موقع يهتم بالدراسات السامية، ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودي

موقع يهتم بالدراسات السامية بشقيها اللغوي والفكري. ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودية

إعلان الرئيسية

 أقسام الكلام في اللغة العبرية (חֶלְקֵי דִבּוּר)

جرت العادة على تقسيم الكلمات فى اللغة إلى عدة مجموعات يطلق عليها أقسام الكلام (חֶלְקֵי דִבּוּר). ولكل مجموعة من هذه المجموعات بنية مشتركة سواء على مستوى الدلالة أو على مستوى الصيغ الصرفية .                         

وتندرج أقسام الكلام جميعها تحت مجموعتين كبيرتين هما : مجموعة كلمات المحتوى (מִלוֹת  תֹכֶן) ومجموعة الكلمات الوظيفية (מִלוֹת  תַפְקִיד).  وتنبثق من هاتين المجموعتين الكبيرتين مجموعات فرعية تمثل أقسام الكلام المختلفة. وجدير بالذكر أن ما يسهم فى تصنيف الكلمات إلى أقسام الكلام  المختلفة هو صيغها الصرفية.                   

وتشتمل مجموعة كلمات المحتوى على (الأفعال – الأسماء – الصفات – الظروف). أما الكلمات الوظيفية فتشتمل على (أدوات النسب – أدوات الربط – الضمائر). وفيما يلى عرض لكلمات المحتوى متبوعة بعرض للكلمات الوظيفية وذلك على النحو التالى:                                                           

5-1: كلمات المحتوى:

 كلمات المحتوى هى تلك المقولات الصرفية التى تساهم بشكل رئيس فى تقرير محتوى الكلام. أو بتعبير آخر هى تلك الكلمات التى تقوم بذاتها فى اللغة مثل الفعل والاسم والصفة والظرف مثل: עָמַד  / קִירגָבוֹהַ / הֵיטֵב .

 وتعد تلك الكلمات بمثابة حجر الأساس التى تقوم عليه اللغة، حيث يشار من خلالها إلى كل الدلالات التى يعبر عنها متحدثو اللغة أو يكتبون عنها. فهى تعبر عن كل ما هو كائن فى العالم الخارجى وكل ما هو قائم فى ذهن الإنسان. وتتشعب تلك الكلمات إلى مجموعات متعددة تتزايد على مر الزمن خاصة فى اللغات الحية، حيث تدخل اللغة كلمات وتتلاشى منها كلمات أخرى بشكل شبه يومى. ومن ثم يطلق علي هذه المجموعة من الكلمات  " مجموعات مفتوحة". وتستحوذ هذه المجموعات على السواد الأعظم من كلمات اللغة، كما تستحوذ أيضاً على غالبية الكلمات المستحدثة فيها. وفيما يلى تمثيل للمقولات الصرفية المكونة لمجموعة كلمات المحتوى. وذلك على النحو التالى:              

5-1-1- الفعل :

يعرف اللغويون الفعل بأنه المقولة الصرفية التى يقترن فيها حدث بزمن مثل: רָץ / הִתְחַשֵּׁב / מְקַוֶה / נִמְחַק / לִשׁתוֹת / יַמְשִׁיךְ / הַפְסִיקוּ. وتأتى هذه المجموعة فى المرتبة الثانية بعد الأسماء من حيث العدد. ويتصرف الفعل وفقاً للزمن نحو הִמְשִׁיךְ / מַמְשִׁיךְ / יַמְשִׁיךְ أو للصيغة مثل הַמְשֵׁךְ / לְהַמְשִׁיךְ. ويتصرف كذلك وفقاً للضمائر مثل: אַמְשִׁיךְ / תַמְשִׁיךְ / הִמְשִׁיךְ. ويعد التصريف وفقاً للزمن أو للصيغة هو السمة المميزة الرئيسة للفعل. ومن حيث البناء نجد أن جميع الأفعال العبرية يتم اشتقاقها من خلال ما يعرف بالاشتقاق الدمجى، أى من جذر ووزن. مع العلم بأن غالبية الجذور العبرية ثلاثية الأصول، وقليل منها رباعية الأصول، وتندر فيها الجذور الخماسية. وهذه الجذور – كما سبق وذكرنا - تدمج فى الأوزان السبعة الرئيسة فى اللغة العبرية.           وقد دأب النحاة اليهود القدامى على اتخاذ الفعل (פָּעַל) ميزاناً صرفياً يقاس عليه. وقد عدل المحدثون عن ذلك لأن وجود حرف العين الحلقى به يجعله غير صالح للقياس عليه لما يعتوره من تغيير عند التصريف. واتخذوا من الفعل (קָטַל) ميزاناً صرفياً. غير أننى قد آثرت استخدام الفعل (פָּעַל) ميزاناً صرفياً فى هذا الكتاب رغم اشتماله على حرف حلقى وتأثير ذلك على بعض تصريفاته، وذلك لشيوع استعماله ميزاناً صرفياً للصيغ الفعلية لدرجة جعلت الباحثين والدارسين يألفونه ويعتادون استعماله. وينقسم الفعل إلى عدة أنواع باعتبار المبنى أو الوظيفة أو الدلالة. فبالنظر إلى المبنى نجده ينقسم  إلى :                    

  1- فعل مجرد: وهو ما كانت حروفه أصلية. وقد يكون ثلاثياً مثل (כָתַב) أو رباعياً مثل (גִלְגֵל). أما الثلاثى فله مع مضارعه ثلاثة أوزان، الأول منها متعد وله أبواب ثلاثة والآخران لازمان:                                                

 (أ)

1 – כָּתַב יִכְתֹב (يقابله  فى العربية نَصَرَ - يَنْصُرُ)

2- פָּתַח   יִפְתַח (يقابله فى العربية فََتَحَ - يَفْتَحُ)

3- נָתַן    יִתֵּן (يقابله فى العربية ضَرَبَ - يَضْرِبُ)

(ب) זָקֵן יִזְקַן  (يقابله فى العربية فَرِحَ – يَفْرَحُ)

(ج) קָטֹן←  יִקְטַן (يقابله فى العربية فَرُغَ – يَفْرَغُ)

وأما الرباعى المجرد فله وزن واحد هو (פִּעֲלֵל - יְפַעֲלֵל) مثل :  גִלְגֵל - יְגַלְגֵל .                                                                          

2- فعل مزيد: الغرض من صياغة الأفعال المزيدة فى اللغة هو إضافة معان جديدة إلى الوزن الأصلى. والمزيد قسمان: مزيد الثلاثى ومزيد الرباعى. أما مزيد الثلاثى فيصاغ عن طريق:                                                                 

1- زيادة صوت واحد مثل: נִשְׁבַּר أو بالتضعيف مثل שִׁבֵּר              

2- زيادة صوتين مثل: הִכְתִיב             

3- زيادة ثلاثة أصوات مثل: הִתְגַבֵּר                                        

 وأما مزيد الرباعى فيصاغ بزيادة صوتين مثل: הִתְגַלְגֵל

وبالنظر إليه باعتبار السلامة والضعف، نجده ينقسم إلى فعل سالم مثل קָטַל وفعل ضعيف مثل נָפַל / פָּנָה . وبالنظر إليه باعتبار وظيفته النحوية نجده ينقسم إلى فعل لازم مثل יָשֵׁן وفعل متعدى مثل הָרַג. أما بالنظر إليه باعتبار دلالته فنجده ينقسم وفق اعتبارين كذلك ، اعتبار الدلالة العامة وينقسم تبعاً لها إلى ثلاث مجموعات: الأولى أفعال دالة على عمل مثل כָּתַב (كتب) والثانية أفعال دالة على حدث (أى إحداث الفعل بغير قصد) مثل שָׁבַר (كسر) فى جملة הריחַ שָבְרָה את העץ (كسرت الريح الشجرة) والثالثة أفعال دالة على حالة مثل חָלָה (مَرِضَ). واعتبار الدلالة الزمنية وينقسم تبعاً لها إلى ثلاثة أقسام أيضاً تمثل الأزمنة الثلاثة الماضى والحال والاستقبال.                                                 

   5-1-2- الاسم :                

الاسم هو ما دل على ذات حسية أو معنوية ولا يقترن بزمن مثل: יוניםנְיָרמַחְשָׁבִיםהַפְסָקָהמֶרְחָק.  وتعد هذه المجموعة من الكلمات هى الأكبر من حيث العدد فى اللغة العبرية. وهذه الأسماء إما أن تعبر عن أشياء أو أشخاص أو كائنات حية أو نباتات أو أماكن أو أشياء معنوية، بما فى ذلك الأسماء المعبر عنها من خلال الأسماء المشتقة. ويمكن تصنيف الاسم وفقاً للعدد إلى قسمين اسم مفرد واسم جمع مثل: עָמוּדעֲמוּדִים / תְמוֹנָהתְמוֹנוֹת. كما يمكن تصنيفه وفقاً للنوع إلى قسمين أيضاً: اسم مذكر واسم مؤنث مثل: מְהַנְדֵסמְהַנְדֶסֶת / תלמיד - תלמידה . لكن هذا التصنيف القائم على النوع لا يتأتى إلا مع الأسماء المؤنثة تأنيثاً حقيقياً مثل الكائنات الحية كما فى: ילד -  ילדה  / כֶּלֶבכַּלְבָּה. وجدير بالذكر أن هناك مجموعة من السمات المميزة للاسم تتمثل فى: قبوله لواحق الملكية كما فى: מַחְבַּרְתִימַחְבַּרְתְךָ . ويمكن كذلك إضافته إلى لواحق الملكية من خلال الأداة (שֶׁל) كما فى הַמַחְבֶּרֶת שֶׁלִּיהַמַחְבֶּרֶת שֶׁלְךָ. ومن السمات الأخرى المميزة له أيضاً قبوله أداة التعريف وحروف النسب والإضافة إلى الأسماء الأخرى، مثل:  הַמַחְבֶּרֶתבַּמַחְבֶּרֶת עַל הַמַחְבֶּרֶתמַחְבֶּרֶת התלמיד                 

وقد قسم اللغويون الاسم وفقاً للموضوع الذى يعبر عنه إلى الأنواع التالية:

5-1-2-1- الاسم العام : שם עצם כללי

مثل : עִיר / מְדִינָה / אִישׁ / סֵפֶר

وينقسم هذا النوع من الأسماء بدوره إلى اسم مجرد "שם עצם מופשט" مثل : סִפְרוּת / צֶדֶק / שֶׁקֶר واسم مادى "שם עצם מוחש" مثل: עֵט / סֵפֶר / עַכְבָּר.                               

5-1-2-2- الاسم الخاص: שם עצם פרטי

مثل: קהיר / מצרים / יוסף

5-1-2-3- الاسم الجمعى שם עצם קִבּוּצִי

مثل: עֵדֶר / נְחִיל / לַהֲקָה/ עַם

5-1-3- الصفة:

 الصفة هى مقولة صرفية تعبر عن سمات خاصة بالأشياء أو بالأشخاص مثل: חָדָשׁמְאֻפֶּקֶתעִנְיָנִיזָרִיז . وتُصرَّف الصفة وفقاً للنوع والعدد مثل: חָדָשׁחֲדָשָׁהחֲדָשִׁיםחֲדָשׁוֹת. ومن الجدير بالذكر أنه إذا كانت الأسماء يمكن تصريفها وفقاً للنوع شريطة أن يكون الاسم منتمياً لصنف الكائنات الحية، فإن الصفات تصرف وفقاً للنوع دون قيد أو شرط، بمعنى أنه يمكن تحويلها بين المذكر والمؤنث حسب نوع الأسماء التى تصفها مثــل:                    

- עִנְיָנִיעִנְיָנִיתעִנְיָנִיים - עִנְיָנִיוֹת 

  - מְאֻפָּק - מְאֻפֶּקֶת - מְאֻפָּקִיםמְאֻפָּקוֹת

ومن السمات المميزة للصفات أنها تقبل التعريف مثلها فى ذلك مثل الأسماء، كما أن غالبية الصفات ترد بدرجات متفاوتة، فيمكن مثلاً أن يضاف إليها بعض الكلمات التى تعبر عن درجة الصفة (الظروف) مثل: מאד / יותר / ביותר . وعند التطرق إلى اشتقاق الصفات نجدها - مثل الأسماء – تُشتق بطريقتين، إما عن طريق الاشتقاق الدمجى، وذلك من خلال دمج جذر فى وزن اسمى. وتنبغى الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الأوزان الاسمية الموضوعة فى الأساس لبناء الصفة. ونعرض فى السطور القادمة أشهر هذه الأوزان، وذلك على النحو التالى:         

קָטֵל

קָטֹל

קָטוֹל

קָטִיל

קָטָל

קָטוּל

קַטִּיל

קַט

קָטֶה

קָטִי

وإما عن طريق الاشتقاق الخطى، وذلك من خلال إضافة اللاحقة الاشتقاقية (ִי)  للاسم  أو ما يطلق عليه الصفة النسبية مثل: סַמְכותִיבְּסִיסִינְבואִי. وهو الأكثر شيوعاً فى اللغة العبرية.   أو من خلال إضافة اللاحقتين الاشتقاقيتين (ָנִי) و (וֹנִי) للاسم فى بعض الحالات.                                         

وهناك سمة مميزة للغة العبرية فيما يخص اشتقاق الصفات تتمثل فى تكرار الصامتين الآخرين من الصوامت المكونة لبنية الصفة، عندئذ تحمل الصفة واحدة من الدلالتين التاليتين:

- قلة اتصاف الموصوف بالصفة، وكثيراً ما يحدث ذلك فى الصفات الدالة على الألوان مثل: אֲדַמְדַם  ضارب إلى الحمرة  אָדֹם أحمر  & שְׁחַרְחַר ضارب إلى السمرة שָׁחֹר أسود .

- المبالغة فى الصفة مثل : קְטַנְטָן متناهى الصغر  קָטָן صغير  &  יְפַהפֶה شديد الجمال   יָפֶה جميل 

وللصفة فى اللغة العبرية أربع درجات هى:

1- الدرجة البسيطة : הַדַּרְגָה הַפְּשׁוּטָה

يتم فيها وصف الاسم دون ربطه بأى أسماء أخرى مثل : הַתַּלְמִיד הֶחָרוּץ בָּא جاء التلميذ المجتهد.

2- درجة التشبيه : דַרְגַת הַשִּׁוּוי

يتم فيها تشبيه اسم بآخر. وتتحقق من خلال استخدام أداة التشبيه (כּ) أو (כְּמוֹ) مثل: הַחַיָּל אַמִיץ כָּאֲרִי الجندى شجاع كالأسد.

3- درجة التفضيل : דַרְגַת הַיִּתְרוֹן

يشار فيها إلى أفضلية اسم على آخر. وتتحقق من خلال استخدام الأداة (מִן) أو (מ) التى يتم وضعها بعد الصفة مثل : הָאֲרִי חָזָק מִן הַסוּס الأسد أقوى من الحصان. أو استخدام كلمة יוֹתֵר (أكثر) قبل الصفة مع الإبقاء على الأداة (מִן / מ) بعدها مثل: הָאֲרִי יוֹתֵר חָזָק מִן הַסוּס.

4- درجة المبالغة : דַרְגַת הַהַפְלָגָה

يشار فيها إلى أفضلية اسم على سائر جنسه. وفى هذه الحالة يتم تعريف الصفة وإتباعها بأداة النسب (בּ) أو (בְּכָל) مثل : שָׂרָה הַיָּפָה בְּתַלְמִידוֹת הַכִּתָּה / שָׂרָה הַיָּפָה בְּכָל תַלְמִידוֹת הַכִּתָּה سارة الأجمل بين تلميذات الفصل. ويستخدم أحياناً وبخاصة فى اللغة الأدبية الحرف (ש) قبل أداة النسب (בּ) مثل: שָׂרָה הַיָּפָה שבְּתַלְמִידוֹת הַכִּתָּה.

و قد تُستخدم للتعبير عن هذه الدرجة فى العبرية الحديثة كلمة (בְּיוֹתֵר) التى ترد بعد الصفة المعرفة مثل: שָׂרָה הַיָּפָה בְּיוֹתֵר בְּתַלְמִידוֹת הַכִּתָּה. أو كلمة (הֲכִי) التى ترد قبل الصفة النكرة مثل: שָׂרָה הֲכִי יָפָה בְּתַלְמִידוֹת הַכִּתָּה.

- ملحوظة :

يلاحظ أن كلمات مثل: בּוֹדֵקקוֹרֵאמְבַקֵרמְשֻׁכְלָל هى صيغ مضارع أو ما يصطلح عليه فى العبرية (בינוני). وعلى الرغم من أن هذه الصيغ لا تعد أحد أقسام الكلام المتعارف عليها فى اللغة، إلا أنها جزء من ثلاثة أقسام كلامية هى: الفعل والاسم والصفة. ولننظر إلى الجمل الثلاث التالية لنتبين إلى أى قسم من أقسام الكلام تنتمى صيغة المضارع الواردة فى كل جملة وذلك على النحو التالى:                        

- אוהד פרץ למגרש באמצע המשחק

- הוא אוהד את קבוצת הכדורסל

-  הקבוצה זכתה ליחס אוהד מצד השופט

جدير بالذكر أيضاً أن تصريف المضارع يتطابق مع السمات العامة للتصريف فى كل قسم من الأقسام الثلاثة الوارد بها. فمن جهة يمكن تغيير زمن تلك الصيغ على النحو التالى: מבקר / ביקר / יבקר. وهذا دليل على أنها جزء من الفعل. ومن جهة أخرى يمكن تصريفها وفقاً للنوع والعدد مثل: מבקר/ מבקרת / מבקרים / מבקרות. كما يمكن أيضاً إضافتها إلى ضمائر الملكية مثل: המבקר שלי، كما ترد مضافاً فى مركبات إضافية مثل: מבקר המדינה، وكذلك تقبل التعريف مثل: המבקר. وهذا كله دليل على كونها جزءاً من الاسم

5-1-4- الظرف:

الظرف هو مقولة صرفية تستخدم لوصف الفعل أو الصفة مثل: מַהֵרהֵיטֵביְשִׁירוֹתחֲגִיגוֹתבְּאִטִיוּתבְּשִׁמְחָה. وهذه المجموعة من الكلمات هى الأصغر من حيث العدد بين المجموعات المكونة للكلمات الأساسية. ومن جهة التصريف، فهى لا تقبل أى نوع من أنواع التصريف، بمعنى أنها صيغ جامدة. أما اشتقاقها فيتم من خلال إحدى طريقتى الاشتقاق الرئيستين فى اللغة العبرية وهما طريقة الاشتقاق الدمجى وطريقة الاشتقاق الخطي. وجدير بالذكر  أن الطريقة الأخيرة من طريقتى الاشتقاق هاتين (الاشتقاق الخطى) هى التى شاع استخدامها فى العبرية المعاصرة، وأُنتج من خلالها العديد من الظروف. فمثلاً تؤدى إضافة مورفيمى الاشتقاق (ִית) و (וֹת ) للكلمة الأساسية إلى إنتاج مجموعة من الظروف مثل: חֲגִיגִיתמְיָדִיתאֲחוֹרָנִיתנוֹאֲשׁוֹתעֲמוּקוֹת.  

5-2: الكلمات الوظيفية :

الكلمات الوظيفية هى مجموعة من الكلمات التى لا تنضوى فى ذاتها على دلالة ولكنها تؤدى وظيفة ما داخل الجملة مثل: עַללִפְנֵיאשׁרגַםהֵםהוּאאוֹתָםזֶהאֵלֶה . وتشتمل هذه المجموعة من الكلمات على ثلاث مقولات صرفية هى: أدوات النسب وأدوات الربط والضمائر. وتعد هذه الكلمات بمثابة الجسر الذى ترتبط من خلاله كلمات المحتوى مكونة مركبات وجمل. ويلاحظ أنه إذا كانت كلمات المحتوى تشير إلى الأشياء الموجودة فى الواقع الخارجى فإن الكلمات الوظيفية تعبر عن العلاقة بين كلمات المحتوى فى المنظومة اللغوية. وحال مقارنة الكلمات الوظيفية بكلمات المحتوى من ناحية العدد نجدها قليلة إلى حد كبير، فهى تشكل جزءاً صغيراً من معجم اللغة. إذ لا يتزايد عددها وينمو إلا على فترات متباعدة زمنياً، أى أنها لا تُنتَج بشكل متسارع كما هو الحال مع الأسماء. وبناء على ذلك يطلق عليها " مجموعات مغلقة ". لكن على الرغم من قلة عدد هذه الكلمات فى معجم اللغة إلا أنها شائعة الاستخدام فى معظم التعبيرات اللغوية. ونعرض لهذه المجموعات الثلاث على النحو التالى:       

5-2-1- أدوات النسب:

 تستخدم أدوات النسب فى الربط بين الأسماء والأفعال أو بين الأسماء والأسماء. وتعبر هذه الأدوات عن علاقات خاصة بالزمان وبالمكان وبالسبب كما تعبر عن علاقات نحوية أخرى. أما من حيث البنية الصرفية المكونة لتلك الأدوات فنجد بعضها يرد فى صورة منفردة، بمعنى أنه يستخدم باعتباره مورفيماً حراً مثل (עַל- בגלל) وبعضها لا يرد إلا متصلاً بكلمة، أى أنه لا يستخدم إلا مورفيماً مقيداً مثل (ש). ومن حيث التصريف يلاحظ أن أدوات النسب تصرف مع الضمائر المختلفة مثل: עַל עָלֶיךָ ، שֶׁל   שלִי ، בְּ   בוֹ ، לְ   לִי ، מִן   מֵהֶםولعل عنصر التصريف هذا هو العنصر الذى يميز هذه الأدوات عن أدوات الربط.                                                                 

وتنقسم أدوات النسب فى العبرية إلى مجموعتين هما:

 1) مجموعة الأدوات التى تتغير حركاتها بتغير الصامت الأول من الكلمة اللاحقة عليها أو بتغير حركته. وتشتمل هذه المجموعة على أربع أدوات هى :  בּ - כּל - מִן . وللأدوات الثلاث الأولى قاعدة خاصة فى التشكيل تختلف عن قاعدة تشكيل الأداة الرابعة، إذ تشكل بالسكون كتشكيل أساسى لها. لكن هذا التشكيل يختلف باختلاف حركة الصامت الأول من الاسم الذى تدخل عليه. وذلك على النحو التالى.

- בְּ / כְּ / לְ   التشكيل الأساسى مثل : אֲנִי גָר בְּבַּיִת יָפֶה أسكن فى بيت جميل.

- בִּ / כִּ / לִ إذا دخلت على كلمة مبدوءة بحرف ساكن مثل: בִּרְחוֹבוֹת קָהִיר فى شوارع القاهرة - דָוִד כִּשְׁלמה داوود مثل سليمان. أما إذا كان هذا الحرف الساكن هو الياء فيحذف السكون ويشكل حرف النسب بالحيريق جادول مثل : בְּ + יְרוּשָׁלַיִם  בִּירוּשָׁלַיִם فى القدس - לְ + יְלָדִים לִילָדִים لأولاد.

- בַּ / כַּ / לַ إذا دخلت على كلمة مبدوءة بحرف مشكل بحاطف بتاح مثل : הַחַיָּל אַמִיץ כַּאֲרִי الجندى فى شجاعته كأسد

- בָּ / כָּ / לָ إذا دخلت على كلمة مبدوءة بحرف مشكل بحاطف قامتس مثل : נָסַעֲתִי בָּאֳנִיָּה سافرتُ بالسفينة.

- בֶּ / כֶּ / לֶ إذا دخلت على كلمة مبدوءة بحرف مشكل بحاطف سيجول مثل: בֶּאֱמֶת فى الحقيقة (باستثناء كلمتى: אֱלֹהִים الله / אֲדֹנִי سيدى. فإن حرف النسب يشكل معهما بتسيريه هكذا לֵאלֹהִים - כֵּאדֹנִי مع حذف حركة الهمزة واعتبارها مداً لحركة تسيريه المتقدمة عليها).

ملحوظة:

- إذا دخلت أداة النسب على كلمة معرفة فإنها تأخذ حركة أداة التعريف بعد حذف تلك الأداة مثل: בַּבַּיִת (فى البيت) فالأصل فيها هكذا : בְּ  + הַ + בַּיִת

أما الأداة الرابعة (מִן) فلها قاعدة تشكيل خاصة بها نعرضها على النحو التالى:

-     إذا استخدمت أداة النسب (מִן) فإنها تدخل على الاسم المعرفة مثل:  מִן הַבַּיִת من البيت. وفى هذه الحالة لا يحدث أى تغيير فى صيغته. 

-       إذا استخدمت أداة النسب (מ) بدلاً من (מִן) فإنها إما أن تدخل على الاسم النكرة أو الاسم المعرفة. ويكون تشكيلها على النحو التالى:

-       מִ إذا دخلت على كلمة مبدوءة بصوت غير حلقى مع تشديده عوضاً عن النون المحذوفة مثل : מִשָּׁם من هناك.

-     מִ إذا دخلت على كلمة مبدوءة بياء ساكنة مع حذف سكون الياء وتحويل حركة الميم من حيريق قاطن إلى حيريق جادول مثل: מִירוּשָׁלַיִם (من القدس)

-       מֵ إذا دخلت على كلمة مبدوءة بصوت حلقى مثل: מֵעִיר من مدينة מֵהָעִיר من المدينة.

ملحوظة:

 - هناك أربع كلمات تبدأ بصوت حلقى إلا أن الميم إذا دخلت عليها فإنها تشكل بالحيريق قاطن بدلاً من تسيريه. وتلك الكلمات هى :

חוּץ - חוּט - הְיוֹתחְיוֹת  מִחוּץ - מִחוּט - מִהְיוֹתמִחְיוֹת 

2) مجموعة الأدوات التى تلزم صيغة واحدة. وأهم ما يميزها هو إضافتها إلى ضمائر الملكية المختلفة، مثل אֶצְלִי- עָלַי
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button