موقع يهتم بالدراسات السامية، ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودي

موقع يهتم بالدراسات السامية بشقيها اللغوي والفكري. ويولي اهتماما خاصا باللغة العبرية والثقافة اليهودية

إعلان الرئيسية

 الصيغ الفعلية الضعيفة (גזרות הנחלשים)

الأفعال الضعيفة هى تلك الصيغ المشتملة على واحد من الأصوات التالية (אהו"י) والصامت (נ). فالأصوات (אהו"י) قد تستخدم صوامتاً وقد تستخدم صوائتاً. فمثلاً الهمزة فى الأفعال: אָסַף / אָרַג / אָטַם تعد صامتاً نظراً للإبقاء عليها فى جميع التصريفات فى جميع الأزمنة، على العكس من الأفعال: יֹאמַר / יֹאהַב / יֹאכַל التى لا تنطق فيها الهمزة. ومن ثم تعد كما يطلق عليها فى القواعد التقليدية صوت علة. وكذلك يعد صوت النون فى اللغة العبرية صامتاً ضعيفاً. ولعل ضعفه هذا يرجع إلى مخرجه وطريقة نطقه، فهو - كما نعلم - صوت أنفى يتصل فيه طرف اللسان باللثة العليا مما يؤدى إلى حجز الهواء فى الفم. الأمر الذى يؤدى بدوره إلى فتح التجويف الأنفى بعد انخفاض الطبق. من هنا يحدث تشتت لطريق الهواء المتجمع بين التجويف الأنفى والفم. مما يتسبب فى ضعف هذا الصوت وسقوطه أحياناً. وحال وجود أى من الأصوات الخمسة سالفة الذكر فى إحدى الصيغ يحدث بها اضطراب فى التصريف. فقد تسقط هذه الأصوات نطقاً وكتابة أو نطقاً فقط. وقد تتماثل مع أصوات أخرى مجاورة مما يمثل صعوبة فى التعرف على جذر الصيغة المشتقة منه والوزن الواردة فيه.                          

- تحديد موضع الضعف فى الصيغة:

يرجع السبب فى الضعف الذى يعتور بعض صوامت الصيغة إلى أمرين، أولهما يعود إلى الصامت ذاته كأن يكون أحد أصوات العلة (אהו"י + נ) . و يتمثل الثانى فى موضع الصامت داخل الصيغة كأن يرد فى آخرها أو فى نهاية المقطع مثل: יִפְגֹשׁ / הִתְאַרְגְנוּת/ מִסְמָךְ. فالصوامت פ / ת / ר /ס. هى صوامت ضعيفة نظراً لوقوعها فى نهاية المقطع، إذ إن القاعدة الصوتية تقر بضعف الصامت الواقع فى هذا الموضع نظراً لتسكينه. والأكثر من ذلك أنه قد تشتمل الصيغة على موضعى ضعف، عندئذ يزداد الاضطراب فيها مما يؤدى إلى حدوث عدة تغيرات بها، كما نجد مثلاً فى صيغة מַפָּל מַנְפָּל. ففى الكلمة السابقة اختفى صوت النون لسببين، الأول أنه صوت ضعيف فى اللغة العبرية - كما سبق وذكرنا - والثانى أنه ساكن لوقوعه فى نهاية المقطع.                                  

ونعرض فيما يلى للصيغ الضعيفة فى اللغة العبرية. وذلك على النحو التالى:     

8-1- الصيغ معتلة الفاء بالنون: פ"נ

إن أكثر الظواهر المميزة لهذه الأفعال هو التماثل الصوتى بين أحد صوامت الجذر والصامت المجاور له. وينتج عن هذا التماثل الصوتى صامت مشدد بشدة ثقيلة. فمثلاً تتماثل النون الساكنة فى تلك الصيغ مع الصامت الذى يليها. ويعوض عن هذا التماثل بتشديد الصامت الثانى من صوامت الجذر. مثال ذلك: אני אֶסַּע לבית הספר . ففى صيغة אֶסַּע الواردة فى الجملة السابقة يتحقق التماثل الصوتى على النحو التالى: אֶנְסַע אֶסְסַע אֶסַּע. وفى صيغة  מַפֹּלֶת نجد التماثل الصوتى فيها يتحقق على النحو التالى: أصلها  מַנְפֹלֶת מַפְפֹלֶת מַפֹּלֶת.                                                         

8-2- الصيغ يائية الفاء صادية العين פי"צ:

الصيغ يائية الفاء صادية العين هى مجموعة من الصيغ الفعلية التى تكون فاؤها ياءً وعينها صاداً، وعددها فى اللغة العبرية ستة هى:                                   

י-צ-ב     הִצִּיב

י-צ-ק    הִצִּיק

י-צ-ע   הִצִּיעַ

י-צ-ת   הִצִּית

י-צ-ג   הִצִּיג

י-צ-ר הִצִּיר

 ويأخذ الجذر (י-ז-ע) كذلك حكم الجذور الستة السابقة فنجد فعله هو (הִזִּיעַ). وتجدر الإشارة إلى أن لام الفعل فى الأفعال يائية الفاء صادية العين تكون أحد الأصوات التالية : בקע"ת  ג "ר . ويوضح الجدولان التاليان عملية التماثل الصوتى فى الأفعال نونية الفاء والأفعال يائية الفاء صادية العين سواء فى الصيغ الفعلية أو فى الصيغ الاسمية. وذلك على النحو التالى:                            

 1- الصيغ الفعلية:                                                 

الأفعال يائية الفاء صادية العين

الأفعال نونية الفاء

الوزن

לִצֹּר - אֶצֹּק

תִפֹּל - אֶגַּשׁגַע   - פֹּל - גַשׁ - סַע

פָעל

נִצָּב

נִגַּשְׁתִי - נִשָּׂא - נִתָּז

נפעל

הִצִּית

הִכַּרְתִי - יַזִּיל הַגֵּד !

הפעיל

יֻצָּע

הֻפַּלְתִי - מֻבָּע

הופעל

2- الصيغ الاسمية:

أمثلة

الوزن الاسمى

הַבָּעָה - הַגָּדָה - הַצָּעָה

הַקְטָלָה

הֶצֵּעַ - הֶבֵּט

הֶקְטֵל

מַפָּל - מַבָּט - מַצָּב

מִקְטָל

מַגֶּבֶת - מַצֶּגֶת

מַקְטֶלֶת

מַגֵּב - מַצֵּת

מַקְטֵל

- ملحوظة:

* تظل النون والياء قائمة دون أن تتماثل فى الصامت التالى لها حال كون الوزن مضعفاً اسمياً كان أو فعلياً مثل : מְנַגֵּן - מְיַצֵּג הִתְנַפְּלוּת. والسبب فى ذلك هو أن فاء الفعل فى تلك الأوزان تكون محركة دائماً، الأمر الذى يزيل الضعف الذى يعتور هذه الأصوات.                                                        

* هناك فعل فى اللغة العبرية يأخذ حكم الأفعال نونية الفاء على الرغم من عدم اشتماله على حرف النون وهو الفعل (לָקַח)، حيث تسقط اللام فى بعض تصريفاته. علماًً بأن صوت اللام صوت صحيح لا يمت للأصوات الضعيفة بصلة. فمثلاً يتصرف الفعل (לָקַח) فى المستقبل مع ضمير المتكلم على אֶקַּח ويرد منه المصدر اللامى على לָקַחַת.                                                           

- المماثلة التامة وأنواع الشدة:

تقدم الحديث عن الممائلة التامة عند الحديث عن وزنى: נפעל / התפעל . وسبق الحديث عن ضرورة كون الصامت المدغم صامتاً ساكناً غير مفصول عن الصامت التالى له بحركة. وتعد هذه المماثلة سمة مميزة للأفعال نونية الفاء والأفعال يائية الفاء صادية العين. وينتج عنها ظهور الشدة الثقيلة التعويضية فى الصامت التالى للصامت الضعيف. وهذه الشدة هى واحدة من نوعين للشدة فى اللغة العبرية، الشدة الخفيفة والشدة الثقيلة. أما الشدة الخفيفة فهى الواردة فى أصوات  (بجد- كبت) عند ورودها فى أول الكلمة أو بعد سكون تام. وأما الشدة الثقيلة فهى الواردة فى أى صامت غير صوامت (بجد/كبت) أو الواردة فى حروف (بجد – كفت) شريطة ورودها فى موضع غير الموضعين السابقين. وتميز اللغة العبرية بين نوعين من الشدة الثقيلة هما:                                                       

1- شدة الوزن : דגש התבנית  

تعد هذه الشده جزءاً من الوزن، وتشكل بها الصيغة بشكل دائم سواء فى الأوزان الفعلية: פיעל / פועל / התפעל שילם / שולם / התרשם. أو فى الأوزان الاسمية: זַמּר / שִׁלּוּב / בַּקָּשָׁה.                                      

2-الشدة التعويضية: דגש משלים

تعبر هذه الشدة عن إدغام صامت فى آخر مماثل له مثل: כָּרַתְתִי כָּרַתִּי أو تعبر عن مماثلة تامة بين صامتين مثل: יִנְפֹּל יִפֹּל & הַלְתַלְמִיד הַתַּלְמִיד.                                                                         

- ملحوظات:

1- قد يكون صوت العلة مستوفياً لشروط التماثل الصوتى مع الصامت التالى له، كأن يكون ساكناً غير مفصول بينه وبين ما بعده بحركة. لكن على الرغم من ذلك يظل قائماً دون سقوط أو تماثل. ويشيع حدوث ذلك حال كون الصامت التالى له صامتاً حلقياً كما فى: יִנְאַם / יִנְהַג.                                   

2- قد ترد صيغتان بنفس الصوامت الجذرية وتكون الصيغة الأولى سالمة والثانية ضعيفة. من هنا تكون لكل منهما دلالة خاصة . ونمثل لذلك من خلال الصيغ الواردة فى الجملتين التاليتين: 

- הילדים הנביטו בעציצים זרעי חמנית.

- הילים הביטו בצמחים

3- هناك صيغ من الأفعال نونية الفاء تحذف منها النون ولا يعوض عنها بشدة مثل: סַע - סְעִי - גַשׁ - גְשׁוּ - לָגֶשֶׁת לָגַעַת.                          

4- يشيع اضطراب نطق بعض الصيغ المشتقة من جذور نونية الفاء أو يائية الفاء صادية العين والواردة فى وزن הפעיל حال تصريفها فى المضارع. فبدلاً من حركة الفتحة فى الميم التى  ترد فى أول الصيغة تستخدم - خطأ - الكسرة الممالة (تسيريه) كما فى:                                                                  

- מֵגִּיעַ   מַגִּיעַ

- מֵצִּיעַ מַצִּיעַ

فالصواب فى مثل الصيغ السابقة هو تشكيل الميم بالفتحة (البتاح) قياساً على الصيغ السالمة مثل: מַקְשִׁיב.

- تحديد الجذور نونية الفاء والجذور يائية الفاء صادية العين :

هناك طريقتان لتحديد الجذر نونى الفاء أو الجذر يائى الفاء صادى العين هما:

 1) تصريف الفعل فى الأزمنة المختلفة بعد تجريده من المورفيمات التصريفات، بحيث تكون الصوامت الثابتة فى جميع التصريفات هى صوامت الجذر الأصلية. فإذا ما تبقى صامتان من صوامت الجذر فى جميع  التصريفات أولهما مشدد بشدة ثقيلة كان الجذر إما نونى الفاء أو يائى الفاء صادى العين. ويكون الصامت المحذوف هو النون فى الغالب، أو الياء خاصة إذا كان الصامت المشدد هو الصاد المتبوعة بواحد من حروف:  בקע"ת  ג"ר ، بالإضافة إلى الجذر י-ז-ע  .  ومن أمثلة ذلك

- מֻתָּר לִצְפּוֹת בסרט זה.عند تصريف كلمة מֻתָּר  فى الأزمنة المختلفة تكون على النحو التالى:                                                         

فى الماضى           הֻתַּר

فى المستقبل         יֻתַּר

من خلال التصريفات السابقة يتضح أن الميم ليست من أصول الجذر لأن ما ظل ثابتاً من الصوامت فى التصريفات المختلفة هما التاء والراء. وقد لاحظنا أن صوت التاء وهو أول الصامتين الثابتين فى جميع التصريفات قد جاء مشدداً بشدة ثقيلة. ومن ثم نستنتج أن أصل الجذر هو (נ/ת/ר).                                     

הספרים מֻצָּגִים בתערוכה-

عند تصريف كلمة מֻצָּג فى الأزمنة المختلفة تكون على النحو التالى :

فى الماضى        הֻצַּג  &   فى المستقبل      יֻצַּג

يلاحظ فى التصريفين السابقين اختفاء الميم. وما تبقى هو صوت الصاد المشددة المتبوعة بأحد الأصوات: בקע"ת ג"ר . ومن ثم نستنتج أن الجذر هو (י-צ-ג) المدمج فى الوزن הופעל.                                                          

2) البحث عن أصول الجذر فى الأسرة اللفظية، بغرض الوصول إلى الكلمات التى يظهر فيها الجذر بكامل أصوله. وأكثر ما يكون ذلك فى أبنية الأفعال المضعفة أو الأسماء مثل: מַגֵּב - נִגּוּג - לְנַגֵּב (נ/ג/ב) & הִגִּיעַ - נָגַע - נְגִיעָה (נ/ג/ע)& הִתְיַצֵּב יַצִּיבוּת- תַצִּיבִי (י/צ/ב).                          

8-3- الصيغ المضاعفة: גזרות הכפולים                                

الجذر المضاعف هو ذلك الجذر الذى تتماثل فيه عين الفعل ولامه. ولذلك يطلق عليه أيضاً (גזרות ע"ע)( الصيغ مضاعفة العين). وأهم ما يميز تلك الصيغ هو عملية إدغام الصامتين المثلين الثانى والثالث، مع التعويض عن الصامت المحذوف بشدة ثقيلة. ومن الملاحظ أن هذه المجموعة من الأفعال قلية الاستخدام فى العبرية المعاصرة.ونعرض نماذج لها قياساً على الصيغ السالمة من خلال الجدول التالى:    

الجذر

الصيغة بعد الإدغام

الصيغة المفترضة

الصيغة السالمة

ג/ נ/ נ

הֵגֵנָּה

הִגְנִינָה

הִקְשִׁיבָה

ג/ל/ל

מְגִלָּה

מַגְלֵלָה

מַבְחֵנָה

وتجدر الإشارة إلى أن السمة المميزة للصيغ المشتقة من جذور مضاعفة هى التعويض عن الصامت المحذوف بشدة ثقيلة كما هو موضح من خلال الجدول التالى:                                                                             


ملحوظات

أمثلة

الوزن

 

- فى الماضى קַלּוּ / רָבּוּ  - فى المضارع חַמָּה/ חַמִּים/ רַכָּה/ רַכּוֹת               

פָעל

 

- فى الماضى נָדַמּוּ

- فى المضارع נְמַסִּים/ נְמַקָּה/ מְגִנִּים/ מְעִזָּה

נפעל

- تزاد فى هذا الوزن حركة الشوروق قبل فاء الجذر فى جميع التصريفات.             

הוּקַל / מוּגָן / תוּסַב

הופעל

وهناك صيغ فعلية مشتقة من جذور مضاعفة ولكن يظل فيها الصامتان المثلان قائمين دون إدغام. ويحدث ذلك فقط مع الأوزان المضعفة : פּיעל / פועל/ התפעל ، حيث يحافظ الجذر على أصوله كاملة فى صيغ تشتمل على حولام ماليه. وفى مثل هذه الحالات يعبر الصامت المكرر عن الجذر المضاعف، بينما تعبر حركة الحولام ماليه عن الأوزان الثلاثة المضعفة. ويمكن توضيح ذلك من خلال الجدول التالى:                                                                      

התפעל

פועל

פּיעל

الجذر / الوزن

 

הִתְפּוֹרֵר

פוֹרָר

פוֹרֵר

פ/ר/ר

מִתְבּוֹדֵד

מְבוֹדָד

מְבוֹדֵד

ב/ד/ד

يتضح من خلال الجدول السابق أن التمييز بين وزنى  פּיעל -  פועל  حال كون الجذر مضاعفاً يعتمد على حركة عين الفعل، حيث تكون كسرة (تسيريه) فى وزن פּיעל ، بينما تكون فتحة (بتاح/قامتس وفقاً للزمن) فى وزن פועל.  غير أن تصريف الصيغ المشتقة من جذور مضاعفة على تلك الشاكلة المشار إليها آنفاً لا يعنى اضطراد هذه القاعدة. فهناك صيغ مشتقة من جذور مضاعفة - سواء أكانت صيغاً فعلية أم صيغاً اسمية - يتم تصريفها قياساً على تصريف الصيغ السالمة. مثل الصيغ الفعلية: יִתְפַּלְּלוּ / מְהַלְּלִים / לְרַכֵּךְ / קִלֵּל / הִתְחַמֵּם / מְצֻנָּן . وهى صيغ مشتقة من الجذور: פ/ל/ל - ה/ל/ל - ר/כ/כ - ק/ל/ל  - ח/מ/מ - צ/נ/נ.  ومثال الصيغ الاسمية: קְלָלָה/ הִתְחַמְּמוּת/ הִצְטַנּנוּת / חֲלָלִית . وهى صيغ مشتقة من الجذور  ק/ל/ל  - ח/ל/ל - צ/נ/נ - ח/ל/ל . علماً بأن الشدة الواردة فى بعض الصيغ السابقة هى شدة وزن وليست شدة تعويضية. وتتميز الصيغ الاسمية المشتقة من الجذور المضاعفة – مثلها فى ذلك مثل الصيغ الفعلية - بعملية التماثل الصوتى بين عين الجذر ولامه والذى يصاحبها التعويض بالشدة الثقيلة. ونمثل لذلك من خلال الجدول التالى:                                                                                  

תְפִלָּה / תְחִלָּה / תְחִקָּה

מְסִבָּה / מְסִלָּה / מְגִלָּה

קַלּוּת / רַכּוּת / חַפּוּת

גִנָּה / הִלָּה / חִבָּה

חֻקָּה / חֻפָּה / סֻכָּה

أما الصفات المشتقة من جذور مضاعفة فتنتهى باللاحقة ( - ִי) مثل   חֻקִּי / דֻבִּי. هذا وتوجد مجموعة كبيرة - إلى حد ما- من الجذور المضاعفة ذوى الأصول الثنائية المفصول بينهما بإحدى الحركات التالية : بتاح – تسيريه – حولام مثل : מַס - גַן - גַל /  חֵץ - לֵב / דֹב חֹק. وفى هذه الحالة يخضع الصامت الأخير للقاعدة الصوتية الخاصة بعدم التشديد لوقوعه فى آخر الصيغة. لكن بزوال السبب يزول العرض، بمعنى أنه حال تصريف تلك الكلمات وتحريك تلك الصوامت فإنها تشدد كما فى: מִסִּים / גַנִּים / גַלָּיו / חִצּים / לִבּוֹ / דֻבִּים / חֻקִּים . وعلاوة على ذلك تتغير حركة الصامت الأول أحياناً عند تضعيف الصامت الثانى كما فى :  מַס מִסִּים/ חֵץ חִצּים / לֵב לִבּוֹ / דֹב דֻבִּים / חֹק חֻקִּים. ولعل الحركة الواردة قبل الصامت المشدد هى حركة كانت مستخدمة فى مراحل مبكرة من تاريخ اللغة، بمعنى أنها تعد أصلاً تتطورت عنه الحركة الواردة قبل الصامت غير المشدد.  

وفيما يلى جدول يعرض نموذجاً تصريفياً لصيغ الأفعال المضاعفة فى الماضى والمستقبل:                                                                        

المستقبل

الماضى

الوزن

יָסֹב

סַב/סַבּוּ

פעל

יִדֹּם

נָדַם

נפעל

יָסֵב / יָאֵטּוּ

הֵסֵב / הֵאֵטּוּ

פיעל

יוּאַט

הוּאַט

פועל

יְסוּבַב

סוּבַב

הפעיל

יְסוּבַב

סוּבַב

הופעל

יִסְתוֹבֵב

הִסְתוֹבֵב

התפעל

وقد يتم الخلط أحياناً بين الجذور المضاعفة والجذور نونية الفاء أو الجذور يائية الفاء صادية العين. لكن من الأمور التى يجب التأكيد عليها أنه فى حالة الجذور نونية الفاء أو الجذور يائية الفاء صادية العين تمر الصيغة بعمليتين على المستوى الصوتى، الأولى عملية تماثل صوتى والثانية عملية إدغام كما فى الجذر נ/פ/ל  الوارد فى وزن הפעיל حيث نجد: 1) تماثل صوتى הִפְפִּיל 2) إدغام הִפִּיל . لكن فى حالة الجذور المضاعفة تتم عملية صوتية واحدة وهى عملية الإدغام كما فى الجذر: פ/ל/ל حيث نجد صيغة תפללה تصير من خلال الإدغام תְפִלָּה. ولكى يتم التفريق بين هذه الجذور وتلك بشكل صحيح يجب اتباع إحدى الطريقتين التاليتين:                                                          

1- تجريد الكلمة من الوزن:

بعد تجريد الكلمة من الوزن يجب النظر فى الصامتين الباقيين بعد التجريد، فإذا كان الصامت الأخير هو المشدد فالجذر مضاعف. أما إذا كان الصامت الأول هو المشدد، فإما أن يكون الجذر يائى الفاء صادى العين، وذلك إذا كان الصامت المشدد هو الصاد متبوعة بأحد حروف בקע"ת  ג"ר، وإما أن يكون نونى الفاء، وذلك إذا كان الصامت الأول صامتاً مشدداً عدا الصاد. ونمثل لذلك من خلال المخطط التالى:                                                                      

מַגֵּב

תְפִלָּה

הֵגֵנָּה

תַצִּיבִי

הִגִּיעַ

مثال

גּב

פלּ

גנּ

צּב

גּע

التجريد من الوزن

נ/ג/ב

פ/ל/ל

ג/נ/נ

י/צ/ב

נ/ג/ע

الجذر

פ"נ

כפולים

כפולים

פי"צ

פ"נ

الصيغة

2- الإتيان بالأسرة اللفظية للجذر :

من الأهمية بمكان البحث عن الكلمات قريبة الدلالة التى يظهر فيها الجذر بكامل أصوله. وغالباً ما يتم العثور على هذه الكلمات فى الأوزان المضعفة سواء أكانت اسمية أم فعلية . ويمكن توضيح ذلك من خلال المخطط التالى:      

             

מַגֵּב

תְפִלָּה

הֵגֵנָּה

תַצִּיבִי

הִגִּיעַ

مثال

נִגּוּב לְנַגֵּב

הִתְפַּלֵּל פִּלֵּל

לְגוֹנֵן מִגְנָנָה

יַצִיבוּת הִתְיַצֵּב

נָגַע נְגִיעָה

الأسرة اللفظية

נ/ג/ב

פ/ל/ל

ג/נ/נ

י/צ/ב

נ/ג/ע

الجذر

פ"נ

כפולים

כפולים

פי"צ

פ"נ

الصيغة

8-4- الصيغ معتلة الفاء بالهمزة פ"א:

مجموعة الأفعال معتلة الفاء بالهمزة هى مجموعة صغيرة للغاية تقدر بنحو سبعة جذور. ولا تظهر علتها إلا عند تصريفها فى المستقبل من الوزن البسيط. ففى هذه الحالة لا تنطق فيها الهمزة رغم إثباتها فى الكتابة مثل :                            

 א-מ-ר     תֹאמַר / יֹאמרוּ

א-כ-ל     יֹאכַל / תֹאכְלוּ

א-ה-ב     תֹאהַב / יֹאהַבְנָה

א-ב-ד    תֹאבַד / יֹאבְדוּ

א-פ-י/ה   יֹאבֶה

א-ח-ז    נֹאחַז

فهذه الجذور السبعة تمثل فقط الجذور معتلة الفاء بالهمزة، وفيما عداها من الجذور التى تبدأ بالهمزة هى جذور سالمة، لأنها تكتب وتنطق فى سائر التصريفات مثل: אָסַף / אוֹסֵף / יֶאֱסֹף / לֶאֱסֹף.                                            

8-5- الصيغ معتلة اللام بالهمزة ל"א:

تعتبر الهمزة الواردة فى نهاية الصيغ الفعلية أو الاسمية صوت علة. فالهمزة الواردة فى نهاية الكلمة أو فى نهاية المقطع هى صوت علة وذلك لعدم تحريكها. أما حال تحريك الهمزة فتصبح صامتاً سالماً. ومن أمثلة ورود الهمزة صوت علة فى الصيغ الفعلية : מָצָאתִי / הֻקְפָּא יַמְצִיא / מֻקְפָּא / נִמְצֵאת / טָמֵא / צָמֵאתִי . ومن أمثلتها فى الصيغ الاسمية: מִמְצָא/ מִבְטָא / מִקְפָּא / מַרְפֵּא / כֶּלֶא / פֶּלֶא. ومن أمثلة ورودها صامتاً سالماً حال تحريكها: מָצְאוּ / הַקְפָּאָה.       

ولعل القاسم المشترك بين الصيغ معتلة الفاء الهمزة والصيغ معتلة اللام بالهمزة هو تحول الهمزة إلى حرف علة عندما يكون غير متبوع بحركة. ذلك أنه صامت ضعيف من ناحية، كما يعد تطرف الصامت فى نهاية الصيغة أو المقطع موضع ضعف من ناحية أخرى. ويؤدى وجود صوت العلة (الهمزة) فى الصيغة إلى إحداث بعض التغيرات الصوتية نوضحها على النحو التالى:                       

- التغيرات الصوتية التى تطرأ على الصيغ معتلة الفاء بالهمزة:

عند تصريف هذه الصيغ فى المستقبل من الوزن البسيط ومع ضمير المتكلم تحديداً يحدث بها بعض التغيرات الصوتية فمثلاً الفعل  אָמַר אֹמַר يطرأ عليه تغيران صوتيان. يتمثل الأول فى تشكيل الهمزة بحركة الضم فى مقابل تشكيلها بالكسر مع الصيغ السالمة. ويتمثل الثانى فى سقوط إحدى الهمزتين (همزة الجذر أو همزة السابقة التصريفية مع المتكلم فى المستقبل). إذ كان من المتوقع – قياساً على الصيغ السالمة أن تصرف الصيغة السابقة فى المستقبل على :  אֶאְמַר . ويرجع سقوط إحدى الهمزتين وتغير الحركة من الكسر إلى الضم إلى تطور صوتى قديم لربما صار على هذا النحو:  אַאְמוֹר← אַמוֹר← אֹמוֹר← אוֹמַר وقد تسرب هذا التطور بعد ذلك من ضمير المتكلم إلى سائر الصيغ المتصرفة فى المستقبل فوجدنا صيغاً مثل : תֹאמְרוּ / תֹאמְרִי.                             

- التغيرات الصوتية التى تطرأ على الصيغ معتلة اللام بالهمزة:

يحدث فى بعض تصريفات الصيغ معتلة اللام بالهمزة أن تتحول الحركة قبل صوت العلة من حركة الفتح المتبعة فى الصيغ السالمة إلى حركة الكسر الممال (تسيريه). ومرد ذلك هو القياس على الصيغ معتلة اللام بالياء والتى سيتم الحديث عنها فيما بعد . ومن أمثلة ذلك : נִמְצֵאתִי / הִתְמַצֵאנוּ.                                

8-6- الصيغ معتلة الفاء بالياء أو بالواو פי"ו:

قد تسقط أحياناً فاء الجذر نطقاً وكتابةً فى بعض تصريفات الأفعال معتلة الفاء بالياء أو بالواو. وقد تسقط نطقاً لا كتابة فى بعض التصريفات الأخرى. أما سقوط الياء فلا يحدث إلا فى حالات معدودة مثل: תֵלֵד / רֵד / תֵרֵד / תִשְׁבִי / שְבוּ / נֵדַע. وتسقط الياء كذلك مع بعض صيغ المصدر اللامى مثل: לָשֶׁבֶת / לָלֶדֶת / לָרֶדֶת / לָדַעַת . كما تسقط كذلك فى بعض الأسماء الواردة على وزن (קְטֵלָה) مثل: לֵדָה / דֵעָה . وفى المقابل تظل الياء أو الواو قائمتين فى صيغ عديدة مشتقة من جذور معتلة الفاء بالياء أو بالواو، سواء أكانت صيغ فعلية أم صيغ اسمية، وخاصة تلك الصيغ الواردة فى وزن مضعف. ونعرض فيما يلى للأفعال والأسماء المشتقة من جذور معتلة الفاء بالياءأو بالواو فى الأوزان المختلفة:

- أولاً : الأفعال المشتقة من جذور معتلة الفاء بالياء أو بالواو:

ملحوظات

أمثلة

الوزن

 

- יִיזֹם / יִיבַשׁ / תִישְׁנוּ/ לִינֹק / תִירַשְׁנָה

פעל

 

- נוֹלְדוּ / נוֹסְפָה / נוֹעָד/ נוֹתַרְתִי

נפעל

- معظم الأفعال الواردة من هذين الجذرين فى هذا الوزن تبدأ بواحد من المقاطع التالية: מוֹ / תוֹ / נוֹ / הוֹ.            

- تتحول الياء غالباً فى هذا الوزن إلى واو . وقد تظل كما هى ولكن فى حالات قليلة.                      

- הוֹרִיד / מוֹשִׁיבִים/ תוֹרִישׁוּ / לְהוֹרִיד    - הֵיטִיב / מֵישִׁירִים / תֵינִיק

הפעיל

- معظم الأفعال الواردة من هذين الجذرين فى هذا الوزن تبدأ بواحد من المقاطع التالية: מוּ / תוּ / נוּ / הוּ             

הוּרַד / מוּדַעַת / מוּשָׁבִים

הפעל

- ملحوظات:

(أ)- ترد الياء فى كثير من الأفعال صامتاً سالماً وليس صوت علة كما فى الجذور السالمة تماماً، وذلك فى الحالات التالية:                                              

1- ماضى الوزن الأول ومضارعه كما فى :  יָרַדְתִי / יָצָאתִי / יוֹשֶׁבֶת.

2- مستقبل الوزن الثانى وأمره والمصدر اللامى والاسم المشتق منه كما فى : יִוָּצֵר / הִוָּצֵר/ לְהִוָּצֵר / הִוָּצְרוּת. علماً بأن صوت الواو فى مثل هذه التصريفات هو صوت علة باعتباره محولاً عن صوت الياء.                        

3- فى بعض الصيغ الاسمية مثل :  יְשִׁיבָה / יִשּׁוּב/ יֹקֶר / יֹבֶשׁ / יַבָּשָׁה.  وتساهم مثل تلك الأسماء فى التعرف على أصل الصيغ المشتقة من جذور معتلة الفاء بالياء أو بالواو.                                                                

(ب)- تتشابه أحياناً بعض الصيغ فى وزن (הופעל) لكنها تكون مختلفة الجذور كما فى صيغتى : הוּרַד/ הוּקַל. فالصيغة الأولى من الجذر معتل الفاء بالياء :  י-ר-ד،  والصيغة الثانية من الجذر المضاعف: ק-ל-ל . وما يسهل عملية الوصول إلى الجذر فى مثل هذه الحالات هو الإتيان بالفعل فى وزن (הִפְעִיל)، فإن بدأ بالمقطع : הוֹ كما فى الفعل : הוֹרִיד فالجذر معتل الفاء بالياء، وإلا فالجذر مضاعف. فمثلاً عند وضع الجذر: ק-ל-ל فى وزن: הִפְעִיל ستصبح الصيغة : הֵקֵל وهو ما يؤكد أن الجذر مضاعف. وهناك طريقة أخرى تمَُكِّنُ من الوصول إلى الجذر فى مثل تلك الحالات، وهى تجريد الجذر من الوزن. فإذا وجدنا صامتين تسبقهما واو أو ياء فالأغلب أن تكون الصيغة مشتقة من جذر معتل الفاء بالواو أو بالياء.                                                                     

- ثانياً : الأسماء المشتقة من جذور معتلة الفاء بالياء أو بالواو:

أمثلة

الوزن

הוֹרָדָה / הוֹסָפָה / הוֹפָעָה

הַקְטָלָה

מוֹשָׁב / מוֹסָד / מוֹלָד / מוֹרָשָׁה

מִקְטָל

מוֹשָׁבָה / מוֹדָעָה / מוֹרָשָׁה

מִקְטָלָה

מוֹעֵד / מוֹקֵשׁ

מַקְטֵל

מוֹרֶשֶׁת / מוֹלֶדֶת

מִקְטֶלֶת

תוֹשֶׁבֶת / תוֹחֶלֶת / תוֹסֶפֶת

תִקְטֶלֶת

 الخلط بين الياء والواو:

يحدث خلط بين الياء والواو فى الصيغ المشتقة من جذور معتلة الفاء بالياء أو بالواو. فياء الجذر قد ترد واواً سالمة أو معتلة فى بعض التصريفات. بمعنى أن صوتى العلة الياء أو الواو من شأنهما أن يردا فى موضع فاء الجذر. واللافت للنظر أن المتصفح للمعجم العبرى سيجد أن المداخل المعجمية التى تبدأ بالواو تمثل مجموعة قليلة للغاية مقارنة بتلك المبدوءة الياء. بل الأكثر من ذلك أنه سيجد أيضاً أن جزءاً كبيراً من تلك المداخل المعجمية المبدوءة بالواو يرجع إلى أصول غير عبرية باستثناء نذر يسير منها. ولعل السبب فى ذلك هو أن اللغة العبرية فى مرحلة مبكرة من تاريخها قد تحولت فيها كل واو فى بداية الجذر – وبخاصة الجذور ذات الأصل السامى المشترك – إلى ياء مثل: وَلَدٌ   יֶלֶד & وَلَدَ   יָלַד & وَرَثَ יָרַשׁ. هذا يعنى أن الياء الجذرية فى مثل تلك الكلمات كانت واواً جذرية فى فترة من فترات العبرية القديمة. وبذلك حدث الخلط بين هذه الجذور وبعضها، الأمر الذى يفسر مجىء صيغ مشتملة على الياء السالمة أو المعتلة حيناً أو مشتملة على الواو السالمة أو المعتلة حيناً آخر على الرغم من أن الجذر واحد.    

- الواو والياء - أنصاف حركات:

عندما نصف صوتاً ما بأنه " نصف حركة " فهذا يعنى أنه قد يستخدم صامتاً وقد يستخدم صائتاً، وهو ما ينطبق على صوتى الواو والياء. فهذان الصوتان قد ينطقان صامتين مثل : וֶרֶד/  יֶלֶד ، وقد ينطقان صائتين مثل: הוריש. وعند نطقهما صامتين نجدهما يشتركان فى بعض الصفات، فكلاهما مجهور وكلاهما صوت احتكاكى. مع العلم بأنه فى فترة قديمة من تاريخ العبرية كان صوت الواو ينطق كالواو العربية تماماً. أى كان مخرجه من الشفة، على العكس من الواو فى العبرية المعاصرة التى تخرج ما بين أطراف الثنايا العليا والشفة السفلى. ولعل السبب فى إطلاق مصطلح " أنصاف الحركات" على هذين الصوتين هو أن درجة الاحتكاك بين أعضاء النطق عند نطقهما ضعيفة للغاية لدرجة تسمح للهواء بالعبور فى تجويف الفم بحرية تامة كما يحدث عند نطق الحركات. ولربما كان هذا هو مكمن ضعفهما، الأمر الذى يجعلهما عرضة للسقوط أو للاعتلال.           

- الواو والياء جزءاً من الحركة المركبة:

قد ترد الواو أو الياء على هيئة صامتين ساكنين بعد حركة، عندئذ يغلق بهما المقطع. ويُكَوِّنُ هذا الصامت مع الحركة السابقة عليه تتابع حركى يطلق عليه الحركة المركبة. وهذا النوع من الحركات قليل للغاية فى اللغة العبرية. فمن أمثلته : פָּנוּי / דַי / גוֹי. ويرجع السبب فى قلة هذا النوع من الحركات إلى أنها تتقلص مكونة حركة واحدة طويلة. ذلك أنهما صوتان ضعيفان فى أساسهما لما عرضناه قبل ذلك من ضعف فى طريقة نطقهما.كما إن ورودهما ساكنين فى نهاية المقطع حال ورودهما فى حركة ركبة - يزيد من ضعفهما، مما يجعلهما عرضة للانصهار سوياً فى حركة واحدة طويلة. وفيما يلى عرض لعمليات تحول الحركة المركبة إلى حركة واحدة طويلة فى اللغة العبرية:                                               

- ִ יְ ִי :

 * من أمثلة ذلك: תִיְרַשׁ (قياساً على الصيغة السالمة: תִכְתוֹב) תִירַשׁ &  לִיְשׁוֹן לִישׁוֹן &   תִיְנוֹק תִינוֹק.                              

- ֻ וְ וּ

* من أمثلة ذلك:  מֻוְרָד ( قياساً على الصيغة السالمة: מֻדְפָּס)   מוּרָד &  מֻוְבָל מוּבָל & מֻוְסָף מוּסָף .                                      

- ַ יְ     ֵ י :

*من أمثلة ذلك: מַיְדָע (قياساً على الصيغة السالمة מַשְׁמָע)   מֵידָע       &    מַיְנִיקָה מֵינִיקָה                                                    

- ַ ו ְ וֹ :

*من أمثلة ذلك:  מַוְרִיד (قياساً على الصيغة السالمة מַזְמִין) מוֹרִיד & נַוְסָף נוֹסָף  & הַוְרִיד הוֹרִיד & מַוְשָׁבָה מוֹשָׁבָה        

8-7- الصيغ معتلة اللام بالياء أو بالواو לי"ו:

تنتهى الصيغة المشتقة من جذر معتل اللام بالياء أو بالواو إما بالياء كما فى الصيغ:  בָּנִינוּ / רְצִיתֶם / הִנְחֵיתִי وإما بالواو كما فى לִבְנוֹת وإما بالهاء كما فى الصيغة בָּנָה . لذلك تكتب جذورها على النحو التالى: פ-נ-י/ה &          ר-צ-י/ה . الأمر الذى دفع البعض إلى تسمية هذه الصيغ أيضاً بالصيغ معتلة اللام بالهاء. غير أنها تسمية غير دقيقة، لأن الهاء تتحول عند التصريف إلى ياء     أو واو مما يدلل على أصالة الياء أو الواو لا الهاء، لأن الصامت الأصيل لا يسقط مطلقاً. وتنتهى الصيغة بالهاء إذا انتهت بحركة الفتح الطويل (القامتس) كما فى:  בָּנָה / שִׁנָּה / הִפְנָה / הִשְׁתַנָּה/ מִצְוָה / מִרְמָה  أو بحركة الكسر الممال القصير (السيجول) كما فى: יִשְׁתֶה / יִבָּנֶה / קוֹנֶה / מִבְנֶה/ מִרְעֶה. فوجود الهاء ههنا بدلاً من الياء ربما يرجع إلى كون الياء تستخدم نصف حركة أحياناً، لذا فإنها لا تقوى على البقاء متطرفة فى آخر الصيغة ومن ثم استعيض عنها بالهاء.   وأهم ما يميز هذه الصيغ ما يلى :                                                

1) تنتهى بـ (ָה ) فى الماضى المتصرف مع الغائب فى جميع الأوزان مثل:  פָּנָה / נִפְנָה / פִּנָּה / פֻּנָּה / הִפְנָה / הֻפְנָה / הִתְפָּנָה.                           

2) تنتهى بـ (ְתָה) فى الماضى  المتصرف مع الغائبة فى جميع الأوزان مثل: פָּנְתָה / נִפְנְתָה פִּנְתָּה / פֻּנְתָה / הִפְנְתָה / הֻפְנְתָה / הִתְפַּנְתָה.        

3) تنتهى بـ (ֶה) فى المضارع والمستقبل المتصرف مع المتكلم مفرداً وجمعاً والغائب والمخاطب والغائب والغائبة مثل: פּוֹנֶה / אֶפְנֶה.                      

4) تنتهى بـ  (וֹת) فى صيغ المصدر اللامى مثل: לִפְנוֹת.

 ومن الأمور التى يمكن من خلالها تحديد الجذر معتل اللام بالياء بسهولة هو تصريفه فى صيغة المصدر اللامى، حيث تنتهى الصيغة فى هذه الحالة بـ (וֹת ) مثل : קָנָה לִקְנוֹת  & הִקְנָה לְהַקְנוֹת، فالجذر فى الوزنين السابقين هو : ק-נ-י/ה . أما الأسماء المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء فأحياناً تظل فيها الياء قائمة كصامت سالم غير معتل مثل: דָחוּי / בַּכְיָן/ גְבִיָּה/ חֶנְיוֹן / בְּנִיָּה / בִּלּוּי / נִקָּיוֹן / צְלִיָּה / בִּנְיָן. ومن خلال تلك الصيغ الاسمية يمكن التعرف على الجذر المشتقة منه تلك الصيغ. وقد تشتمل تلك الصيغ الاسمية المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء كذلك على أحد أصوات العلة . ويمكن توضيح ذلك من خلال الجدول التالى:                                                                              

أمثلة

الوزن الاسمى

מִבְנֶה / מִשְׁתֶה / מִקְנֶה

מִקְטָל

הִתְבַּלּוּת / הִזְדַכּוּת / הִתְגַלּוּת

הִתְקַטְּלוּת

טָעוּת / גָלוּת / זְכוּת

קָטוּת/  קְטוּת

תַפְנִית / תַגְלִית

תַקְטִית

עֹנִי / יֹפִי - בְּכִי / צְלִי

סגוליים

والكلمات فى العبرية القديمة – مثلها فى ذلك مثل سائر اللغات السامية – كانت تنتهى بحركات نظراً لاحتفاظ اللغة العبرية بالإعراب فى فترة مبكرة من تاريخها. فالفعل (אָמַר) على سبيل المثال كان من المفترض أن ينطق فى تلك الفترات التى كانت فيها العبرية محتفظة بالإعراب على النحو التالى: אָמַרַ . وقياساً على ذلك فعند صياغة فعل معتل اللام بالياء فإنه من المفترض أن ينطق على النحو التالى: בָּנַיַ . ثم حدثت عملية تحول للتتابع الحركى (حركة " بتاح " + نصف حركة   " الياء " + حركة " بتاح) بحيث صارت حركة واحدة طويلة هى حركة القامتس، مما أدى إلى تكوين مقطعين هما: المقطع בָּ  + المقطع נָ . هذان المقطعان هما ما يمثلان صيغة الفعل المتصرف فى الماضى مع المفرد الغائب، أى الصيغة الأساسية المجردة للفعل. ثم أضيفت بعد ذلك كتابةً هاء فى نهاية الصيغة قياساً على الصيغ السالمة المتصرفة مع ضمير الغائبة مثل صيغة الفعل: שָׁמְרָה . فهذه الصيغ تنتهى بحركة فى النطق وبهاء فى الكتابة. من هنا يمكن تتبع المخطط التالى لبيان عملية التطور هذه، وذلك على النحو التالى: בָּנַיַ בָּנָ בָּנָה . وعند تصريف هذه الصيغة مع جمع الغائبين نجد أن عملية التطور الصوتى الصرفى تسير هكذا:  בָּנַיֻ ַ + י + ֻ  = וּ בָּנוּ .   وجدير بالذكر أن الصيغة معتلة اللام بالياء أو بالواو قد تنتهى بتاء غير جذرية، وذلك حال تصرفها مع ضمير الغائبة مثل : פָּנְתָה / שִׁנְתָה / הִשְׁתַנְתָה. فعند النظر إلى المقطع ( - תָה) فى نهاية الصيغ الفعلية السابقة نجد أن أصل التاء به هو هاء حلت محل الياء التى سقطت لتوسطها بين حركتين. وهناك مجموعة من التحولات التى تطرأ  على الحركة المركبة من صائت + نصف حركة (الياء) يمكن عرضها على النحو التالى:                                                          

* ִ + יְ  ←ִי  مثل: בָּנִיתָ / קָנִיתָ

* ַ + יְ ֵי مثل: הִגְלֵיתָ/ הִקְנֵיתִי

إلا أن هذه الحركة الطويلة قد تقصر إلى سيجول فى بعض الصيغ مثل: יִקְנֶה - מִצְפֶּה.                                                                            

ومن جهة أخرى تتشابه الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء فى بعض التصريفات مع تلك الجذور معتلة اللام بالهمزة مثل الصيغ שָׁתָה/ מָצָא. وقد أدى الخلط الذى يحدث أحياناً بين تلك الصيغ إلى إنتاج صيغ مشتقة من جذور معتلة اللام بالهمزة على غرار الجذور معتلة اللام بالياء. فمثلاً ترد صيغة נָשׂוּי بدلاً من صيغة נָשׂוּא (الجذر נ-ש-א). وكذلك صيغة מָצוּי التى ترد بدلاً من מָצוּא (الجذر מ-צ-א).علماً بأن الياء فى نهاية مثل هذه الصيغ تعد من قبيل الصوامت لا الصوائت.                                                            

ونعرض من خلال الجدول التالى نماذج لثلاث مجموعات فعلية، تمثل المجموعة الأولى الصيغ الفعلية المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء. وتمثل المجموعة الثانية الصيغ الفعلية المشتقة من جذور معتلة اللام بالهمزة. أما المجموعة الثالثة فتمثل الصيغ الفعلية المشتقة من جذور معتلة اللام بالهمزة، بيد أنها مقيسة على تلك الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء . وذلك على النحو التالى:  

الجذور معتلة اللام بالهمزة والمقيسة على الجذور معتلة اللام بالياء                      

الجذور معتلة اللام بالهمزة   

الجذور معتلة اللام بالياء                  

נָשׂוּי← נ- ש- א

מָצוּי← מ- צ- א

דִכּוּי ד- כ- א

מִלּוּי← מ- ל- א

קַנַּאי← ק- נ- א

כַּלַּאי← כּ- ל- א

קָפוּא ק- פ- א

כָּלוּא כּ- ל- א

וִדּוּא ו- ד- א

טִאְטוּא ט-א- ט- א

שָׂרוּי← ש- ר- י

נִסּוּי נ ס - י

חַזַּאי← ח ז - י

מְחִית← מ- ח - י

وكما سبق وذكرنا فإنه فى حالة الصيغ معتلة اللام بالياء يحدث انصهار بين ركنى الحركة المركبة ليُكَونا معاً حركة واحدة طويلة كما فى صيغة (נִגְלֵיתִי). غير أن ذلك لا يحدث فى حالة الصيغ معتلة اللام بالهمزة، حيث لا يوجد مثل هذا النوع من الحركات المركبة. وعلى الرغم من ذلك توجد بعض الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالهمزة تشتمل كذلك على حركة طويلة كما فى صيغة (נִמְצֵאנוּ) علماً بأن هذا يحدث كله قياساً. ومن جهة أخرى نلاحظ أنه كما أن الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالهمزة تقاس على الصيغ معتلة اللام بالياء – كما تقدم فى الجدول السابق – فإن العكس يحدث أيضاً. بمعنى أننا نجد حالات تقاس فيها الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء على الصيغ معتلة اللام بالهمزة.    

ويمكن التمثيل لمثل هذه الصيغ من خلال الجدول التالى:                          

الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء قياساً على الجذور معتلة اللام بالهمزة

الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء          

الصيغ المشتقة من جذور معتلة اللام بالهمزة                  

שְׁגִיאָה  שׁ- ג- י

 הַעֲלָאָה← ע- ל- י

 מִשְׁוָאָה← ש- ו- י

 תַחְלוּאָה← ח- ל- י

בְּנִיָּה ב- נ- י

גְבִיָּה ג- ב- י

הַרְזָיָה← ר- ז- י

הַרְפָּיָה← ר- פ - י

מַעֲשִׂיָּה← ע- ש- י

מַאֲפִיָּה← א- פ- י

קְרִיאָה  ק-ר-א

הַמְצָאָה מ- צ- א

מִרְפָּאָה ←ר- פ- א

תַבְרוּאָה←ב- ר-א

- القياس بين صيغ الأفعال معتلة اللام بالهمزة وصيغ الأفعال معتلة اللام بالياء:         

تتشابه صيغ الأفعال المشتقة من جذور معتلة اللام بالهمزة مع تلك المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء مثل : שָׁתָה - מָצָא / הִשְׁקֵינוּ - הִמְצֵאנוּ . ومن ثم يحدث أحياناً تداخل بينها يسبب صعوبة فى تمييزها عن بعضها. ويرجع هذا التداخل إلى قياس إحدى الصيغتين على الأخرى. فمثلاً تقضى القاعدة المعيارية فى صياغة المبنى للمجهول من الوزن البسيط فى الأفعال المشتقة من جذر معتل اللام بالهمزة أن تنتهى الصيغة بالهمزة هكذا :  קָפוּא (الجذرק-פ-א) . غير أن هناك صيغاً مثل: נָשׂוּי / מָצוּי (الجذر נ-שׂ-א / מ-צ-א ) قد جاءت قياساً على الأفعال معتلة اللام بالياء، وجاء على غرار هذه الصيغ صيغ أخرى نوضح نماذج لها على النحو التالى:                                                 

דִכּוּי     ד/כ/א    

מִלּוּי   מ/ל/א 

קַנַאי    ק/נ/א 

כַּלַּאי   כ/ל/א

מְלִית מ/ל/א

وفى أحيان أخرى يحدث العكس، إذ تقاس صيغ الأفعال المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء على جذور معتلة اللام بالهمزة. ومثال ذلك:                           

שְׁגִיאָה   ש/ג/י-ה                                                          

הַעֲלָאָה   ע/ל/י-ה 

מִשְׁוָאָה ש/ו/י-ה

תַחְלוּאָה ח/ל/י-ה      

وهذا الخلط بين تلك الصيغ ليس حديث العهد فى العبرية المعاصرة، إذ ترجع أصوله إلى لغة المشنا. فبعض الجذور معتلة اللام بالهمزة قيست على تلك الجذور معتلة اللام بالياء فظهرت بها صيغ مثل: מָצוּי / נָשׂוּי قياساً على: גָלוּי / פָּנוּי المشتقة من جذور معتلة اللام بالياء   ג-ל-י/ה  &    פ-נ-י/ה. واستخدمت بها كذلك صيغ مثل : קָרִינוּ *קָרָאנוּ - לִקְרוֹת *לִקְרֹא - מָצִיתִי *מָצָאתִי . وفى مثل تلك الحالات يجب الرجوع إلى الأسرة اللفظية كى نستطيع العودة بالصيغة إلى الجذر المشتقة منه، فمثلاً للتعرف على الجذر المشتقة منه الصيغة: מִשְׁוָאָה يجب الرجوع إلى الأسرة اللفظية لهذه الصيغة. عندئذ سنجد بها : שָׁוֶה / שִׁוָיוֹן / הִשְׁוֵיתִי / שִׁוּוי. من هنا نستنتج أن الجذر معتل اللام بالياء :  ש-ו-י/ה ، وأن اشتمال بعض الصيغ على الهمزة قد جاء فقط قياساً على الصيغ معتلة اللام بالهمزة.                        

8-8- الصيغ معتلة العين بالياء أو بالواو  עי"ו:

من المعلوم أن الواو والياء هى أنصاف حركات تستخدم تارة صوامت وتارة صوائت. من ثم توصف بأنها أصوات ضعيفة. وهذا الضعف يؤدى إلى إحداث حالة من التغير فى الصيغة التى يرد بها هذان الصوتان. ففى كثير من الجذور تستخدم الواو الواقعة موقع عين الفعل صوت علة للإشارة إلى حركة الضم الصريح (u) مثل: יָרוּץ (ר-ו-צ)/ מְבוּכָה (ב-ו-כ) / תְנוּעָה (נ-ו-ע) / לָקוּם (ק-ו-ם)، وأحياناً تستخدم للإشارة إلى حركة الضم الممال (o) مثل: נָדוֹן (ד-ו-נ). أما الياء التى تقع موقع عين الفعل فترد فى حالات قليلة مقارنة بالواو، حيث تشير فى الحالات التى ترد فيها إلى حركة الكسر الصريح (i) مثل: מְשִׂימָה (שׂ-י-מ) / בִּינָה (בּ-י-נ) / לָשִׁיר (שׁ-י-ר). ومن الأمور الجديرة بالذكر أن يحدث خلط فى حالات كثيرة بين الصيغ معتلة العين بالواو والصيغ معتلة العين بالياء، فمثلاً نجد أن صيغة לָדוּן مشتقة من الجذر (ד-ו-נ)، ومنه كذلك تشتق صيغ مثل: יָדוּנוּ / נָדון. بيد أنه يشتق أيضاً من هذا الجذر كلمات مثل: דִין. ومن جهة أخرى نجد كلمات مثل: בִּינָה المشتقة من الجذر (בּ-י-נ)، وهو الجذر الذى تشتق منه كذلك كلمات مثل: תבוּנָה/ נָבוֹן. ونظراً لحدوث مثل هذا الخلط بين تلك الصيغ فعند تناولها بالدراسة يتم التعامل معها كمجموعة واحدة فيقال عنها (الصيغ معتلة العين بالواو أو بالياء). لكن لا يشترط أن تكون الواو أو الياء فى جميع هذه الصيغ أصوات علة. فهناك بعض التصريفات التى تسقط منها هذه الأصوات مثل: טָסָה ←לָטוּס / קָמָה ←לָקוּם / גַרְתִי ←לָגוּר . وعند البحث عن سبب اختفاء أنصاف الحركات هذه فى مثل هذه التصريفات السابقة نجد أنه من المرجح أن يكون وقوعها متوسطة بين حركتين هو السبب فى سقوطها كما فى: גָוַר גָר . ويحدث ذلك أيضاً - كما سبق وذكرنا- مع الصيغ معتلة اللام بالواو أو الياء مثل: בָּנַיְ ←בָּנָ ←בָּנָה . غير أنه فى العبرية المعاصرة يتم نطق الواو باعتباره صامتاً لا صائتاً، أى أنه ينطق مثل نطق صوت (v) فى اللغة الانجليزية. ومن ثم تم إنتاج العديد من الكلمات المشتقة من جذور معتلة العين بالواو أو الياء قياساً على الصيغ السالمة، ومن أمثلة ذلك: תוֹךְ ←מְתַוֵּךְ / סוּג ←סִוֵּג / שׁוּק ←שִׁוֵּק. وفى المقابل تم إنتاج العديد من الكلمات فى العبرية المعاصرة كذلك بالياء الصامتة كما فى: בִּמָּה ←בִּיֵּם / תִיק ←לְתַיֵּק / מִין ←מִיֵּן. علماً بأن لهذا الاستخدام وجوداً فى لغة المشنا لكنه كان محدوداً لم يصل إلى ما وصلت إليه تلك الصيغ فى العبرية المعاصرة من توسع.

ويجب التأكيد على بعض الظواهر التى تطرأ على تلك الصيغ والتى نعرضها على النحو التالى:

-        تحتفظ صيغة الأمر والمصدر والصيغة المتصرفة فى المستقبل من هذه الصيغ بصوت العلة (الواو) كما فى : קוּם / לָקוּם / אָקוּם.

-        غالباً ما يشير صوت العلة (الواو) إلى حركة الشوروق (וּ) مثل: יָקוּם /תָגוּרוּ/ תָשׁוּב/ זוּז/לָחוּשׁ/ לָבוּז/ לָדוּג/ לָלוּן.

-       فى أحيان قليلة يشير صوت العلة إلى حركة الضم الممال (o) مثل: תֵבוֹשׁ / יֵאוֹר / בּוֹשׁ.

-       قد يكون صوت العلة المستخدم هو الياء (י) المعبر عن الكسر الصريح الطويل مثل:יָרִיבוּ / שִׂים / שִׂימוּ /לָשִׁיר.

وتدمج هذه الجذور فى الأوزان المختلفة سواء البسيطة أو المضعفة وذلك على النحو التالى:

8-8-1: الصيغ معتلة العين بالواو أو الياء فى وزن פָעַל:

لا تشتمل الصيغ المشتقة من جذور معتلة العين بالواو أو بالياء عند تصريفها فى الماضى والزمن الحالى على صوت علة. ومن ثم يكون من الصعب للغاية تحديد الجذر المشتقة منه تلك الصيغ، كما فى: קַמְתִי / גַרְנוּ / שַׁרְתָ / שָׂמוּ / שָׁבָה / דָן. لذلك فلكى يمكننا التعرف على الجذر المشتقة منه تلك الصيغ علينا الرجوع إلى تصريفاتها فى المستقبل أو المصدر وذلك على النحو التالى:

الجذر

الماضى

المضارع

المستقبل

المصدر

ק-ו-ם

קַמְתִי

קָם

יָקוּם

לָקוּם

שׁ-י-ר

שַׁרְתִי

שָׁר

יָשִׁיר

לָשִׁיר

8-8-2- الصيغ معتلة العين بالواو أو الياء فى وزن נפעל:

فى هذا الوزن يكون صوت العلة (ו)  والمعبر عن حركة الضم الممال (o) سمة مميزة للصيغ معتلة العين بالواو فى جميع التصريفات مثل: נָסוֹג/ נָגוֹזָה/ נָכוֹנוּ/ נְבוֹנִים/ נְפוֹצָהיִכּוֹן/ תִסּוֹגוּ/ יִדּוֹן/ יִמּוֹג/ הִכּוֹן. فوجود صوت العلة (וֹ) فى مثل تلك الصيغ يسهل عملية التعرف على الجذر المشتقة منه. فمثلاً فى صيغة: הִכּוֹן نجد أن الجذر هو (כ-ו-נ) وفى صيغة: נָסוֹג نجد أن الجذر هو   (ס-ו-ג).

ومن الأمور التى يجب التأكيد عليها فى هذا الموضع هو أن نون الوزن: נפעל عند تصريف الصيغة فى المستقبل والأمر والمصدر تتماثل مع الصامت التالى لها ويعوض عن تماثلها بشدة تعويضية ثقيلة كما فى:  יִכּוֹן / תִסּוֹגוּ .

وقد قصرت العبرية المعاصرة استخدام صيغ الماضى من تلك الصيغ المتصرفة فى وزن: נפעל على ضمير الغائب مثل: נָסוֹג / נָבוֹכָה. إذ يندر الآن استخدام هذه الصيغ مع الضمائر الأخرى كما كان سائداً فى العبرية القديمة، حيث أصبح استخدامها مع الضمائر المختلفة عدا الغائب درباً من الأساليب الأدبية مثل: נְסוּגוֹתִי / נְסוּגוֹתָ / נְבוּכוֹתֶם. وقد استعيض عن هذه الصيغ المستخدمة فى الأسلوب الأدبى بتراكيب مكونة من فعل الكينونة (היה) المتصرف فى الماضى أو المستقبل والمستخدم فعلاً مساعداً + اسم الفاعل من الصيغة مثل: הָייתִי נָבוֹךְ / אהיה נָבוֹךְ /  אני נָבוֹךְ.

8-8-3: الصيغ معتلة العين بالواو أو الياء فى وزن הפעיל:

لا تظهر الواو أو الياء المستخدمة أصوات علة مطلقاً فى هذا الوزن مثل: הֵאִיר/ נָבִין/ הֵבַנְתִי/ הֵטַסְנוּ/ הָזֵז!. ففى الصيغ السابقة لا نجد سوى صامتى جذر فقط دون أى تمثيل لعين الفعل، علماً بأن الياء الموجودة فى بعض الصيغ مثل: הֵאִיר/ נָבִין ما هى إلا جزء من الوزن ولا علاقة لها بالجذر. لذلك يتم اتباع واحدة من طريقتين حتى يتم تحديد الجذر المشتقة منه الصيغ المعتلة العين بالواو أو الياء والمتصرفة مع الوزن: הפעיל وهما : النظر إلى حركة السابقة عند تصريف الصيغة فى الماضى والزمن الحال . فحال كونها حركة تسيريه كان ذلك دليلاً على أن الجذر معتل العين بالواو أو الياء، لأن هذه السابقة تشكل مع الصيغ السالمة إما بالكسر فى الماضى وإما بالفتح فى الزمن الحالى. ونوضح ذلك على النحو التالى:

الزمن

الصيغة السالمة

الصيغة معتلة العين بالواو أو الياء

الزمن الماضى

הִקְשִׁיב

הֵזִיז / הֵרַמְנוּ / הֵבִינה

الزمن الحالى

מַקְשִׁיב

מֵקִים / מְכִינִים / מְכִינָה

8-8-4- الصيغ معتلة العين بالواو أو الياء فى وزن הפעל:

فى هذا الوزن تتماثل جميع الصيغ المشتقة من جذور معتلة العين بالواو أو بالياء مع الصيغ معتلة الفاء بالواو أو بالياء. ويعنى هذا عدم استعمال الواو صوت علة بين صامتى الجذر، بل إنها تسبقهما كما فى صيغ : הוּבַס / הוּקַם / יוּצַף. فهذه الصيغ تتشابه تماماً مع صيغ مثل: הוּרַד/ הוּצָא. وهى صيغ مشتقة من جذور معتلة الفاء بالياء، كما تتشابه كذلك مع صيغ مثل: הוּקַל وهى صيغ مشتقة من جذور مضاعفة.

يفهم مما تقدم أن هناك فى هذا الوزن صيغاً متشابهة بعضها مشتق من جذور معتلة الفاء بالواو أو بالياء وبعضها مشتق من جذور معتلة العين بالواو أو بالياء وبعضها جذور مضاعفة . لذا فلكى يتسنى لنا تحديد الجذر بطريقة صحيحة، فإننا نقوم بمقارنة الصيغ الواردة على وزن: הפעל بنظائرها الواردة على وزن: הפעיל أى نظائرها المبنية للمعلوم. ونوضح ذلك على النحو التالى :

وزن הפעל

وزن הפעיל

الجذر

الصيغة

הוּבַס

הֵבִּיס

ב-ו-ס

معتلة العين بالواو أو بالياء

מוּנָף

הֵנִיף

נ-ו-פ

معتلة العين بالواو أو بالياء

יוּרַד

הוֹרִיד

י-ר-ד

معتلة الفاء بالياء

הוּקַל

הֵקֵלָּה

ק-ל-ל

مضاعف

מוּגָן

מְגִנָּה

ג-נ-נ

مضاعف

من خلال الجدول السابق يمكن القول إنه فى حالة ورود الصيغة فى وزن  (הפעל) يحتمل أن تكون  واحدة من ثلاث. إما صيغة معتلة العين بالواو أو الياء أو صيغة معتلة الفاء بالياء أو صيغة مضاعفة. ولكى يتم تحديد الجذر المشتق منه الصيغة نقوم بتحويل الصيغة من المبنى للمجهول إلى المبنى للمعلوم (הפעיל). عندئذ تنتج ثلاث صيغ هى :

1- صيغة (הוֹעִיל) فى هذه الحالة نستنتج أن الجذر معتل الفاء بالياء.

2- صيغة (הֵפִיל) فى هذه الحالة نستنتج أن الجذر معتل العين بالياء.

3- صيغة (הֵפֵל) فى هذه الحالة نستنتج أن الجذر مضاعف.

8-8-5- الصيغ معتلة العين بالواو أو بالياء مع الأوزان المضعفة :

من الملاحظ أن الأوزان المضعفة (פִּעֵל - פּוּעַל הִתְפַּעֵל) تنتهج نمطين من التصريف هما:

- التصريف على غرار الجذر المضاعف:

* هناك بعض الصيغ المشتقة من الجذور معتلة العين بالواو أو بالياء تتماثل فى بعض تصريفاتها مع الجذور المضاعفة. أى أنها تشتمل على حركة الحولام ماليه مثل: הִתְגוֹרֵר (ג-ו-ר) / מְקוֹמֵם (ק-ו-מ) / מְרוֹמָם (ר-ו-מ). ولكى يتم التمييز بين الأصول الجذرية لتلك الصيغ يجب اتباع الطرق التالية:

1- العودة إلى الأسرة اللفظية التى تنتمى إليها الصيغة الماثلة أمامنا، بحيث تتم مقارنة تلك الصيغة بغيرها من صيغ الأسرة اللغوية التى تنتمى إليها. فلربما ظهرت بها بعض الصيغ التى تتجلى فيها أصوات العلة بشكل واضح. ويمكن إيضاح ذلك من خلال الجدول التالى:

مثال

أمثلة من الأسرة اللفظية

الجذر

الصيغة

הִתְגוֹרֵר

לָגוּר / מְגוּרִים

ג-ו-ר

معتلة العين بالواو أو بالياء

מְקוֹמֵם

לָקוּם/ הֵקִים/ תְקוּמָה

ק-ו-מ

معتلة العين بالواو أو بالياء

מְרוֹמָם

יָרוּם/ מָרוֹם/ הֵרִים

ר-ו-מ

معتلة العين بالواو أو بالياء

מִתְבּוֹדֵד

בָּדַד/ בְּדִידוּת

ב-ד-ד

مضاعف

מְגוֹנֵן

מִגְנָנָה/ הֵגֵנּוּ/ הֵגֵן

ג-נ-נ

مضاعف

2- تجريد الصيغة من الهيكل الحركى والصامتى  للوزن، فإذا بقى لدينا صامتان فقط بينهما واو أو ياء كانت هناك إمكانية كبيرة لكون الصيغة معتلة العين بالواو أو الياء. مثال ذلك:

- תְשׁוּבָה / תָשׁוּב ש-ו-ב

- מָבוֹא/ יָבוֹאוּ ב-ו-א

- נָכוֹן כ-ו-נ

- מָעוֹף ע-ו-פ

- תָשִׁיר/ שִׁירָה ש-י-ר

3- الإتيان بالصيغة المتصرفة فى المستقبل من الوزن البسيط مثل: אָקוּם/ יָשִׁיר.

4- الإتيان بالصيغة المتصرفة فى الزمن الماضى مع ضمير الغائب من وزن הפעיל. فإذا جاء التتابع الحركى للصيغة على نحو : (*ֵ *ִ י *) كان الجذر معتل العين بالواو أو بالياء.

* يتماثل أحياناً تصريف الصيغ المشتقة من جذور معتلة العين بالواو أو بالياء فى الماضى من وزن (פִּעֵל) مع تصريف تلك الصيغ فى وزن (הופעל) (باستثناء ضمير الغائب). ومن أمثلة ذلك الفعل: כּוֹנַנְתִי.  ولكى يتم التمييز بين هذه الصيغ الواردة فى هذين الوزنين يجب الاستعانة بالسياق وبأداة النسب المستخدمة بعد الفعل. ويمكن إيضاح ذلك من خلال الجملتين التاليتين:

- כּוֹנַנְתִי אֶת הקשרים. (مبنى للمعلوم من وزن פִּעֵל)

- כּוֹנַנְתִי על ידי ההנהלה. (مبنى للمجهول من وزن הופעל)

 - التصريف على غرار الجذر السالم:

كما فى : כִּוֵּן / כֻּוַן

ملحوظة:

معظم الصيغ الفعلية التى تكون أحد صوامتها الجذرية الواو أو الياء والواردة فى أحد الأوزان المضعفة هى صيغ مشتقة من أسماء مثل:

 - בִּיֵּשׁ ←בּוּשָׁה

 - מְחוּיָּט ←חוּט

 - הִתְחַיֵּב← חוֹבָה

 - לְמַיֵּן← מִין

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button