موقع يهتم بالدراسات السامية، ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودي

موقع يهتم بالدراسات السامية بشقيها اللغوي والفكري. ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودية

إعلان الرئيسية

 الاشتقاق (הַגְּזִירָה)

إن علم الصرف يدرس مجالين اثنين هما: التصريف والاشتقاق. وهذا المجال الأخير (الاشتقاق) يدرس أبنية الكلمات الأساسية فى اللغة كما ترد فى المعاجم اللغوية والعلاقة بين تلك الأبنية ودلالاتها. وينقسم الاشتقاق فى اللغة العبرية حسب الطريقة التى ترتبط من خلالها المورفيمات إلى نوعين: اشتقاق دمجى واشتقاق خطى. ويمكن توضيح إجراء عملية الاشتقاق هذه بنوعيها الدمجى والخطى على النحو التالى:                                                         

3-1: الصيغة الأساسية:                                                          

الصيغة الأساسية هى تلك الصيغة التى ترد دون أية زيادات تصريفية. ولكى يمكننا التوصل إلى الصيغة الأساسية للفعل مثلاً علينا أن نحذف منه السوابق واللواحق الخاصة بتصريف الزمن والصيغة والضمير، أى الإيتان بالفعل المتصرف مع المفرد ضمير الغائب فى الزمن الماضى. مثال ذلك :                                      

הבחנתי      הבחין

מתרשלים   התרשל

לכו           הלך 

وكذلك لكى نحصل على الصيغة الأساسية من الأسماء والصفات أو مورفيمات النسب، علينا حذف أى مورفيم خاص بالضمير أو العدد أو النوع أو التصريف مثل :                                                                            

גברתי          גברת

בגללכם       בגלל                     

העפרונות     עפרון

פתאומיים    פתאומי

לבקר            בקר

أما الاسم المضاف فيجب رده إلى حالة الإطلاق كى نحصل على الكلمة الأساسية مثل:                                                        חֶמֶת עולם מֶלְחָמָה 

חֲבֵרֵי הכנסת   חָבֵר              

وبعد عملية التجريد هذه أى تجريد الكلمة من زوائدها والحصول على الكلمة الأساسية يمكننا بعد ذلك إجراء عملية الاشتقاق.                                 

3-2: الاشتقاق الدمجى :

عملية الاشتقاق الدمجى هى عملية تبنى فيها الكلمات عن طريق دمج جذر فى وزن. وتعد هذه الطريقة هى الطريقة التقليدية الأساسية للاشتقاق فى اللغة العبرية وسائر اللغات السامية الأخرى. ولا تشتق الأفعال فى العبرية المعاصرة كذلك إلا عن طريق هذا النوع من الاشتقاق. أما الأسماء والصفات فتشتق مجموعة كبيرة منها من خلال هذه الطريقة، وتشتق مجموعة أخرى منها عن طريق عملية الاشتقاق الخطى.                                                                   

3-3: مورفيم الجذر :

يعد الجذر أحد مكونات الاشتقاق الدمجى، إذ إنه المورفيم الذى يشترك مع مورفيم الوزن لإنتاج الصيغة من خلال عملية الدمج فيما بينهما. ومثله مثل أى مورفيم آخر فإن له بنية قوامها - فى الغالب - ثلاثة صوامت وأحياناً أربعة. وله كذلك دلالة عامة، لكنه فى حد ذاته لا ينضوى على دلالة خاصة. فما هو إلا مجرد طرف شريك فى إنتاج دلالة الكلمة المشتقة منه. ولا تتحدد دلالته إلا عند دمجه فى وزن ما. لذلك فإن دلالة معظم الكلمات ما هى إلا نتاج دمج جذر فى وزن. ويطلق على مجموعة الكلمات المشتقة من ذات الجذر (أسرة لفظية). كما تعد الدلالة العامة للجذر هى البنية الدلالية المشتركة بين الكلمات المنتمية لأسرة لفظية واحدة. فى حين توجد فروق دلالية تميز كل كلمة من كلمات هذه العائلة اللغوية التى تجمعها دلالة عامة. وقد يدمج الجذر فى أكثر من وزن فتتعدد دلالاته بتعدد الأوزان التى يدمج فيها. وجدير بالذكر أن غالبية الجذور فى اللغة العبرية ثلاثية الأصول مثل الجذر : ג/ד/ל فى كلمة יגדילו. لكن هناك كذلك جذور رباعية - وإن كانت قليلة - مثل الجذر בזבז فى كلمة התבזבזו . وكذلك هناك جذور نادرة قوامها خمسة أصول مثل الجذر סחרחר فى كلمة סחרחרת . ويتم نطق جميع الصوامت المكونة للجذر وكتابتها مثل: גדל/ בזבז. ففى المثالين السابقين توجد جميع الأصول كاملة فى تصريف الأسماء والأفعال مثل: הגדיל / גִדלתי / מִגדל / גדולבזבזנו/ התבזבז / בזבוז / בזבזן. وتسمى مثل تلك الجذور التى تظل جميع أصولها قائمة فى جميع التصريفات (الجذور السالمة). فى حين توجد جذور لا تظل جميع أصولها قائمة فى جميع التصريفات مثل الجذر : נ/ג/ע ، حيث تظهر جميع أصوله فى كلمات مثل נגיעה / נגעתי، بينما لا تظهر بعض أصوله فى كلمات أخرى مثل: אֶגַּע / מַגִּיעַ/ מַגָּע . ومن ثم يطلق عليها (الجذور الضعيفة).                                                                  

3-4: اشتمال كل كلمة على جذر من عدمه                                   

لا يشترط أن تشتمل كل كلمة على جذر، فمثلاً كلمة (תרנגל) ليست مشتقة من  الجذر (ר/נ/ג/ל). وكلمة (חֶרְמֵשׁ) كذلك ليست مشتقة من الجذر (ח/ר/מ/ש).  إذن فالحكم على الصوامت المكونة لكلمة ما بأنها تمثل جذراً من عدمه يتوقف على إمكانية ورود تلك الصوامت فى أوزان أخرى. ومن ثم فلا يلزم أن يحكم على كل مجموعة صوامت ترد فى كلمة بأنها تمثل جذراً.  فالكلمتان (תרנגל) و(חֶרְמֵשׁ) على سبيل المثال - على الرغم من كونهما كلمتين عبريتين أصيلتين ذوات دلالة واضحة - لا تتكونان من جذر ووزن، وذلك لسببين: الأول أنه لا ترد كلمات أخرى من نفس الصوامت المكونة لهذه الكلمة، أى من نفس هذا الجذر. والثانى أن الوزنين المدمج بهما الجذران فى الكلمتين السابقتين ليس لهما وجود فى اللغة العبرية، حيث لا توجد كلمات أخرى فى العبرية ترد على نفس هذه الأوزان. كما إنه لا يمكن تحليل كلمات مثل (תרנגל) و (חֶרְמֵשׁ ) تحليلاً مورفيمياً إلى جذر ووزن. فمثل هذه الكلمات تعد مورفيماً واحداً لا يمكن تحليله إلى مورفيمات أخرى أو إلى جذر ووزن. ومن أمثلة تلك الكلمات أحادية المورفيم التى لا تحلل إلى جذر وقالب كثير من الكلمات الوظيفية مثل أدوات النسب وأدوات الربط مثل: אשר / כדי / אִם / אֶל / אבל / כי. ومن الكلمات التى لا يمكن تحليلها كذلك إلى جذر ووزن الكلمات الأجنبية، وأعنى بها فى هذا الموضع الكلمات الدخيلة على معجم اللغة مثل:  סופֶּר - תיאטרון - אקדמיה - פרופסור. لكن فى بعض الأحيان تقترص العبرية كلمة أجنبية وتنتج منها جذراً جديداً مثل: (טלפון ט/ל/פ/ן). ثم تشتق من هذا الجذر الجديد أفعالاً على الميزان الصرفى العبرى مثل:  טִלְפֵּן . عندئذ يمكن تحليلها إلى جذر ووزن على غرار تحليل الكلمات العبرية الأصيلة.                            

3-5: مورفيم الوزن:

قد يكون الجذر واحداً ولكن الكلمات المشتقة منه مختلفة الدلالة مثل : הקליט / מִקְלָט / תַקְלִיט/ קָלִיט / קַלֶּטֶת / הקלטה / קָלַט. عندئذ يكون السبب فى اختلاف دلالتها هو اختلاف الأوزان المدمج فيها ذلك الجذر. وحال تجريد تلك الكلمات من جذورها والإبقاء على الصوامت والحركات فقط سنحصل بذلك على وزن الكلمة كأن يكون: הִפְעִיל / מִפְעָל / תַפְעִיל ......إلخ . فالوزن يتحدد  إذن بعد تجريد الكلمة من صوامت الجذر والإتيان بالصيغة الأساسية منها. علماً بأن الوزن مثل الجذر لا يعد كلمة، بل إنه يعد طرفاً شريكاً مع الجذر الذى تحدث بينهما عملية دمج تؤدى إلى إنتاج الكلمة. وتشترك الكلمات الواردة على نفس الوزن أحياناً فى البنية الدلالية، فمثلاً الكلمات الواردة على وزن (מַקְטֵל) هى أسماء تشير معظمها إلى أدوات وأجهزة مثل: מַבְרֵג / מַסְמֵר / מַחְשֵׁב. وكذلك الكلمات الواردة على وزن (הפעיל) هى أفعال يعبر معظمها عن السببية مثل: הכתיב / הרקיד. هذا وتميز اللغة العبرية اصطلاحاً بين الأوزان الفعلية والأوزان الاسمية، حيث تطلق على الأولى مصطلح (בנינים) بينما تطلق على الثانية مصطلح (משקלים). وعند التطرق إلى بنية الوزن نجده يتألف من صوامت وحركات. أما الصوامت التى يشيع استخدامها مع الأوزان الفعلية والاسمية فهى (מ ת- נ - ה) وتظهر فى الأوزان التالية:                                                             

מִקְטָלָה מִשְטָרָה / מִסְפָּרָה

תַקְטִיל תַבְשִׁיל / תַמְרִיץ

הַפְעָלָה הַסְבָּרָה / הַתְקָפָה  

התפעל התקפל / התחנן

נִפְעַל    נִפְרַד / נִשְׁכַּח

3-6: الوزن الفعلى:

يتحدد الوزن الفعلى بناء على الصيغة الأساسية للكلمة، أى الصيغة المتصرفة فى الزمن الماضى مع ضمير الغائب. وتشتمل اللغة العبرية على سبعة أوزان أساسية هى פָּעַל / נִפְעַל / הִפְעִיל / הֻפְעַל / פִּעֵל / פֻּעַל / הִתְפַּעֵל. وتتكون أسماء تلك الأوزان من خلال دمج الجذر (פעל) فى الأوزان السبعة المختلفة. ويرمز للصامت الأول من صوامت الجذر بالحرف (פ) والثانى بالحرف (ע) والثالث (ל). ولكل وزن مجموعة من الحركات أو الصوامت التى تميزه. وقد جرت العادة على تقسيم الأوزان إلى مجموعتين وفقاً لعدد صوامت الجذر المدمجة بها. ففى الأوزان: פָּעַל / נִפְעַל / הִפְעִיל / הֻפְעַל نجد ثلاثة صوامت جذرية فقط. بينما نجد فى الأوزان (פִּעֵל / פֻּעַל / הִתְפַּעֵל) مكاناً لأربعة صوامت جذرية. وتأتى الصوامت الأربعة هذة فى صورتين، الأولى: ثلاثة صوامت منها صامت مشدد بشدة ثقيلة، وهو الصامت الذى يقع فى موقع عين الفعل مثل בִּקֵּשׁ / שֻׁפַּץ / הִתְבַּטֵּל. والثانية أن ترد أربعة صوامت بالفعل، أى أن يكون الجذر رباعياً مثل (פִּקְפֵּק / פֻּרְסַם /התאכזב). لذا يتم تسمية هذه الأبنية بالأوزان الثقيلة.                                                                   

3-7: الوزن البسيط -  أوزان فرعية:

يطلق على وزن (פָעַל) الوزن البسيط، لأنه الوزن الوحيد الذى لا يشتمل على أى صوامت زائدة. وهو أقل الأوزان من حيث عدد الصوامت المكونة له. وتوجد فى غالبية أفعال هذا الوزن نفس الحركات. ففى الزمن الماضى نجد الصيغة (פָעַל)  مثل: כָּתַבְתִי/ מָסַרְתִי/ בָדַקְנוּ ، فالحركة المميزة هنا هى الفتحة فى عين الجذر. ونجد فى المستقبل الصيغة (יִפְעֹל) التى تميزها حركة الضمة فى عين الجذر مثل: אכתֹב / תמסֹר  / נבדֹק . ونجد فى الزمن الحال صيغة (פועֵל) التى تميزها كذلك حركة الضمة المشكل بها فاء الفعل مثل: כותב / מוסרת / בודקים. لكن يبدو أنه فى الزمن الماضى كانت هناك صيغ فعلية حركاتها المميزة مختلفة عن تلك التى أشرنا إليها. وأغلب الظن أن هذه الصيغ كانت بمثابة مجموعات فرعية من الوزن البسيط. إلا أنه لم يتبق منها الآن إلا بقايا بسيطة تظهر عند صياغة الفعل فى الزمن الماضى من الوزن البسيط. فبالإضافة إلى مجموعة الأفعال الواردة على وزن פָּעַל  - وهى السواد الأعظم فى هذا الوزن - توجد بقايا لوزن (פָּעֹל) مثل: יָכֹל / יָגֹר / קָטֹן. وتوجد كذلك بقايا من وزن (פָּעֵל) مثل: יָשֵׁן . ومن جهة أخرى يرد فى الزمن الحاضر  - إلى جانب الصيغة المعيارية الواردة على وزن (פועל) مثل: שומר - الفعل : יָכֹל  الوارد فى صورة خاصة على وزن (פָ עֹל) . كما توجد صيغ أفعال ترد على وزن (פָּעֵל) فى الزمن الحاضر خروجاً على المعيار كذلك مثل : דָבֵק / עָיֵף / רָעֵב .  وتوجد كذلك فى المستقبل صيغ تخرج عن المعيار، فبدلاً من ورودها على صيغة יִפְעֹל بضم العين ترد بفتح العين، أى على وزن (יִפְעַל) مثل: יִשְׁכַּב / תִלְמַד. وفى كل وزن من الأوزان السبعة توجد فقط صيغة واحدة دالة على الزمن الحاضر باستثناء الوزن البسيط، حيث توجد به صيغتان للدلالة على هذا الزمن، الأولى هى  الصيغة الدالة على المعلوم مثل : כותב / בודקת / שומרים والثانية هى الصيغة الدالة على المجهول مثل: כתוב / בדוקה / שמורים.                                         

3-8: الوزن الفعلى والدلالة :

لكل وزن فعلى دلالة تختص به أحياناً. وتنتج تلك الدلالة من خلال الدمج بين الجذر والوزن. فالأفعال الواردة فى وزن معين تشترك - فى الغالب - فى الدلالة التى تنضوى عليها. إلا أن الدلالة ليست حكراً على وزن بعينه. فقد يُعبِّر عن ذات الدلالة أكثر من وزن، أو قد يُعبِّر ذات الوزن عن أكثر من دلالة. ويمكن إيجاز الدلالات الرئيسة التى تنضوى عليها الأوزان الفعلية فيما يلى:                    

1) البناء للمعلوم والبناء للمجهول                                         

2) السببية                                                                          

3) الانعكاسية

4) التحول والصيرورة                          

 5) المشاركة            

أولاً : البناء للمعلوم والبناء للمجهول                                            

 إن أكثر السمات التى تميز بين الأوزان المختلفة يقوم على أساس دلالتها على المعلوم أو المجهول. فالتمييز بين المعلوم والمجهول فى العبرية يتم عن طريق الوزن، حيث ينتج هذا التمييز مجموعة من الثنائيات مثل : דָבַק / נִדְבַּק - קִשֵּׁט / קֻשַּׁט - הִסְבִּיר / הֻסְבַּר . ويمكن توضيح ذلك من خلال الجمل التالية:     

- הרופא בדק את החולה              החולה נבדק

- האופה קִשֵּׁט את העוגה               העוגה קֻשְׁטָה

- המדריך הסביר את התכנית         התכנית הסברה.

وخلاصة القول إن الدلالة على المعلوم يعبر عنها من خلال الأوزان : פָּעַל - פִּעֵל - הִפְעִיל - הִתְפַּעֵל . بينما الدلالة على المجهول يعبر عنها من خلال الأوزان נִפְעַל- פֻּעַל- הֻפְעַל. لكن هذا التقسيم لا يخلو من الشواذ، أى أنه لا يشترط أن يكون لكل فعل مبنى للمعلوم مقابل مبني للمجهول، فمثلاً الأفعال יָשַׁב / שָׂחָה / צָחַק  ليست لها نظائر مبنية للمجهول. ومن جهة أخرى، نلاحظ أن جميع الأفعال الواردة فى وزن פֻּעַל أو وزن הֻפְעַל هى أفعال مبنية للمجهول. فى حين نجد أن الأفعال الواردة على وزن: נִפְעַל بعضها مبنى للمجهول (وهو الغالب) مثل الفعل (נִכְתַב)، وبعضها الآخر مبنى للمعلوم (وهو قليل) مثل الفعل נִכְנַס والفعل נִשְׁבַּע . فلكى يمكننا التحقق - فى مثل تلك الحالات – من أن فعلاً ما يحمل دلالة المجهول يجب التأكد من وجود مقابل له دال على المعلوم.

وجدير بالذكر أن كثيراً من الأفعال المبنية للمجهول والواردة على وزن (פֻּעַל) أو وزن (הֻפְעַל) وكذلك الواردة على وزن (נִפְעַל) تستخدم فى العبرية المعاصرة فى الزمن الحاضر بدلالة الصيغ الاسمية أو الصفات مثل: מְנוּמָס / מופנָם / נֶחֱמָד. وفى المقابل ترد بعض الصيغ المتصرفة فى الزمن الحاضر من الوزن البسيط  معبرة فى كثير من الأحيان عن البناء للمجهول مثل : הָדוּר / שָׁמוּר / רָשׁוּם.

ثانياً : السببية :

تعنى السببية أن يكون هناك سبب أو دافع خارجى أدى بشخص ما إلى فعل شئ ما أو أدى إلى تحول شىء ما لشىء آخر. ولا ترد هذه الدلالة إلا من الأوزان المبنية للمعلوم وبخاصة وزن הפעיל مثل: הרקיד / הרחיב. وترد كذلك من وزن פִּעֵל  مثل: גִדֵּל / שִׂמַּח.   

 الانعكاسية :   

 تعنى الانعكاسية عودة أثر الفعل على فاعله. فثمة مجموعة من الأفعال تعبر عن أن شخصاً ما فعل فعلاً فعاد أثره عليه هو لا على غيره. ويعبر عن هذه الدلالة فى اللغة العبرية من خلال الوزن: הִתְפַּעֵל  مثل:  התקדם / התגלחַ .       

رابعاً : التحول والصيرورة:

 قد يعبر الفعل عن تحول فى وضع ما أو الصيرورة إلى وضع أو حال معينة، عندئذ يرد هذا الفعل على الوزن المعبر عن هذه الدلالة، وهو أحد الأوزان التالية : הִתְפַּעֵל - הִפְעִיל - נִפְעַל مثل: התעיף / האדים / נרדם .            

خامساً : المشاركة :

يقصد بالمشاركة أن يتشارك طرفان فى إحداث الفعل، أى لا يكون هناك طرف منفذ وآخر مستقبل مثل: התכתבו - התנשקו - נפגשו. ويعبر عن هذة الدلالة من خلال الوزنين הִתְפַּעֵל - נִפְעַל. ولكى يتم تحديد الدلالة الخاصة بالوزن يجب مقارنة الأفعال الواردة من نفس الجذر فى الأوزان المختلفة مثل: לָבַשׁ - הִלְבִּישׁ - הִתְלַבֵּשׁ.                                                                    

3-9: الأوزان الاسمية (מִשְׁקָלִים):

سبق أن ذكرنا أن الفعل يشتق دائماً عن طريق دمج جذر فى وزن. وبنفس الطريقة تصاغ كثير من الأسماء والصفات. ومن أمثلتها:                          

מִקְטָל      מִפְעָל

מִקְטֶלֶת    מִבְרֶשֶׁת

תַקְטִיל     תַפְקִיד

קֶטֶל       כֶּסֶף

קָטִיל     שָׁבִיר                         

ويلاحظ أن الجذور التى تدمج فى الأوزان السابقة إما أن تكون ثلاثية الأصول أو  رباعية الأصول، سواء أكانت جذور رباعية قوامها أربعة صوامت مثل: פַּטְפֶּטֶת / כלכלה / רִשְׁרוּשׁ / הִתְאַרְגְנוּת، أم جذور قوامها ثلاثة صوامت أحدها صامت مشدد مثل: סַפָּר / סַבָּל. ونعرض نماذج لذلك على النحو التالى:                                                                             

קַטָּל                   סַיָּר / טַבָּח / סַרְטָט

קַטֶּלֶת                 כלֶּבֶת / נַזֶּלֶת / אַדֶּמֶת

קִטֵּל                   עִוֵּר / אִלֵּם / אִטֵּר

מְקַטֵּל                 מְפַקֵּד / מְנַהֵל / מְהַנְדֵס

קִטּוּל                 לִמּוּד / קִלְקוּל

קַטָּלָה                סַכָּנָה / כַּלְכָּלָה

הִתְקַטְלוּת          הִתְרַגְזוּת / הִתְאַרְגְנוּת.

وتتشابة هذه الأوزان الاسمية مع الأوزان الفعلية المضعفة، بل إن جزءاً منها مشتق من تلك الأوزان الفعلية. ويتم تحديد الوزن وفقاً للصيغة الأساسية للاسم المفرد فى حالة الإطلاق، وذلك من خلال تجريد الوزن من الجذر. وقد يشتمل الوزن الاسمى - مثله فى ذلك مثل الوزن الفعلى - على صوامت وحركات وبخاصة الصوامت (מ/ת/נ/ ה). ونجد ذلك بوضوح فى وزن (תִקְטֹלֶת) مثل:  תִסְרֹקֶת / תִזְמֹרֶת / תִסְפֹּרֶת . ويشتمل -أحياناً - على حركات فقط كما فى وزن: קֶטֶל مثل : כֶּסֶף / דֶרֶךְ.         

3-10: الوزن الاسمى والدلالة :

يشارك الوزن الاسمى - مثله فى ذلك مثل الوزن الفعلى - بجزء فى تشكيل الدلالة العامة للكلمة، سواء أكانت اسماً أم صفة. وقد يشترك أكثر من وزن فى ذات الدلالة مثل: מִקְטָל و מִקְטָלָה اللذين يعبران عن الأماكن، ووزنى: מַקְטֵל     و מַקְטֵלָה اللذين يعبران عن الأدوات والأجهزة ، ووزنى: קַטָּל / קַטְלָן المعبران عن أرباب الحرف والمهن والسمات الشخصية المميزة. هذا بالإضافة إلى وزن: קִטֵּל الذى يشير إلى أصحاب العاهات، ووزن: קָטֹל الذى يشير إلى الصفات اللونية ....الخ.          

ونعرض فيما يلى مخططاً لأهم الدلالات التى تنضوى عليها أشهر الأوزان الاسمية:

الوزن

الدلالة

مثال

קַטָּל

- المهنة أو الحرفة

סַפָּר حلاق - נַגָּר نجار - סַבָּל شيَّال

קַטֶּלֶת

- الأمراض

אַדֶּמֶת حصبة - צַהֶבֶת صفراء - נַזֶּלֶת نزلة برد

- الأوانى والأدوات والأجهزة

כַּסֶּפֶת خزينة – כַּוֶּרֶת خلية نحل

- الأشياء المكونة من مجموعة

נַיֶּרֶת رزمة ورق – טַיֶּסֶת سرب طائرت כַּרְטֶסֶת مجموعة بطاقات

- مؤنث أرباب الحرف والمهن

זַמֶּרֶת مطربة - גַּנֶּנֶת مربية

 

 

קִטֵּל

- الحالة الجسمانية أو السلوكية

גִּדֵּם أكتع/ أبتر اليدين -  אִטֵּר أعسر (أشول/عسراوى) - עִוֵּר أعمى – אִלֵּם أبكم - חֵרֵשׁ أصم טִפֵּשׁ أحمق

קִטָּלוֹן

- حالة جسمانية أو نفسية

הֵרָיוֹן حمل דִכָּאוֹן اكتئاب  - תֵּאָבוֹן شهية

קָטִיל

- الصفة اللصيقة بالإنسان

בָרִיא سليم - נָעִים لطيف - זָהִיר حريص/حَذِر 

- المبالغة فى الصفة

שָׁבִיר هَش - אָטִים محكم الغلق - גָּמִיש شديد الليونة

- المواسم الزراعية

בָּצִיר موسم جنى العنب – מָסִיק موسم جنى الزيتون

קָטֹל

- الألوان

אָדֹם  أحمر - סָגֹל بنفسجى - יָרֹק أخضر - וָרֹד وردى – צָהֹב أصفر-  שָׁחֹר أسمر

קַטְלָן

- الوظيفة أو المهنة

 

 

- الصفات الشخصية

 

 

*שַׂחְקָן ممثل/لاعب -  דַרְשָׁן واعظ - כַּוְרָן نحّال - רַקְדָּן راقص 

*פַּזְרָן مبذر - וַתְרָן متساهل- שַׁקְרָן كذاب - פַּחֲדָן جبان

קְטַלְטַל

- المبالغة فى الصفة

חֲלַקְלַק أملس/شديد النعومة –  שְׁמַנְמַן شديد السمنة- קְטַנְטַן متناهى الصغر

קְטַלְטֹל

- المبالغة فى الصفة

קְטַנְטֹן متناهى الصغر

קַטְלִיל

- التصغير

שַׁבְרִיר كُسارة

קַטְלוּת

- الأسماء المعنوية

עַצְבוּת حزن -  בַּגְרוּת مراهقة

מִקְטָל

- الأماكن

מִדְבָּר صحراء - מִסְגָּד مسجد

מִקְטָלָה

- الأماكن

מִנְהָרָה نفق - מִכְבָּסָה مغسلة

מַקְטֵל

- الأوانى والأدوات والأجهزة :

 

- الأوانى والأدوات والأجهزة

- مكان العمل

 

 

 

- الأوانى والأدوات والأجهزة

 

 

 

- الأدوات والأجهزة:

מַבְרֵג مفك – מַסְרֵק مشط - מַכְתֵשׁ هون – גַרְזֵן فأس

מַקְטֵלָה

*מַסְרֵגָה إبرة خياطة – מַבְרֵגָה ماكينة لولبة – מַחְרֵשָה محراث מַשְׁאֵבָה مضخة/طلمبة

* מַשְׁתֵלָה مشتل

 

מִקְטֶלֶת

 

 


 

מִסְגֶּרֶת برواز – מִקְטֶרֶת علبة التبغ

 

מִקְטֹלֶת

משְחֹלֶת مسمار تنظيف السلاح – מִשְקֹלֶת وزنة / عيار

תִּקְטָלָה

الأسماء المعنوية

תִּפְאָרָה فخامة/بهاء – תִּשְבָּחָה مديح

תַּקְטֵלָה

وصف الحالة

תַּדְהֵמָה ذهول – תַּרְדֵּמָה نوم عميق

 

 

وفيما يلى تلخيص لأهم ما جاء فى المخطط السابق من دلالات. وذلك على النحو التالى:                                                                       

دلالات الأوزان الاسمية

الأسماء المعنوية

الأسماء المشتقة

أصحاب العاهات

الألوان

الأمراض

الأسماء الجمعية

الأماكن

الأدوات والأجهزة

أرباب الحرف والمهن

גֹדֶל 

צֶדֶק

עִקָרוֹן בַּגְרוּת

נְפִילה הַבחָנָה דִבּוּר הִתְפַּתְחוּת

אִלֵּם  עִוֵּר  גִדֵּם חֵרֵשׁ

אָדֹם צָהֹב וָרֹד כָּחֹל

אַדֶּמֶת צַהֶבֶת שַׁעֶלֶת נַזֶלֶת

נַיֶּרֶת שַׁיּטֶת טַיֶּסֶת תִלְבֹּשֶׁת

מִסְעָדָה מִנְהָרָה מִקְלָט מִקְדָשׁ

מַגְהֵץ מַחְשֵׁב מַחְרֵשָׁה מַשְׁאֵבָה

נַגָּר

רַקְדָן

מְנַהֵל

وجدير بالذكر أن العلاقة بين الوزن الاسمى والدلالة ليست مضطردة، فليست كل كلمة تأتى فى وزن معين تحمل نفس الدلالة التى يحملها هذا الوزن، فمثلاً توجد أسماء كثيرة فى وزن (מִקְטָל) تشير إلى الأماكن مثل: מִגְדָל / מִשְׁכָּן / מִפְעָל. بينما توجد أسماء من هذا الوزن أيضاً لا تشير إلى المكان مطلقاً مثل: מִשְׁפָּט / מִכְתָב / מִרְקָע . وتوجد أحياناً أوزان اسمية تعبر عن أكثر من دلالة كما فى وزن (קַטֶּלֶת)، حيث ترد منه أسماء دالة على أمراض مثل אַדֶּמֶת وأخرى دالة على اسم جمع مثل טַיֶּסֶת وأخرى دالة على أسماء عادية ليس لها دلالة خاصة مثل שַׁמֶנֶת. وفى المقابل قد يتم التعبير عن ذات الدلالة من خلال أكثر من وزن مثل גַרְזֵן - מַחֲרֵשָה .                                                               

-الأوزان التى يرد عليها الاسم المشتق:

توجد أوزان اسمية محددة تعبر عن الاسم المشتق. وتعد هذة الاسماء المشتقة مجموعة منبثقة من مجموعة أكبر هى مجموعة الأسماء المعنوية. ويمكن التمثيل لهذه الأسماء من خلال المخطط التالى:                                                              

الوزن الاسمى

الاسم المشتق

الفعل

الوزن الفعلى

קְטִילה

שְׁלִיטָה

 תְפִירָה

 נְחִיתָה

שָׁלַט   

תָפַר  

נָחַת    

פָּעַל

הִקָּטְלוּת

הִזָּכְרוּת

הִצָּמְדוּת

הִפָּרְדוּת

נִזְכַּר   

נִצְמַד 

נִפְרַד 

נִפְעַל

קִטּוּל

רִצּוּף

סִלּוּק

שִׁבּוּץ

רִצֵּף  

סִלֵּק  

שִׁבֵּץ 

פִּעֵל

הַקְטָלָה

 הַרְקָדָה

הַנְשָׁמָה

הַפְתָעָה

הִרְקִיד

הִנְשִׁים

הִפְתִיעַ

הִפְעִיל

הִתְקַטְּלוּת

הִתְנַצְּלוּת הִתְחַשְּׁבוּת הִתְפַּתְּרוּת

הִתְנַצֵּל הִתְחַשֵּׁב הִתְפַּטֵּר

הִתְפַּעֵל

ولكن هذا الأمر لا يخلو من الشذوذ. فلا يشترط أن يكون كل اسم وارد على وزن اسمى دال على الاسم المشتق هو فى حقيقة الأمر اسم مشتق، بل قد يكون أحياناً اسم ذات لا اسم مشتق. ويتضح ذلك من خلال الجمل التالية:           

1- התלמיד הגיש את החבור למורה                                      

2- החלפנו את כל חיבורי החשמל בדירה 

3- הצלחנו בחבור הדלת לארון              

نلاحظ أن كلمة חבור فى الجملتين 1/2 هى اسم ذات وليست اسماً مشتقاً، ولكنها جاءت فى الجملة رقم 3 اسماً مشتقاً. والحكم فى ذلك يرجع إلى السياق. وجدير بالذكر أنه لا يشترط أن يصاغ الاسم المشتق من نفس الوزن الوارد عليه فعله. فمثلاً نجد كلمة: הרשמה فى جملة: ההרשמה החלה  ليست اسماً مشتقاً من الفعل: הרשים، لكنها اسم مشتق من الفعل רָשַׁם الوارد فى وزن: פָעַל. ومن أمثلة ذلك أيضاً:                                                     

הִתְאַגְרֵף אִגְרוּף & הִתאַפֵּר ←אִפּוּר & הִתְוַכֵּח וִכוּחַ & הִתְחַבֵּק ←חִבּוּק& נִכְנַס כְּנִיסָה.

3-11: الاشتقاق الخطى

توجد طريقة الاشتقاق الخطى جنباً إلى جنب مع طريقة الاشتقاق الدمجى. وتساهم كلتا الطريقتين فى إثراء الثروة اللغوية وتلبيتها لاحتياجات أبناء اللغة. ويبدأ الاشتقاق الخطى من كلمة أساسية - أى موجودة بالفعل فى معجم اللغة - وليس من جذر يدمج فى وزن. ومن أمثلة ذلك:                                   

- كلمة: מְקוֹמוֹן كلمة مشتقة من كلمة أساسية هى (מָקוֹם)  مضافاً إليها مورفيم التصغير (וֹן).                                                         

- كلمة: כַּפִּית كلمة مشتقة من كلمة أساسية هى (כַּף ) مضافاً إليها مورفيم التصغير (ִית)                                                        

 - كلمة מַנְהִיגוּת كلمة مشتقة من كلمة أساسية هى (מַנְהִיג)  مضافاً إليها المورفيم الدال على الأسماء المعنوية (וּת).                                     

- كلمة תַת-רָמָה كلمة مشتقة من كلمة أساسية هى (רָמָה ) مسبوقة بالسابقة (תַת).                                                                  

- كلمة  קוֹלנוֹעַ  كلمة مشتقة من كلمتين رئيستين هما (קוֹל )  + (נוֹעַ).                                                                           

- كلمة רַכֶּבֶל كلمة مشتقة من كلمتين هما רַכֶּבֶת + כֶּבֶל.           

ويلاحظ أنه حال إجراء عملية الاشتقاق الخطى ترد المورفيمات الواحد تلو الآخر، بمعنى أنها تترابط مثل ترابط حبات العقد فى الخيط. وتستخدم هذه الطريقة فى إنتاج الأسماء والصفات وبعض الظروف، لكنها لا تستخدم فى إنتاج الأفعال مطلقاً. ويمكن تقسيم الكلمات المشتقة من خلال هذه الطريقة إلى مجموعتين هما: 1)كلمة أساسية + زوائد اشتقاقية                                               

2) كلمة أساسية + كلمة أساسية  (ترابط كلمتين أساسيتين)

3-12:الكلمة الأساسية والزوائد الاشتقاقية:

يبدأ الاشتقاق الخطى دائماً – كما ذكرنا آنفاً -  من كلمة أساسية تعد قاعدة لبناء كلمة أخرى جديدة. ويحدث ذلك عن طريق إضافة زوائد اشتقاقية إلى هذه الكلمة الأساسية. علماً بأن هذه الزائدة الاشتقاقية قد تسبق الكلمة الأساسية  عندئذ تسمى سابقة (תחילית )، وقد تلحق بالكلمة عندئذ تسمى (لاحقة)(סופית). فمثال الحالة الأولى : עַל-אנושִׁי / בין-תחומי ، مثال الحالة  الثانية:  חלילן / פסנתרָן / שירון / שאלון / ילדון / סטיקיה / מעדניה / מלכותי/  כלכלי / בשרי. وقد ترد الزائدة الاشتقاقية فى وسط الكلمة الأساسية، عندئذ يطلق عليها داخلة أو حشواً  (תוכית ) كما فى الكلمات : כותב / כתוב . وهناك كلمات يمكن أن تلحق بها أكثر من لاحقة، عندئذ تختلف دلالتها باختلاف اللاحقة الواردة معها. فمثلاً كلمة: עיר قد تلحق بها اللاحقة (ִיָּה ) فتصير صيغتها (עִירִיָּה) ويصبح معناها (بلدية/مجلس مدينة). وقد تلحق بها اللاحقة (וֹנִי) فتصير صيغتها(עִירוֹנִי) ويصبح معناها (مدنى/حضرى). ثم إن هذه الكلمة الأخيرة من شأنها كذلك أن تستخدم هى الأخرى قاعدةً لإنتاج كلمة أخرى مثل: בין-עירוני . من هنا يجب الانتباه إلى نوعية الكلمة الأساسية التى تضاف إليها الزائدة الاشتقاقية، لأنها قد تكون مورفيماً واحداً لا يمكن تقسيمه إلا وحدات صرفية أصغر منه كما فى كلمة : לח לחות. وقد تكون مكونة من أكثر من مورفيم كما فى كلمة : מַחְשֵׁב + וֹן. ويكمن الفارق بين الكلمة الأساسية والزائدة الاشتقاقية فى درجة الاستقلالية التى تنضوى عليها كل منهما.فالكلمة الأساسية كلمة مستقلة تعد مدخلاً معجمياً، أما الزائدة الاشتقاقية فعلى الرغم من أنها تنضوى على دلالة إلا أنها غير مستقلة، بمعنى أنها لا تعد مدخلاً معجمياً. وتشتق من خلال هذه الطريقة الخطية أسماء وصفات كثيرة للغاية وكذلك بعض الظروف. فمثلاً تلحق اللاحقتان (ִית) و (וֹת) بكلمات مختلفة فينتج منها بعض الظروف مثل :                                  

- אני מסכים אתךָ עקרונית אבל לא מעשית.  (כלומר באפן עקרוני אבל לא באפן מעשי).                                              

- דַבֵּר גלויוֹת (באפן גלוי)

ومن الأمور التى يجب التأكيد عليها هو أن اللواحق الواردة فى الأمثلة السابقة ليست لواحق تصريفية. إذ لا يمكن تحويل الصيغ الملحقة بها من المؤنث إلى المذكر أو من الجمع إلى المفرد، بمعنى أنها صيغ جامدة غير قابلة للتغير. وهذا يعنى أن مثل هذه اللواحق تنتمى للمورفيمات الاشتقاقية التى تستخدم فى اشتقاق الظروف وأنها ليست مورفيمات تصريفية. فلا يصح القول : דַבֵּר גלויה أو אני מסכים אתך עקרוני . وجدير بالذكر أن السابقة (בּ - ) هى من السوابق المميزة للظروف بشكل كبير . فمثلاً كلمات مثل רצון / שמחה / כונה / גבורה هى فى حقيقة الأمر أسماء، لكن حال تقدم السابقة (בּ -) عليها فإنها تتحول إلى ظروف مثل נביא ברצון / הוא לָחַם בגבורָה / נענינו בשמחה להזמנתךָ / בכונה הדגשתי זאת .                                        

وأهم ما يميز هذه الطريقة الاشتقاقية أنه حال حذف الزائدة الاشتقاقية تبقى كلمة قائمة بذاتها كما فى كلمة : מַשָּׂאִית מַשָּׁא . فعندما نكون بصدد كلمة ونريد التعرف على طريقة اشتقاقها علينا أن نقسمها إلى كلمة أساسية وزائدة اشتقاقية.فإذا أمكننا تحقيق ذلك فالاشتقاق خطى وإن لم نستطع فالاشتقاق دمجى قوامه وزن وجذر مصبوب فيه. فمثلاً كلمة : תַסְרִיטַאי  يمكن تقسيمها إلى  كلمة أساسية هى תַסְרִיט ولاحقة اشتقاقية هى ַאי، ومن ثم فالاشتقاق بها خطى. أما الكلمة الأساسية תַסְרִיט فلا يمكن تقسيمها على النحو السابق، لكن يمكن تقسيمها إلى وزن هو : תַקְטִיל وجذر هو : ס/ר/ט ، ومن ثم فالاشتقاق بها دمجى. ومن الأهمية بمكان أن نكون على علم – قدر المستطاع – بالأوزان الاسمية حتى يتسنى لنا عند التحليل معرفة حدود الكلمة وتمييزها عن الزوائد الاشتقاقية. ونمثل لذلك من خلال الكلمتين التاليتين:                              

1- תַפְאוּרָן תַפְאוּרָה (كلمة أساسية) + ָן (لاحقة اشتقاقية دالة على المهن والحرف)    اشتقاق خطى.                                             

2- בַטְלָן مورفيم الجذر (ב/ט/ל) + مورفيم الوزن (קַטְלָן) اشتقاق دمجى. فالفارق بين الكلمتين السابقتين أن الأولى يمكن أن نحذف منها اللاحقة   (- ָן) وتظل الكلمة الأساسية قائمة. ولكن لا يمكن فعل ذلك فى الكلمة الثانية، لأنه حال حذف اللاحقة (-ָן) منها فلن تبقى كلمة مستقلة بذاتها. إذ إن اللاحقة (-ָן) فى مثل هذه الحالة تعد جزءاً لا يتجزأ من الوزن الاسمى.         

3-13: دلالة اللواحق الاشتقاقية

كما أن الوزن يساهم من خلال عملية الاشتقاق الدمجى فى تشكيل جزء من الدلالة، فإن اللواحق الاشتقاقية تساهم كذلك من خلال عملية الاشتقاق الخطى فى تشكيل جزء من دلالة الكلمة. ويؤدى دمج دلالة الكلمة الأساسية مع دلالة اللاحقة الاشتقاقية إلى انتاج دلالة جديدة تخص الكلمة المنتجة بعد إضافة اللاحقة الاشتقاقية. فمثلاً تنتج دلالة الكلمة (חלילן) من خلال ربط دلالة كلمة (חליל) مع دلالة اللاحقة الاشتقاقية (ָן ) التى تستخدم للدلالة على أصحاب الحرف والمهن. ومن ثم تنتج دلالة جديدة معبرة عن الشخص الذى يمتهن العزف على الناى. فدلالة اللاحقة الاشتقاقية تشبه إلى حد كبير دلالة الوزن سواء أكانت دلالتها موضوعة للتعبير عن أصحاب المهن والحرف والوظائف وكذلك السمات المميزة والأجهزة والأماكن أم كانت موضوعة لإعطاء الكلمة الأساسية سمة معينة مثل التصغير أو لتحويل الكلمة الأساسية لاسم معنوى أو لصفة ......الخ.       

وفيما يلى عرض مفصل لبعض اللواحق الاشتقاقية وأهم الدلالات التى تنضوى عليها، وذلك على النحو التالى:                                                    

1) ָן  تعبر هذه اللاحقة عن أصحاب المهن والحرف والسمات الشخصية المميزة مثل מִנְהָלָן / תורָן / פַּרְדְסָן / כַּרְטִיסָן/ מִשְׁפְּטָן/ מַהֲפְּכָן/ מִקְצוֹעָן/ תַקְלִיטָן/ תַמְחִירָן/ תַבְרוּאָן. وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأوزان الاسمية التى تنتهى بالنهاية (ָן) ولا تعد هذه اللاحقة زائدة على تلك الأوزان، بل تعد جزءاً من الوزن ذاته مثل: (בטלן) و(רקדן).                 

2) ַאי تعبر هذه اللاحقة مثل اللاحقة  (ָן ) عن أصحاب المهن والحرف والوظائف وكذلك السمات الشخصية المميزة مثل: יומנאי / תקציבאי / מַחְסְנַאי.                                                                       

3) ִיָּה تنضوى الأسماء المنتهية باللاحقة (ִיָּה)  على مجموعة من الدلالات هى :

-  الدلالة على الأماكن مثل: סִפְרִיָּה / נַגָרִיָּה / עִירִיָּה

- الدلالة على قطع الملابس الخاصة مثل: גוּפִיָּה / חָזִיָּה / מִצְחִיָּה

- الدلالة على الأسماء الجمعية مثل : צִמְחִיָּה / שְפַנִיָּה / בִּרְזִיָּה

علماً بأن بعض هذه الأسماء قد تعبر كذلك عن بعض أسماء الأماكن مثل : שְפַנִיָּה / בִּרְזִיָּה                                                                

4) וֹן تعبر اللاحقة (וֹן ) عند إضافتها لبعض الأسماء عن بعض الدلالات مثل:                                                                             

- التصغير كما فى:  יַלְדוֹן / כַלְבּוֹן / סִפְרוֹן. ولا يشترط أن يكون الاسم المنتهى بهذه اللاحقة صغيراً، لكنه قد يكون كبيراً، بيد أنه يشتمل على أشياء صغيرة أو أولاد صغار مثل (גַנּוֹן)(حضانة).                                      

- أسماء الصحف والدوريات مثل: עִתּוֹן / שְבוֹעוֹן / יַרְחוֹן / שְׁנָתוֹן

- أسماء الكتب المشتملة على قوائم مفردات مثل المعجمات وما شابهها مثل: מִלּוֹן / שִׁירוֹן / תַשְׁבְּצוֹן                                               

5) ִית تستخدم هذه اللاحقة للتعبير عما يلى:

- التصغير مثل اللاحقة (וֹן ) كما فى: כּוֹסִית / כַּפִּית / מַפִּית / כַּרִית .

- أسماء المركبات مثل מכונית / מונית / משאית / טִיולִית .

- أسماء اللغات مثل: ערבית / עברית / אנגלית .

6) וּת  عندما تلحق هذه اللاحقة بالأسماء فإنها تنتج أسماء معنوية مثل: מנהיגות/ נאמנות / נוכחות / ליצנוּת     .  لكن يلاحظ أن اللغة العبرية تشتمل على وزن اسمى ينتهى أيضاً بالنهاية (וּת ) هو وزن (קַטְלוּת). وما يعنينا فى هذا الموضع هو التأكيد على أن النهاية (וּת) الواردة به ليست لاحقة بل إنها جزء من الوزن.  ومن هنا يتم تحليل كلمة مثل (כַּשְׁרוּת) باعتبارها كلمة مشتقة اشتقاقاً دمجياً ، أى تتكون من وزن (קַטְלוּת)+ جذر (כּ/שׁ/ר).                                                      

7) ִי  تختص هذه اللاحقة بانتاج الصفات - وبخاصة فى العبرية المعاصرة - وهو ما يطلق عليه (الصفة النسبية). ومثال ذلك: יַמִּי / יַלְדוּתִי / לְאֻמִי / יָם- תיכונִי . وأحياناً تستبدل هذه اللاحقة بلاحقة أخرى مثل: ָאִי / - ָנִי / - וֹנִי كما فى : אוניברסיטָאִי/ קולנִי / עירוני .                       

- ملحوظة :

تستخدم العبرية إلى جانب اللاحقتين (וֹן / ִית  ) المعبرتين عن التصغير وسيلة أخرى تعبر من خلالها عن هذه الدلالة أيضاً، وذلك من خلال تكرار بعض صوامت الكلمة الأساسية كما فى الكلمات: כְּלַבלַב / שְפַמְפַם / חֲתַלְתוֹל / דָגִיג . وجدير بالذكر أن هناك علاقة بين التصغير وأسلوب الدعابة والمودة، فمثلاً يشيع فى عبرية الحديث إضافة بعض اللواحق المقترضة من لغات أجنبية إلى الكلمات الأساسية مثل اللاحقتين (צֶ'ק  / לֶה ) كما فى الكلمات : בחורצֶ'ק/בובה'לֶה/ חנה'לֶה                                                 . وليست جميع اللواحق الاشتقاقية التى تستخدمها اللغة العبرية أصيلة فيها. بل إن العبرية قد اقترضت لواحق من لغات أخرى وأضافتها إلى كلماتها فأنتجت بذلك كلمات ذات دلالات خاصة . ومن أمثلة تلك اللواحق ما يلى:                  

ִיסְט      גיטריסט 

-   ֶר         שריונֶר

ְיָה        אמביצְיה

- ִיזם     סוציאליזם

- ָלִי    מינימלי / מיוזיקלי

3-15: السوابق الاشتقاقية :

عندما تضاف الزوائد الاشتقاقية إلى أول الكلمة فإنها تسمى - كما سبق وذكرنا - سوابق اشتقاقية. ومن أمثلتها ما يلى:                                           

أمثلة

السابقة الاشتقاقية

חַד הורי / דוּ חודשי / תְלַת ממדי / רַב מכר

חַד / דוּ / תְלַת / רַב

אִי הבנה / אִי נחה / אַל אנושי/ אַל חוט / אֵינסופי

אִי / אַל / אֵין

על יסודי / על קולי / תַת אלוף/ תַת מימי / בֵּין עירוני / בֵּין יבשתי/ בֵּין לאומי / תוֹךְ ישרירי

עַל / תַת / בֵּין / תוֹךְ

קְדַם אקדמי / קְדַם צבאי / טְרוֹם חובה / בְּתַר מקראי

קְדַם / טְרוֹם / בְּתַר

ويجب التأكيد على أن السوابق الاشتقاقية الواردة فى الجدول السابق هى سوابق عبرية الأصل. لكن العبرية لم تقتصر على استخدام تلك السوابق، بل اقترضت سوابق من لغات مختلفة واستخدمتها مع المفردات العبرية الأصيلة فأنتجت بذلك تراكيب مختلطة. ونوضح من خلال الجدول التالى أهم السوابق الاشتقاقية الدخيلة فى اللغة العبرية:                                                                   

أمثلة

السابقة الاشتقاقية

אנטישמי / אנטיפתי / אַנְטִי אלרגי / אַנְטִי חברתי

אַנְטִי

סופרמרקט / סופרמן

סוּפֶּר

פסיכולוגי / פסיכופת / פסיכודרמה

פְּסִיכוֹ

ביולוגיה / ביואנרגיה

בְּיוֹ

מקרוגל / מקרוסקופ

מִיקְרוֹ

מינימרקט / מיני מחשב

מִינִי

3-16: ترابط الكلمات الأساسية :  

تعد هذه الوسيلة إحدى وسائل الاشتقاق الخطى. وتتم عن طريق إضافة كلمة إلى أخرى، بحيث تُنتج هاتان الكلمتان كلمة جديدة. وتتنوع طرق الترابط هذه على النحو التالى:                                                                        

1- تراكب الكلمات (הֶרְכֵּב):                                                 

 يقصد بتراكب الكلمات أن ترد الكلمة تلو الأخرى دون أن يحدث لأى منهما أى تغيير. ومن أمثلة ذلك ما يلى:

 מַד + חֹם        מַדְחֹם  -

- חַי+ דַק           חַיְדַק

- כַּדּוּר + סַל        כַּדּוּרסַל  

 2- نحت الكلمات (הֶלְחֵם):

تتم هذه العملية من خلال توارد كلمتين الواحدة تلو الأخرى، إلا أنه فى هذه الحالة يسقط صامت أو أكثر من إحدى الكلمتين أو من كلتيهما. فمن أمثلة سقوط صامت من إحدى الكلمتين ما يلى:                                       

- תקליט + אור       תקליטור

- רמז + אור           רמזור

- מגדל + אור        מגדלור

- שלה + דם          שלדם

- מחזה+ זמר        מחזמר

- אופן+ נוע        אופנוע

- מַד + חניה         מדחן

ومن أمثلة سقوط صامت أو أكثر من كلتا الكلمتين ما يلى:

- רכבת + כבל       רכבל

- מדרכה + רחוב   מדרחוב

3- الاختصارات :

تتحول بعض الاختصارات أحياناً مع مرور الوقت إلى كلمات، وذلك بعد إضافة حركات إلى صوامتها مثل: מַזְלָ"ט מטוס זעיר ללא  טיס               

4- المركبات الإضافية:

هى مركبات تنتج مداخلاً معجمية مستقلة مثل: בית-ספר / תפוח-זהב / נעל-בית/ מסיבת עתונאים     

5- المركبات الوصفية

هى مركبات تنتج مداخلاً معجمية مستقلة كذلك مثل:  ביצה קשה / ראש קטן/ גבינה לבנה / נקוי יבש/ עתונות צהובה.                        

وللتمييز بين المركب الإضافي والمركب الوصفي يمكن اتباع إحدى الوسيلتين التاليتين:                                                                          

- إدخال أداة التعريف علي المركبين، فالمركب الذى سيقبل عنصراه أداة التعريف هو المركب الوصفى. فنقول مثلاً : המכתב הרשום ولكن لا يمكن القول : המכתב התלונה لأنه مركب إضافى الأصل فيه : מכתב תלונה

- إدخال مورفيم الجمع على المركبين، فالمركب الذى سيقبل عنصراه أيضاً هذا المورفيم هو المركب الوصفى. فنقول مثلاً فى حالة المركب الوصفى: מכתבים רשומים فى مقابل מכתבי תלונה فى حالة المركب الإضافى.                

 وتجدر الإشارة إلى أن الكلمات التى تترابط مع بعضها يتم التعامل معها باعتبارها مدخلاً معجمياً واحداً ذا دلالة خاصة تختلف عن دلالة كل كلمة من الكلمات المكونة له حال ورودها على حده. ومن أمثلة ذلك:                               

תפוח-זהב   برتقال & תפוח   تفاح &  זהב   ذهب

كما تجدر الإشارة كذلك إلى أن الكلمات المتراكبة أو الكلمات المنحوتة لها جميع حقوق الاسم من التعريف والإضافة والجمع ......إلخ. ومن ذلك : המדחם/ זרקורו/חידקים.                                                              
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button