلم حتى وصل إلى أعتاب السماء، وقد أكدت قرينة السياق اللغوي على دلالة الماضي الزمنية.

1-1-1-4                    الدلالة على حدث تكرر وقوعه، أو عادة كانت دائمة الحدوث في الزمن الماضي:

يرى "ديلمان" أن صيغة غير التام الإخبارية تُستعمل بصورة دائمة للتعبير عن تكرار الأحداث التي حدثت قبل لحظة التكلم، مؤكدًا على ندرة استعمال صيغة التام المنوط بها التعبير عن هذه الدلالة الزمنية، ومن ثم فإن صيغة غير التام الإخبارية –وفقًا لما يراه ديلمان- تُوَظَّف بوصفها بديلاً عن صيغة التام[33] للدلالة على أحداث اعتادت أن تتكرر في زمن سابق للحظة التكلم، نحو:

-  የሐውሩ፡ሕዝብ፡ወይኤልዱ፡ሎሙ፡ወየሐርጽዎ፡በማሕረጽ፡ወያደቅቅዎ፡በመድቀቅት፡ወያበስልዎ፡በመቅጹት።[34]

-       ويطوف الشعب ويجمعونه ويحرثونه بالمحراث ويدقونه فى الهَاوَن ويطبخونه فى القدور.

فصيغ الإخبارى የሐውር "يطوف"، و  ይአኤልድ"يجمع" وየሐርጽ "يحرث"، وያደቅቅ "يدق"، وያበስል "يطبخ" تحمل دلالات سابقة للحظة التكلم بوصفها أحداث تعبر عن عادات كان بنو اسرائيل يمارسونها طوال فترة إقامتهم في أرض مصر.

1-1-2       الصيغة المقيدة بموجه:

من الأدوات التى توجه صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على الماضي ما يلي:

1-1-2-1                إذا وردت مسبوقة بأداة الربط እንዘ "بينما":

يُعد "لامبدن" Lambdin هذه الأداة من أكثر أدوات الربط التي تقترن بصيغة الإخباري، وتصف حال إما فاعل الجملة وقت قيامه بالحدث أو المفعول به وقت وقوع الحدث عليه[35]، وقد اكتسب هذا التركيب معنى المُضِيّ من خلال استعماله في الجمل الفرعية التي تقترن بفعل الجملة الرئيس في صيغة التام[36] للدلالة على حكاية الحال الماضية، نحو:

-  ወሰምዑ፡ቃለ፡እግዚአብሔር፡እንዘየሐውር፡ውስተ፡ገነት።[37]

-   وسمعوا صوت الرب بينما يطوف فى الجنة.

فصيغة الإخباري የሐውር "يمشى" تحمل الدلالة على الزمن الماضي دلالةً، وليس صيغةً، بفضل القرينة اللفظية እንዘ "بينما" التي تتوسط بينها وبين حدث الجملة الرئيس في صيغة التام، بغرض استحضار الأحداث الماضية في ذهن المتلقي كأنها في حالة حدوث.

1-1-2-2                إذا وردت مقترنة بأداة النفى  :

أداة النفي من أكثر أدوات النفي استعمالاً، فهى تنفي الجملة بأكملها، وتسبق المسند مباشرة وتلتصق به[38]، أما من ناحية الدلالة الزمنية لصيغة الإخباري التي تقترن بها فيتم تحديدها من خلال السياق؛ فإن وردت في سياق أحداث تمت في وقت سابق للحظة التكلم فهي تنفي وقوع الحدث في الزمن الماضي نفيًا قطعيًا.

-  ኵሎሙ፡እለ፡መጽኡ፡እምቅድሜየ፡ሰረቅት፡ወጕሕልያ፡እሙንቱ፡ወባሕቱ፡ኢይሰምዓሆሙ፡አባግዕ።[39]

-   جميع الذين أتوا قَبْلِي هم سُرّاق ولصوص، ولكن الخراف لم تسمع لهم.                               

فاقتران أداة النفي بالإخباري من الفعل ይሰምዕ "يسمع" قلب زمنها إلى الزمن الماضي معنى، وأصبح النفي قطعيًا لأنها تنفي ما قد مضى.

1-1-2-3                إذا وردت مقترنة بحرف العطف فى تركيب +subject+ :

عندما يتصدر المسند إليه الجملة مسبوقًا بحرف العطف ، ومتبوعًا بأداة الاستفتاح التي تفيد التنبيه والتوكيد، فإن الإخباري الذي يليه يصف حال الفاعل في الزمن الماضي[40]. 

-  ሰብአ፡ሀገሩይጸልእዎ፡ወፈነዉ፡ተናብልተ፡ድኅሬሁ።[41]

-   وأما أهل مدينته فـ[كانوا] يبغضونه فأرسلوا سفراء وراءه.

1-1-3       الصيغة المركبة:

هى دلالة غير التام الإخبارية مُصدَّرة بفعل مساعد في صيغة التام لينتُج تركيب يَنْصَرِف للدلالة على الزمن الماضي، ومن السياقات التي ترد فيها هذه الصيغة مقرونة بفعل مساعد ما يلي:

1-1-3-1                إذا وردت مقرونة بأحد الأفعال المساعدة للكينونة ኮነ፤ ሀለወ :

يتم صياغة هذا التركيب من خلال ربط الحدث الرئيس في الجملة بأحد الأفعال المساعدة لينتُج تركيب جديد؛ إذ يتحول الاثنان إلى صيغة واحدة مركبة تعبر عن دلالة زمنية خاصة، فأما الحدث الرئيس فيمثله صيغة غير التام الإخبارية التي تعبر عن استمرارية وقوع الحدث، وأما الفعل المساعد فيقوم بوظيفة التحديد الزمني، ويمثله في هذا المقام صيغتا التام ኮነ፤ ሀለወ "كان، يوجد[42]"؛ بغرض وصف الفترة الزمنية التي استغرقها الحدث الرئيس في الزمن الماضي وصفًا حيًا، ونقلها إلى المتلقي كأنها في حالة حدوث في زمن الحاضر.

-  ኮነይገብር፡ግብረ፡ብርት፡ወኀፂን።[43]

-   وكان يعمل [فى] صُنع النحاس والحديد.   

وقد تتوسط القرينة اللفظية ዓዲ "يزال" بين الفعل المساعد والفعل الرئيس للتأكيد على استمرارية الحدث، نحو:

-  ወአብርሃምሰ፡ሀሎዓዲይቀውም፡ቅድመ፡እግዚአብሔር።[44]

-   وأما إبراهيم فكان لايزال يقف أمام الرب.

1-1-3-2                إذا وردت مقرونة بأحد أفعال الشروع ወጠነ፤ አኀዘ "بدأ، شرع":

تستعين الجعزية ببعض الأفعال في صيغة التام لتعبر عن بدء حدث ما في الزمن الماضي، وتمثل هذه الأفعال جهة وقوعه، تليها صيغة غير التام الإخبارية التي تمثل الحدث الرئيس في هذا التركيب، ودائمًا تتوسط بينهما أداة الربط እንዘ "بينما"[45] ليخرج التركيب إلى الدلالة على حدث بُدئ به في الزمن الماضي واستمر لفترة ما ثم انتهى، نحو:

-  አኀዙእንዘየሐንጹ፡ኵሎ፡ዘወድቀ፡እምውእቱ፡ቤት።[46]

-   وابتدأوا عندئذ يبنون كل ما سقط من ذلك البيت.

-  ወጠኑ፡አዝእብት፡እንዘይፈርህዎሙ[47]

-   وبدأت الذئاب عندئذ تخافهم.             

1-2                 الزمن النسبي:

يرى "لامبدن" Lambdin أن الزمن النسبي يتحقق عندما تعتمد صيغة غير التام الإخبارية على الفترة الزمنية التي استغرقها الحدث في الوقوع بالنسبة لحدث الجملة الرئيس[48]، وقد وردت صيغة الإخباري معبرة عن الزمن الماضي في إطار الزمن النسبي في وجهين: في سياق الصيغة البسيطة، وفي سياق الصيغة المقيدة بموجه، وبيانهما على النحو الآتي:

1-2-1              الصيغة البسيطة:

1-2-1-2 وقوع حدث لاحق لآخر في الزمن الماضي:

تظهر هذه الدلالة عندما يتعلق الفعل الذي يرد في صيغة غير التام الإخبارية بحدث آخر -يسبقه في الرتبة- يرد في صيغة التام، وفى هذه الحالة فإن صيغة غير التام الإخبارية تلحق صيغة التام دون أداة تفصل بينهما، وتُعَبِّر عن حال فاعل صيغة التام وقت قيامه بهذا الحدث، نحو:

-  ወሰብእሰ፡እለ፡ምስሌሁ፡ቆሙያፀምኡ፡ነገሮ፡ወአልቦ፡ዘይሬእዩ።[49]

-   وأما الرجال الذين معه فوقفوا ينصتون لكلامه ولا ينظرون.

فصيغة الإخباري من المزيد بالألف ያፀምኡ "ينصتون" تتفق في الدلالة الزمنية وصيغة التام ቆሙ "قاموا"، لكنها تختلف فالصيغة؛ بغرض التعبير عن معنى الحال في الزمن الماضي.

1-2-2              الصيغة المقيدة بموجه:

1-2-2-1 تلازم حدثان في الزمن الماضي، تربط بينهما القرينة اللفظية እንዘ "بينما":

تربط أداة الربط እንዘ بين حدثين وقعا في الزمن الماضي؛ فأما صيغة الفعل الرئيس في الجملة فهى صيغة التام، وأما صيغة الفعل المسبوق بأداة الربط فهي صيغة غير التام الإخبارية التي تنصرف للدلالة على الزمن الماضي معنى، بفضل تلك القرينة الزمنية التي ربطت بينهما، ودلت على استمرارية الحدث الذي يليها قبل لحظة التكلم[50]، نحو:

-  እንዘይነብር፡እግዚእነ፡ውስተ፡ደብረ፡ዘይት፡ቀርቡ፡ኀቤሁ፡አርዳኢሁ።[51]

-   وبينما يجلس سيدنا في جبل الزيتون اقترب تلاميذه نحوه.

تنصرف صيغة غير التام الإخبارية ይነብር "يجلس" للدلالة على الزمن الماضي بفضل القرينة اللفظية  እንዘ التي ربطت بينها وبين فعل الجملة الرئيس في صيغة التام ቀርቡ "اقتربوا".

1-2-2-3 وقوع حدث لاحق لآخر في الماضي، تربط بينهما القرينة اللفظية እስከ "حتى":

እስከ هي -في الأساس- أداة ربط، وفيما بعد تم توظيفها بوصفها حرف من حروف النسب يعبر عن غاية إما زمانية أو مكانية[52]، أما بالنسبة لدلالة الإخباري الزمنية بعدها، فإنه قد تبين في ضوء السياق أنها تربط بين حدثين وقع أحدهما عقب آخر في الزمن الماضي؛ شريطة أن يكون الحدث السابق لها في صيغة التام، والحدث الذي يليها في صيغة غير التام الإخبارية، معبرًا عن غاية الحدث الأول، نحو:

-  አርመመ፡ያዕቆብ፡እስከይመጽኡ፡ደቂቁ።[53]               

-   وسكت يعقوب حتى يأتي أولاده. 

فصيغة الإخباري ይመጽኡ "يأتون" تعبر بعد أداة الربط እስከ عن حدث يعد بمثابة غاية للحدث الأول አርመመ "سكت"، وسببًا له.

1-2-2-4  እመቦ + + the Imperfect "لعله + صيغة غير التام الإخبارية":

يتكون التركيب الذي يتصدَّر صيغة غير التام الإخبارية من أداة الربط እም يتبعها حرف النسب مضافًا إليه ضمير الغائب للمفرد المذكر، يليها ضمير الوصل للمفرد المذكر، ويعبر التركيب بأكمله عن رجاء المتكلم[54] فى وقوع حدث ما يعد في زمن المستقبل بالنسبة لصيغة التام التي تسبق التركيب.

-  ሖረ፡ይርአይ፡እመቦዘይረክብ፡ፍሬ፡በውስቴታ።[55]

-   وذهب ليرى لعله يجد بها ثمرًا.

فصيغة الإخباري ይረክብ بعد تركيب እመቦ + تعبر عن الترجي، وتعد في زمن المستقبل بالنسبة لنقطة الحدث الذي ورد في صيغة التام ሖረ "ذهب".

2-     دلالة صيغة غير التام الإخبارية على الزمن الحاضر:

تعد صيغة غير التام الإخبارية هى الصيغة الرئيسة المنوط بها التعبير عن الزمن الحاضر، وقد أوضح ديلمان أنها الصيغة الأكثر شيوعًا للتعبير عن حدث يقع متزامنًا مع لحظة التكلم ولم ينته بعد[56]. فى حين أشار "رايت" Wright إلى أن هذه الصيغة لا تحوي بداخلها مفهوم الزمن، بل إنها تشير فحسب إلى حدث كائن لم ينته بعد سواء أكان ذلك في الزمن الحاضر، أم في الزمن الماضي، أم في الزمن المستقبل[57]. وقد وردت الصيغة معبرةً عن الزمن الحاضر في إطار الزمن المُطلق في ثلاثة أوجه: في سياق الصيغة البسيطة، وفي سياق الصيغة المقيدة بموجه، وفي سياق الصيغة المركبة، وبيانهم على النحو الآتي:

2-1                        الزمن المطلق:

2-1-1              الصيغة البسيطة:

2-1-1-1 الدلالة على حدث يبدأ متزامنًا مع لحظة التكلم ويستمر لفترة زمنية إما قصيرة أو طويلة[58]:

-  ደቂቅየ፡ዘንተ፡እጽሕፍ፡ለክሙ፡ከመ፡ኢተአብሱ።[59]

-   يا أولادى، أكتب إليكم هذا لكى لا تُخْطِئُوا.

فدلالة الإخباري على الحاضر لا تقررها قرينة لفظية، وإنما تُفهم من السياق.

2-1-1-2 الدلالة على حدث يقع في الزمن الحاضر ويتكرر وقوعه باستمرار:

يقول "ديلمان" بصدد دلالة غير التام الإخبارية على الحاضر: "تعبر عن أحداث مستمرة أو عادات محددة يتكرر وقوعها"[60].

-  ግብረ፡ዘአነ፡እገብር፡ውእቱኒ፡ይገብር[61]

-   الأعمال التى أعملها هو أيضًا يفعلها. 

2-1-2              الصيغة المقيدة بموجه:

من الموجهات التي تقترن بصيغة غير التام الإخبارية وتُخلِصها إلى زمن الحاضر.

2-1-2-1 إذا وردت مقرونة بإحدى القرائن اللفظية الدالة على الحاضر:

من القرائن اللفظية التى تُقَيِّد صيغة الإخباري للدلالة على الحاضر እዜ"الآن"،ናሁ "الآن/ ها هوذا"، نحو:

-  ይእዜኒአአምር፡ከመ፡ዘሰአልኮ፡ለእግዚአብሔር፡ይሁበከ፡እግዚአብሔር።[62]

-   والآن إذن أَعْلَمُ أن كل ما طلبتَ من الرب يعطيك إياه.

-  ናሁአወጽእ፡አጋንንተ፡ወእሁብ፡ሕይወተ፡ዮም፡ወጌሰመ።[63]

-   ها هوذا [أنا] أُخْرِج شياطين وأهب الحياة اليوم وغدًا.

فظرفا الزمان እዜ وናሁ "الآن" قد وجها صيغ غير التام الإخبارية አምረ "يعلم" وየወጽእ "يخرج" وይሁብ "يعطي" للدلالة على الزمن الحاضر.

2-1-2-2 إذا وردت مقرونة بضمير وصل:

يكثر هذا الاستعمال للدلالة على الحاضر بشكل عام، وللدلالة على اسم الفاعل بشكل خاص[64].

-  እስመ፡ኵለንታሃ፡ለዛቲ፡ምድር፡እንተትሬኢ፡ለከ፡እሁባ።[65]

-   لأن هذه الأرض جميعها التي تراها أعطيها لك.

فعند اقتران صيغة الإخباري ትሬኢ "ترين" بضمير الوصل للمفرد المؤنث እንተ فإنها قيدت الصيغة للدلالة على الحال.

2-1-3              الصيغة المركبة:

بالرغم من أن "ديلمان" قد حصر الفعل ኮነ –بوصفه فعلاً مساعدًا لصيغة غير التام الإخبارية - في الدلالة على استمرارية الحدث في زمن الماضي، فإنه قد تبين في ضوء السياق اللغوي وجود تركيب نادر يتكوَّن من الفعل المساعد في صيغة غير التام الإخبارية ይከውን "يكون" الذى يمثل جهة وقوع الحدث مُضامًا إليه فعل يحمل الصيغة نفسها يمثل الحدث الرئيس في الجملة، لينتج عن ذلك تركيب يحمل دلالة الحاضر المستمر، هو:   ይከውን + ይፈዕል "يكون + يفعل":

-  ይከውን፡በዝንቱ፡መዋዕል፡ይወርዱ፡ደቂቅ፡ኅሩያን፡ወቅዱሳን፡እምልዑላን፡ሰማያት።[66]

-   ويكون فى هذه الأيام [أن] ينزل أبناء الأخيار والقديسين من السماوات العلا.

2-2                        الزمن النسبي:

تنصرف صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على الحاضر في إطار الزمن النسبي عندما يختفي التدرج الزمني بين الحدثين، ويشتركان في لحظة وقوعهما. وقد وردت صيغة الإخباري معبرة عن الحاضر في إطار الزمن النسبي في وجهين: في سياق الصيغة المقيدة بموجه، وفي سياق الصيغة المركبة، وبيانهما على النحو الآتي:

2-2-1              الصيغة المقيدة بموجه:

2-2-1-1 إذا وردت مقترنة بالأداة ናሁ "إذ" الفجائية:

ናሁ ظرف زمان يشير إلى وقوع حدث مادي أو ذهني في زمن الحاضر[67]، ويفيد المفاجأة، ولذلك فهو لا يتصدر الجملة إذ لابد أن يسبقه كلام تقع عليه المفاجأة[68]؛ لكنه في الوقت نفسه يخلو من التدرج الزمني بين الحدثين؛ لاشتراكهما في لحظة وقوع الحدث، نحو:

-  ወሶበ፡ይኔጽር፡ወናሁ፡ሕዝብ፡ይወፅእ፡እምነ፡ሀገር።[69]

-   وبينما ينظر فإذ الشعب يخرج من المدينة.

فاقتران ظرف الزمان ናሁ "إذ" بصيغة الإخباري ይወፅእ أفاد سرعة وقوع الحدث، وألغى الفترة الزمنية الفاصلة بين الفعل الذى يليها، وبين الآخر الذي يسبقها.

2-2-2              الصيغة المركبة:

2-2-2-1 تلازم حدثان في الدلالة على الحاضر، أحدهما يرد في الصيغة المركبة:

-  ይከውኑ፡አርአያ፡ለጻድቃን፡ወለኅሩያነ፡ዚአሁ፡ቦሙ፡ይትፌሥሑእስመ፡መዐቱ፡ለእግዚአ፡መናፍስት፡ዲቤሆሙ፡ታአርፍ[70]

-   وتكون هيئة الأبرار ومختاروه تفرح بهم لأن غضب رب الأرواح يقع عليهم.

تعبر دلالة المثال عن تلازم حدثين يقعان في زمن الحاضر؛ أحدهما متعلق بالآخر وسبب له؛ فأما السبب فقد ورد في الصيغة المركبة التي تتكون من الفعل المساعد ይከውን وفعل الجملة الرئيس من المضعف المزيد بالتاء ይትፌሥሕ "يفرح"، وأما المُسَبِب الذى يلي أداة الربط እስመ فقد ورد أيضًا في صيغة غير التام الإخبارية ታአርፍ "تقع" ليخرج الحدثان إلى دلالة زمن الحاضر.

3-     دلالة صيغة غير التام الإخبارية على زمن المستقبل:

يقول "ديلمان" بصدد الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية: "إن كانت صيغة غير التام الإخبارية تعبر عن حدث غير مكتمل حتى لحظة التكلم، فإنها تعبر بادئ ذي بدء عن الزمن المستقبل، وإن كانت هى الوسيلة الأسرع والأوحد المنوط بها التعبير عن المستقبل؛ سواء أكان ذلك في إطار "المستقبل المطلق" أم "المستقبل النسبي"[71]. وقد وردت صيغة الإخباري معبرة عن المستقبل في إطار الزمن المطلق في ثلاثة أوجه: في سياق الصيغة البسيطة، وفي سياق الصيغة المقيدة بموجه، وفي سياق الصيغة المركبة، وبيانهم كالآتي:

الزمن المطلق:

3-1-1              الصيغة البسيطة:

3-1-1-1                دلالة صيغة غير التام الإخبارية على وقوع حدث مؤكد في زمن المستقبل:

تنصرف صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على زمن المستقبل الواجب الوقوع في وجهين؛ الأول: في سياق الرؤى التي تُخبر بما سيأتي في الدنيا، والثاني: في سياق الرؤى التي تخبر بما سيحدث وقت القيامة[72].

فمثال الأول:

-  ናሁ፡ፅንስት፡አንቲ፡ወትወልዲ፡ወልደ፡ወትሰምይ፡ስሞ፡ይስማኤል፡.......፡ወይከውን፡ብእሴ፡ሐቅል፡.......፡ወየኀድር፡ቅድመ፡አኀዊሁ።[73]

-   ها هو ذا أنتِ حُبلى وستلدين ولدًا وستدعين اسمه إسماعيل،....وسيكون رجلاً بريًا،....وسيسكن أمام إخوته.

فصيغ الإخبارى ትወልዲ "تلدين"، وትሰምይ "تدعين"، وይከውን "يكون"، وየኀድር "يسكن" تنصرف للدلالة على المستقبل الواجب الوقوع في سياق الرؤيا التي رأتها هاجر. 

ومثال الثاني:

-  ወበውእቶን፡መዋዕል፡የኀሥሥ፡ሰብእ፡መዊተ፡ወኢይረክብ፡ወይፈቱ፡ይሙት፡ወይትኀጣእ፡እምኔሁ፡መዊት።[74]

-   وفي تلك الأيام يطلب المرء الموت ولا يجده، ويرغب أن يموت؛ فيهرب منه الموت.

فصيغتا الإخباري የኀሥሥ "يطلب" و ይረክብ "يجد" تنصرفان للدلالة على المستقبل الواجب الوقوع فى سياق عما سيحدث يوم القيامة.

3-1-2       الصيغة المقيدة بموجه:

تنصرف صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على زمن المستقبل من خلال اقترانها ببعض القرائن اللفظية في مواضع وسياقات عدة، منها:

3-1-2-1 فى سياق الاستفهام:

يفيد الاستفهام العديد من المعاني البلاغية التي تتضح من خلال السياقات التي تنبئ بها، وقد تعددت تلك المعاني؛ كل منها يُعَيِّن صيغة محددة من صيغ غير التام للدلالة على زمن المستقبل[75]. ومن سياقات الاستفهام التي تَتَعَّينُ فيها الإخباري للدلالة على المستقبل:

3-1-2-1-1 التعجب:

إذا وردت بغرض الاستفهام التعجبي فإنها تأتي في صيغة غير التام الإخبارية.

-  እፎኑ፡ይከውነኒ፡ዝንቱ፡እንዘ፡ኢየአምር፡ብእሴ።[76]

-   كيف سيكون هذا حيث إننى لا أعرف رجلاً؟

3-1-2-1-2 الاستبعاد:

-  ምንተ፡ይበቍዖ፡ለሰብእ፡ለእመ፡ኵሎ፡ዓለመ፡ረብኀ፡ወነፍሶ፡ሐጕለ።[77]

-   ماذا سينفع الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟

وردت صيغة الإخباري ይበቍዕ فى سياق الاستبعاد، وهو عد الشيء بعيدًا؛ أى أن الاستفهام يستبعد انتفاع الإنسان بالآخره فى حال انشغاله بأمور الدنيا، وقد تم التعبير عن هذا الاستبعاد بصيغة الاستفهام التي تحمل تنبيهًا للخاطىء إلى ما فيه من غفلة، وحثه على طريق الحق.  

 

3-1-2-2                في سياق النفي:

3-1-2-2-1                  مسبوقة بأداة النفي :

في حال انصراف صيغة غير التام الإخبارية المسبوقة بأداة النفى للدلالة على نفي وقوع الحدث في الزمن المستقبل، فإنها تنفي الجملة بأكملها، وتفيد القطع بعدم الحدوث في المستقبل[78]؛ أي أنها تنفي حدوث الحدث في المستقبل نفيًا مؤبدًا، نحو:

-  እስመ፡ኢተኃድጋ፡ውስተ፡ሲኦል፡ለነፍስየ፡ወኢትሁቦ፡ለጻድቅከ፡ይርአይ፡ሙስና።[79]

-   لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولن تسمح لقديسك أن يرى فسادًا.

3-1-2-2-2                  مسبوقة بأداة النفي አኮ:

ترد አኮ لنفي حدث بعينه وليس الجملة بأكملها، ولذلك دائمًا تُتْبَع بأداة الاستدراك አላ "لكن"[80] التي تفيد إثبات الحكم للمعطوف بعد نفيه عن المعطوف عليه، وفي حال نفي الحدث في زمن لاحق للحظة التكلم فإن صيغة الإخباري المُصدرة بضمير وصل تكون هي الأنسب.

-  አኮ፡ሞተ፡ዘትመውቱአላ፡እስመ፡የአምር፡እግዚአብሔር፡ከመ፡አመ፡ዕለተ፡ትበልዑ፡እምኔሁ፡ይትፈትሓ፡አዕይንቲክሙ።[81]

-   لن تموتا موتًا، لكن الله يعلم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما.

3-1-2-3             إذا وردت بعد ضمير وصل:

في حال استعمال صيغة غير التام الإخبارية مُصَدَّرة بضمير وصل في سياق حدث مُزمع حدوثه بعد لحظة التكلم فإنها تعبر عن الشك في حدوثه من دون ترجيح احتمال على آخر[82].

-  ፍልጥ፡ሊተ፡ዐስበከ፡ዘእሁበከ[83]

-   حدد لى أجرتك التى سأعطيها لك.                          

3-1-2-4             الأحداث مؤكدة الوقوع في زمن المستقبل:

-  ኵሉ፡ዘወሀበኒ፡ኢይትሐጐል፡ሐጐል፡እምኔሆሙ፡ወኢአሐዱሂ፡አላ፡አነ፡አነሥኦ፡በደኃሪት፡ዕለት[84]

-   كل ما أعطانى لن أخسر منه شيئًا بل سأقيمه فى اليوم الأخير.

فصيغة الإخباري من المزيد بالألف አነሥኦ تنصرف للدلالة على المستقبل بفضل القرينة اللفظية ደኃሪት፡ዕለት "اليوم الأخير".

3-1-2-5             الأحداث غير مؤكدة الوقوع في زمن المستقبل:

تستعمل الجعزية مجموعة من القرائن اللفظية التي ترد في الجمل الإنشائية، وتُخلِص صيغة غير التام الإخبارية بعدها إلى الدلالة على حدث غير مؤكد حدوثه يلي لحظة التكلم، ومنها:

3-1-2-5-1                  ዮጊ + the imperfect [85] "لعل + صيغة غير التام الإخبارية":

-  ወይእዜኒ፡ዮጊያአምር፡ወያሌዕል፡እዴሁ፡ወይነሥእ፡እም፡ዕፀ፡ሕይወት።[86]

-   والآن لعله يعلم ويرفع يده ويأخذ من شجرة الحياة.

3-1-2-5-2                  ለእመ + the imperfect [87] "لعل + صيغة غير التام الإخبارية":

-  ወይእዜኒ፡ነዐ፡ርግሞሙ፡ሊተ፡እስመ፡ይጸንዑ፡እምኔነ፡ለእመንክል፡ቅቲሎቶሙ።[88]

-   والآن تعال اِلْعَنْهم لأجلي لأنهم  يتسلطون علينا، لعلنا نستطيع قتالهم.

3-1-3                       الصيغة المركبة:

3-1-3-1 تركيب  ሀለወ + the imperfect indicative:

      يرد هذا التركيب ليعبر عن دلالتين:

3-1-3-1-1 استمرارية الحدث بعد لحظة التكلم[89]:

يرى "روسيني" Rossini أن تقديم فعل الجملة الرئيس على الفعل المساعد ሀለወ يُخلص صيغة غير التام الإخبارية إلى الدلالة على زمن المستقبل؛ نظرًا لأن تقديم الفعل المساعد –في رأيه- يغير دلالة التركيب إلى زمن الماضي[90]، لكن بالنظر إلى السياقات التي ورد فيها هذا التركيب تبين أن تغيير الرتبة لا يؤثر في دلالة التركيب الزمنية؛ ومما يؤكد ذلك أن روسيني يعود ويعرض أمثلة تتغير فيها الرتبة دون الإخلال بالدلالة الزمنية[91].

فمثال تقديم الفعل الرئيس على الفعل المساعد:

-  በህየ፡ርእያ፡አዕይንትየ፡ኅቡኣተ፡ሰማይ፡ኵሎ፡ዘይከውን፡ሀሎ፡በዲበ፡ምድር።[92]

-   وهناك رأت عيناي أسرار السماء، كل ما سيكون على الأرض.

ومثال تقديم الفعل المساعد على الفعل الرئيس:

-  ወውእቱ፡ወደቂቁ፡ይድኅኑ፡እሙስና፡.....፡ወእምኵሉ፡ዐመፃ፡እንተ፡ሀለወትትትፌጸም፡ዲበ፡ምድር፡በመዋዕሊሁ።[93]

-   وهو وأبناؤه سينجون من الدمار....ومن كل الظلم الذي سينتهي على الأرض في أيامه.

3-1-3-1-2 التنبؤ بوقوع حدث مؤكد بعد لحظة التكلم:

ترتبط هذه الدلالة بالرؤى أو بالأحداث التي تتعلق بيوم القيامة، نحو:

-  ወማየ፡አይኅ፡ይመጽእሀሎ፡ዲበ፡ኵላ፡ምድር፡ወይትኀጐል፡ዘሀሎ፡ውስቴታ።[94]

-   ومياه الفيضان ستأتي على الأرض كلها وسيهلك من عليها.

3-2         الزمن النسبي:

أشار "ديلمان" إلى دلالة زمن المستقبل النسبي فى معرض حديثه عن دلالة غير التام الإخبارية على الزمن المستقبل، قائلاً: "يُنظر إلى المستقبل بالنسبة لنقطة حدث أخرى تسبقها في الزمن"[95]. وقد وردت صيغة غير التام الإخبارية معبرة عن المستقبل في إطار الزمن النسبي في وجهين: في سياق الصيغة البسيطة، وفي سياق الصيغة المقيدة بموجه، وبيانهما على النحو الآتي:  

3-2-1              الصيغة البسيطة:

3-2-1-1 الدلالة على المستقبل التام:

تتحقق هذه الدلالة عندما يسبق حدث في زمن المستقبل آخر سيقع فى لحظة زمنية تالية للحدث الأول، ويَطْلِق ديلمان عليها the Futurum Exactum[96] "المستقبل التام"، نحو:

-  ይሬእዮ፡ለውእቱ፡ደም፡ዲበ፡መርፈቁ፡ወዲበ፡ክልኤሆሙ፡ራግዛት፡ወይትዐደዋ፡እግዚአብሔር፡ለይእቲ፡ኆኅት።[97]

-   و[عندما] يرى ذلك الدم على عتبته والقَائِمَتَيْن فسيعبر الرب عن ذلك الباب.

فالإخباري فى المثال الأول ይሬኢ "يرى" يُعبر عن دلالة المستقبل التام بالنسبة لصيغة المضارع المزيد بالتاء ይትዐደው "سيعبر"؛ فحدث الرؤية سيكون قد تم قبل حدث العبور، فعندما يرى الرب علامة الدم التي تشير إلى تقديم الفصح سينصرف عن هلاك الساكنين فيه.

3-2-2              الصيغة المقيدة بموجه:

3-2-2-1 دلالة فعل جواب الشرط على زمن المستقبل:

تربط أداة الشرط بين جملتين تحملان الدلالة على زمن يلي لحظة التكلم عند اقترانهما بأداة الشرط እመ[98]، ولما كانت جملة الشرط بأكملها تحمل الدلالة على زمن المستقبل فإن فعل جواب الشرط يقع في زمن أبعد من فعل الشرط، ويتعلق بحدوثه.

-  እመ፡ኀደግሙ፡ለሰብእ፡አበሳሆሙ፡ለክሙኒ፡የኀድግ፡አቡክሙ፡ሰማያዊ፡አበሳክሙ።[99]

-   إن غفرتُم للناس ذنوبهم فسيغفر لكم أيضًا أبوكم السمائي.

4-     دلالة صيغة غير التام الإخبارية على عموم الزمن:

تدل صيغة غير التام الإخبارية فى بعض المواضع على عموم الزمن؛ بمعنى استمرار وقوع الحدث فى أية لحظة زمنية دون التقيد بزمن محدد، ومن ثم يصبح الزمن في هذه الحالة مطلقًا، ومن السياقات التي ترد فيها هذه الدلالة:

4-1                        في سياق التعبير عن حقائق ثابتة:

-  ይሠርቅ፡ፀሓይ፡ወየዐርብ፡ፀሓይ፡ወውስተ፡መካኑ፡ይገብእ፡እንዘ፡ይሠርቅ፡ውእቱ፡ህየ።[100]

-   تشرق الشمس وتغرب، وتعود إلى موضعها حيث تشرق هناك.

فصيغ الإخباري ይሠርቅ "يشرق" وየዐርብ "يغرب"، وይገብእ "يعود" تحمل الدلالة على عموم الزمن؛ لأنها تعبر عن حقائق طبيعية ثابتة.

4-2                        عند إسناد صيغة الإخباري إلى الله تعالى:

-  እግዚአብሔር፡ውስተ፡ሰማይ፡መንብሩ፤ወአዕይንቲሁኒ፡ኀበ፡ነዳይ፡ይኔጽራ[101]

-   الرب عرشه في السماء، وأيضًا عينيه تنظر نحو المحتاج.

تدل صيغة الإخباري من المضعف العين ይኔጽር "ينظر" على الاستمرارية دون التقيد بزمن بعينه، فلما أُسند الفعل إلى الله تعالى أصبح الزمن في هذه الحالة مطلقًا.

4-3                         في سياق الأمثال:

تنصرف صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على عموم الزمن في سياق الحِكَم والأمثال التي تخرج إلى نطاق العبرة والموعظة، نحو:

-  ኄር፡ብእሲ፡እምሠናይ፡መዝገበ፡ልቡ፡ያወጽኣ፡ለሠናይት፡ወእኩይሰ፡ብእሲ፡እምእኩይ፡መዝገበ፡ልቡ፡ያወጽኣ፡ለእኪት።[102]

-   الإنسان الخَيِّر يُخرج الصالحات من كنز قلبه الصالح، وأما الرجل الشرير فيُخرج الشر من كنز قلبه الشرير.

خاتمة:

توصلت دراسة الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية في اللغة الجعزية إلى نتائج عدة، تُذْكَر أهمها في النقاط التالية:

تتعين صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على جهة الحدث فحسب؛ أي عدم تمامه، بينما لا تدل على زمن محدد بهيئتها الصرفية؛ نظرًا لأن تقسيم صيغ الفعل في الجعزية مبنيٌ على تمام الحدث أو عدم تمامه، ومن ثم فقد توصلت الدراسة إلى تنوع دلالة الإخباري الزمنية التي تتعدى الدلالة على الحاضر إلى الدلالة على الزمن الماضي، والزمن المستقبل، بالإضافة إلى دلالتها على عموم الزمن، لتشمل بذلك أربعة أقسام.

فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالدلالة على الزمن الماضي:

1-      بالرغم من تأكيد "ديلمان" على ندرة استعمال "المضارع التاريخي" في الجعزية، واقتصارها على استعمال صيغة الإخباري ይቤ من الفعل ብህለ، فإن الدراسة قد توصلت إلى شيوع هذه الظاهرة في سياق ما يعرف بـ"حكاية الحلم"، وقد وردت بكثرة في سفر هينوك، وهذا إن دلَّ فإنما يدل على شيوع هذه الظاهرة في الجعزية من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤكد على تنوع الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية على مستوى الأزمنة الثلاث.

2-      تتعين صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على الزمن الماضي عند تعلقها بصيغة التام بغرض التعبير عن حال فاعل صيغة التام وقت قيامه بالحدث، ويرجع تعلق صيغة غير التام الإخبارية بصيغة التام إلى القطع بوقوع الحدث في وقت مضى.

3-      فيما يتعلق بالصيغ المركبة التي تتعين للدلالة على الزمن الماضي، فقد استعملت الجعزية صيغة غير التام الإخبارية بوصفها فعلاً رئيسًا للجملة بعد الأفعال المساعدة ኮነ፤ ሀለወ للدلالة على استمرارية الحدث في وقت مضى، كذلك استعانت بالأفعال الدالة على الشروع في بدء حدث ما، مثل አኀዘ፤ ወጠነ بوصفهما أفعالاً مساعدة تسبق الإخباري وتوجه دلالته الزمنية إلى الماضي.

فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالدلالة على زمن الحاضر:

1-      يربط ظرف الزمان ናሁ بين حدثين في صيغة غير التام الإخبارية، ويفيد المفاجأة، ويلغى الفترة الزمنية الفاصلة بينهما.

2-      بالرغم من أن "ديلمان" قد حصر الفعل ኮነ -بوصفه فعلاً مساعدًا لصيغة غير التام الإخبارية- في الدلالة على استمرارية الحدث في الزمن الماضي، فإن الدراسة قد توصلت إلى حضور نادر لتركيب  ይከውን፡ይፈዕል للدلالة على زمن الحاضر، ولما كان هذا التركيب قد ورد ذكره مرتين في القرآن الكريم؛ فى سورة الحج 46: "أَفَلَمْ يَسيرُوا في الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا"، وفى سورة الفرقان8: "أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا". فإن حضوره في الجعزية يشير -على الأرجح- إلى شيوع استعماله في اللغات السامية.


فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالدلالة على الزمن المستقبل:

1-      تأتي صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على زمن المستقبل الواجب الوقوع في وجهين؛ فأما الأول فيأتي في سياق عما سيأتي في الدنيا، وأما الثاني فيأتى في سياق عما سيحدث يوم القيامة، وهى بذلك تتشابه مع دلالة "حكاية الحال الآتية" في اللغة العربية، وربما يدل اشتراك اللغتين في هذه الدلالة على أصالة حضورها في اللغات السامية.

2-      تَخْلُص صيغة غير التام الإخبارية للدلالة على حدث يُحتمل حدوثه في المستقبل دون القطع بذلك بعد القرائن اللفظية الدالة على وجوب تحقيق الحدث في المستقبل، والقرائن اللفظية الدالة على الاحتمال، مثل: ዮጊ፤ ለእመ "لعل، ربما" التي اختصت بها الجمل الإنشائية.

3-      بالرغم من أن "روسينى" قد صرح بوجوب تقديم الفعل الرئيس على الفعل المساعد ሀለወ لكي تتحقق دلالة الإخباري على الزمن المستقبل؛ نظرًا لأن تقديم الفعل المساعد -في رأيه- يغير دلالة التركيب إلى الزمن الماضي، فإن الدراسة قد توصلت في ضوء السياق إلى جواز تغيير الرتبة دون الإخلال بالدلالة الزمنية.

توصي الدراسة بمزيد من الدراسات فيما يتعلق بالدلالات الزمنية للصيغ الفعلية، فلا تزال اللغة الجعزية في حاجة إلى المزيد لبيان التنوع الزمني للصيغ الفعلية على اختلاف أنواعها.


المصادر والمراجع

أولًا- المصادر باللغة الجعزية:

ብሉይ፡ኪዳን፤ተኀትመ፡በትእይንተ፡አሥመራ፡በኮከበ፡ጽባሕ፡ቤተ፡ማኅተም፡ዘማኅበረ፡ሐዋርያት፡ፍሬ፡ሃይማኖት፡እለየኀትሙ፡መጻሕፍተ፡ቅዱሳተ፤በ ፲ወ፱፻፶ወ፭ (1955 ዓ/ም)

Büluy KìDAn TakhaTma BaTü'ynT 'aHmarA BaKOKaBa cBAx BETa mAKhTam zamAKhBara xawAryAT ffffffürE hAymAnOt 'ilayakhaTmù macAxüfta qüdùsAta ba 1955.

ወንጌል፡ቅዱስ፤በትንሣኤ፡ዘጉባኤ፡ማተሚያ፡ቤት፡ታተመ፤አዲስ፡አበባ፤በ ፲ወ፱፻፺ወ፮ (1996 ዓ/ም)

wangEl qüdùs batünshA'E zagubA'E mATamìyA bEt tAtama 'adìs 'ababA ba 1996.

Dillmann, August. Liber Henoch, Aethiopice, ad quinque codicum fidem editus. Lipsiae: Mdcccli, 1851.

https://www.stepbible.org/?q=reference=Gen.1|version=Geez&options=VHNUG

ثانيًا- المراجع باللغة العربية:

-        أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، إعراب القرآن، تحقيق ودراسة: إبراهيم الإبياري، ط3، بيروت: دار الكتاب اللبناني وآخرون، 1406ه -ـ 1986م.

abù isxaq ibrAhìm Bin al-sirri al-zaggag, irAb alqur’An, taxqìq: ibrAhìm al-ibyArì, X 3, bayrùt: dAr al-kitAb al-libnAnì wa Akharùn, 1406 – 1986.

-        تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها. الدار البيضاء: دار الثقافة، 1994م.

tamAm xassAn, al-lugha al-arabiyah manaha wa mabnaha, al-dAr al-bayḍA: dAr al-thaqAfah, 1994.

-        رمزى منير بعلبكي، معجم المصطلحات اللغوية، ط1، بيروت: دار العلم للملايين، 1990م.

ramzì munìr baalbakì, mugam al-mucXalaxAt al-lughawyah, X 1, bayrùt: dAr al-ilm lelmalAyìn, 1990.

-        عباس حسن، النحو الوافي، ط18، القاهرة: دار المعارف، 2018م.

abbAs xasan, al-naxw al-wafì, X 18, al-qahirah: dAr al-maArif, 2018.

-        كمال عبد الرحيم رشيد، الزمن النحوي في اللغة العربية، عمان: عالم الثقافة للنشر والتوزيع، 2008م.

kamAl abd al-raxìm rashìd, al-zaman al-naxwì fi al-lugha al-arabiyah, ammAn: Alam al-thaqAfah lelnashr wa al-tawzì,2008.

-        محمد رجب الوزير، بين العربية واللغات السامية، دراسات لغوية مقارنة، القاهرة: عالم الكتب، 2018م.

muxammad ragab al-wazìr, bayn al-arabiyah wa al-lughAt al-samiyah, dirAsAt lughawiyah muqAranah, al-qAhirah: Alam al-kutub, 2018.

-        -----------، السياق اللغوي ودراسة الزمن في اللغة العربية، القاهرة: عالم الكتب، 2015م.

---------------, al-siyAq al-lughawì wa dirasit al-zaman fi al-lugha al-arabiyah, al-qahirah: Alam al-kutub, 2015.

-        محمد عبد الرحمن الريحاني، اتجاهات التحليل الزمني في الدراسات اللغوية، القاهرة: دار قباء، 1997م.

muxammad abd al-raxmAn al-rìxAnì, itigAhAt al-taxlìl al-zamanì fe al-dìrAsAt al-lughawiyah, al-qAhirah: dAr qabA, 1997.

-        منال عبد الفتاح محمود، سفر هينوك (أخنوخ)، ترجمة، القاهرة: مكتبة النصر، 2009م.

manAl abd al-fattAx maxmùd, sifr hinùk (akhnùkh), targamah, al-qahirah, maktabit al-nacr, 2009.

 

ثالثًا- المراجع باللغات الأجنبية:

Brockelmann, Carl. Grundriss der vergleichenden Grammatik der Semitischen Sprachen. Berlin: Verlag von Reuther & Reichard, 1913.

Comrie, Bernard. Aspect-An Introduction to The Study of Verbal Aspect and related problems. Cambridge: Cambridge university press, 1st published 1976, reprinted 1998.

-        Dillmann, August. Ethiopic grammar. translated by James A. Crichton. London: Williams & Norgate, 1907.

-        ----------, Liber Henoch, Aethiopice, ad quinque codicum fidem editus. Lipsiae: Mdcccli, 1851.

Jespersen, Otto. The Philosophy of Grammar. London: Allen and Unwin, 1935.

Lambdin, Thomas O. Introduction to Classical Ethiopic. Cambridge: Harvard College, 1978.

Leslau, Wolf. Comparative Dictionary of Ge’ez. Wiesbaden: Otto Harrassowitz, 1991.

Mercer, A. B., Samuel. Ethiopic Grammar with Chrestomathy & Glossary. New York: Frederick Ungar Publishing co, revised edition, 1961.

Nöldeke, Theodor. Zur Grammatik des classischen Arabisch. Wien: Gerold, 1896, E-Edition: Halle (saale): Universitäts- und Landesbibliothek Sachsen-Anhalt, 2010.

O’Leary, De Lacy. A Comparative Grammar of the Semitic Languages. London: Kegan Paul, Trench, Trubner, 1923.

Rossini, C. Conti. Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica. Roma: Istituto per L'oriente, 1941.

Wright, William. A Grammar of the Arabic Language. Beirut: Librairie Du Liban, 1974.

----------. Lectures on the comparative Grammar of the Semitic Language. Cambridge: The University Press, 1890.

رابعًا- مواقع إلكترونية:

https://eu.stepbible.org/?q=reference=Gen.1|version=Geez&options=VHNUG

http://aethiopica.org/page/426

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Tafseer-Al-Keta-Al-Mokadas-index.html

 



[1] William Wright, A Grammar of the Arabic Language, vol 1 (Beirut: Librairie Du Liban, 1974(, 51.

[2] تقوم القرائن اللفظية بدور الموجه الزمني للصيغ الفعلية كالظروف، وأدوات الربط، والضمائم الزمنية، بينما تعين القرائن المعنوية على الفهم الصحيح للنص كالعلاقات السياقية بين أجزاء الجملة مثل قرينة التعدية ويمثلها المفعول به، وقرينة التوكيد ويمثلها المفعول المطلق، وقرينة التفسير ويمثلها التمييز. لمزيد من التفصيل حول هذه القرائن يُنظر: تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها (الدار البيضاء: دار الثقافة، 1994)، 191- 205.

[3] August Dillmann, Ethiopic grammar, translated by James A. Crichton (London: Williams & Norgate, 1907), 166.

[4] Thomas O. Lambdin, Introduction to Classical Ethiopic (Cambridge: Harvard College, 1978), 144-45.

[5] Dillmann, Ethiopic grammar, 177.

[6] حول وظيفة الصيغة المحتملة ودلالاتها الزمنية يُنظر: سالي وليم سعيد، "الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة the subjunvtive دراسة في ضوء السياق اللغوي"، مجلة بحوث كلية الآداب، جامعة المنوفية، أكتوبر( 2020م).

[7] Dillmann, Ethiopic grammar, 177.

[8] Bernard Comrie, Aspect-An Introduction to The Study of Verbal Aspect and related problems (Cambridge: Cambridge uni. press, 1st published 1976, reprinted 1998), 2.

[9] Otto Jespersen, The Philosophy of Grammar (London: Allen and Unwin, 1935), 259.

[10] Comrie, Aspect, 2.

[11] Dillmann, Ethiopic grammar, 2.

[12] Dillmann, Ethiopic grammar, 2.

[13] Dillmann, Ethiopic grammar, 168.

[14] Dillmann, Ethiopic grammar, 169.

[15] رمزى منير بعلبكي، معجم المصطلحات اللغوية، ط1 (بيروت: دار العلم للملايين، 1990)، 24.

[16] بعلبكى، المرجع نفسه، 456.

[17] كمال رشيد، الزمن النحوي فى اللغة العربية (عمان: عالم الثقافة للنشر والتوزيع، 2008)، 103.

[18] يُنظر: محمد عبد الرحمن الريحاني، اتجاهات التحليل الزمني في الدراسات اللغوية (القاهرة: دار قباء، 1997)، 57-310.

[19] Dillmann, Ethiopic grammar, 172.

[20] Carl Brockelmann, Grundriss der vergleichenden Grammatik der Semitischen Sprachen (Berlin: Verlag von Reuther & Reichard, 1913), 155.

[21] ሄኖክ 28:2

[22] Brockelmann, Grammatik der Semitischen Sprachen, 155.

[23] Dillmann, Ethiopic grammar, 172.

[24] Brockelmann, Grammatik der Semitischen Sprachen, 158.

[25] Theodor Nöldeke, Zur Grammatik des classischen Arabisch (Wien: Gerold, 1896, E-Edition: Halle (saale): Universitäts- und Landesbibliothek Sachsen-Anhalt, 2010), 68.

[26] Nöldeke, Grammatik des classischen Arabisch, 69.

[27] Nöldeke, Grammatik des classischen Arabisch, 69.

لمزيد من التفصيل حول ظاهرة "حكاية الحال الماضية" يُنظر: محمد رجب الوزير، بين العربية واللغات السامية- دراسات لغوية مقارنة (القاهرة: عالم الكتب، 2018م)، 141- 205.

[28] ማቴዎስ 14:29

[29] ማቴዎስ 19:26  

[30] Dillmann, Ethiopic grammar, 172.

[31] ልደት 2:6   ብሉይ፡ኪዳን (1955 /)

[32] ዳግም 4:11   ብሉይ፡ኪዳን (1955 /)

[33] Dillmann, Ethiopic grammar, 171.

[34] ልቍ 11:8   ብሉይ፡ኪዳን (1955 /)

[35] Lambdin, Introduction to Classical Ethiopic, 145.

[36] Lambdin, Introduction to Classical Ethiopic, 145-46.

[37] ልደት 3:8 retrieved October 20, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.3&options=VHNUG

[38] Dillmann, Ethiopic grammar, 508.

[39] ዮሐንስ 108    retrieved October 20, 2019, from http://www.aethiopica.org/page/465

[40] Dillmann, Ethiopic grammar, 522-23.

[41] ሉቃስ 19:14  

[42] see: Conti Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica (Roma: Istituto per L'oriente, 1941), 141.

[43] ልደት 4:22   retrieved October 20, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.4&options=VHNUG

http://www.aethiopica.org/page/1237

قد ورد الفعل ይገብር "يعمل" في صيغة الإخباري في النسخ الإلكترونية المذكورة أعلاه، بينما ورد في النسخة الورقية في صيغة اسم الفاعل ነሀቤ حَدَّاد.

[44] ልደት 18:22   retrieved October 20, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.18&options=VHNU  

[45] Samuel Mercer, A. B., Ethiopic Grammar with Chrestomathy & Glossary, (New York: Frederick Ungar Publishing co, revised edition, 1961), 82.

[46] ሄኖክ 89:72   Dillmann, Liber Henoch, Aethiopice, ad quinque codicum fidem editus (Lipsiae: Mdcccli, 1851).

[47] ሄኖክ 89:15 

[48] Lambdin, Introduction to Classical Ethiopic, 145-46.

[49] ግብረ፡ሐዋርያት 9:7 

[50] see: Lambdin, Introduction to Classical Ethiopic, 145-46.

[51] ማቴዎስ 24:3  

[52] Dillmann, Ethiopic grammar, 395.

[53] ልደት 34:5   ብሉይ፡ኪዳን (1955 /)

[54] Wolf Leslau, Comparative Dictionary of Ge’ez (Wiesbaden: Otto Harrassowitz, 1991), 22.

[55] ማርቆስ 11:13  

[56] Dillmann, Ethiopic grammar, 171.

[57] Wright, A Grammar of the Arabic Language, vol 2, 18.

[58] Dillmann, Ethiopic grammar, 171.

[59] መልእክተ፡ዮሐንስ 2:1

[60] Dillmann, Ethiopic grammar, 171.

[61] ዮሐንስ 1412  

[62] ዮሐንስ 11:22   

[63] ሉቃስ 13:32  

[64] Dillmann, Ethiopic grammar, 171.

[65] ልደት 13:15   retrieved October 20, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.13&options=VHNUG

[66] ሄኖክ 39:1  

[67] Dillmann, Ethiopic grammar, 117- 504.

[68] يشترك الحدثان في الزمن نفسه؛ الحدث الذى يلى ظرف الزمان ናሁ ، والحدث الذى يسبقه، ولذلك لم تندرج هذه الدلالة تحت الزمن النسبي الذي يشتمل على فعلين يتعلق وقوع أحدهما بوقوع الآخر. وقد يتبع ظرف الزمان صيغة تامة لكنها تدل على زمن الحال بغرض التأكيد على وقوع الحدث في اللحظة نفسها التي وقع فيها الكلام، ومجيئها على الصيغة التامة قد أكد الحدوث ودفع الشك، كما فى:

وفيما هم يتكلمون إذ يهوذا جاء.           እንዘ፡ዘንተ፡ይትናገሩ፡ናሁ፡በጽሐ፡ይሁዳ። ማቴዎስ 24፡47                

[69] መሳፍንት 9:43    retrieved October 30, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Judg.9&options=VHNUG

[70] ሄኖክ 62:12

[71] Dillmann, Ethiopic grammar, 169.

[72] تتشابه تلك الدلالة مع دلالة "حكاية الحال الآتية" فى اللغة العربية التى وردت فى كتاب "إعراب القرآن" المنسوب إلى الزجاج، كما أشار إليها الأستاذ الدكتور محمد رجب الوزير في معرض حديثه عن دلالة صيغة الماضي على الزمن المستقبل، لكن الجعزية تختلف مع العربية في تحديد الصيغة؛ فأما الجعزية فقد عينت صيغة الإخبارى لتلك الدلالة، بينما عينت العربية صيغة الماضي، وربما يدل اشتراك اللغتين في هذه الدلالة على أصالة حضورها في اللغات السامية. يُنظر:

أبو إسحاق الزجاج، إعراب القرآن، تحقيق ودراسة إبراهيم الإبياري، ط3 (بيروت: دار الكتاب اللبناني، 1406هـ - 1986م)، 888.

محمد رجب الوزير، السياق اللغوي ودراسة الزمن في اللغة العربية (القاهرة :عالم الكتب، 2015)، 140-142.

[73] ልደት 16:11-13   retrieved november 3, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.16&options=VHNUG

[74] ራእዩ፡ለዮሐንስ 9:6  

[75] فيما يتعلق بالأغراض البلاغية التي تَتَعَّينُ فيها الصيغة المحتملة للدلالة على المستقبل يُنظر: سعيد، "الدلالة الزمنية للصيغة المحتملة": 972-78.

[76] ሉቃስ 1:34 

[77] ሉቃስ 9:25  

[78] Dillmann, Ethiopic grammar, 508.

[79] ግብረ፡ሐዋርያት   2:27 

[80] Dillmann, Ethiopic grammar, 509-10.

[81] ልደት 3:4-5   retrieved november 3, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.3&options=VHNUG

[82] Dillmann, Ethiopic grammar, 169-70.

[83] ልደት 30:28   retrieved november 3, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.30&options=VHNUG

[84] ዮሐንስ 6:39 

[85] Dillmann, Ethiopic grammar, 416-17.

[86] ልደት 3:22   retrieved november 7, 2019, from

https://www.stepbible.org/?q=version=Geez|reference=Gen.3&options=VHNUG

[87] Leslau, Comparative Dictionary of Ge’ez, 22.

[88] ልቍ 22:6   ብሉይ፡ኪዳን (1955 /)

[89] Dillmann, Ethiopic grammar, 170.

[90] Rossini, Grammatica Elementare Della Lingua Etiopica, 141-42.

[91] ibid., p.142

[92] ሄኖክ 52:2 

[93] ሄኖክ 106:18  

[94] ሄኖክ 10:2  

[95] Dillmann, Ethiopic grammar, 169.

[96] Dillmann, Ethiopic grammar, 169.

[97] ጸአት 12:23   ብሉይ፡ኪዳን (1955 /)

[98] Dillmann, Ethiopic grammar, 548-49.

[99] ማቴዎስ 6:14

[100] መክብብ 15   retrieved november 20, 2019, from

http://www.aethiopica.org/page/615  

[101] መዝሙር፡ዘዳዊት 10:4-5 retrieved november 20, 2019, from

http://www.aethiopica.org/page/696

[102] ማቴዎስ 12:35

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button